في قرعة شوطي الجائزة والسيف الذهبي.. المدربون يناورون عقب إعلان أرقام بوابات الانطلاق
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
شهدت قاعة الثريا بالنادي الصحي بنادي قطر للسباق والفروسية مساء امس مراسم قرعة اهم شوطين في مهرجان سيف سمو الأمير الذي ينطلق اليوم، وهما شوط جائزة سمو الأمير للخيل المهجنة الأصيلة لمسافة 2400 م، وشوط سيف سمو الأمير للخيل العربية الأصيلة لمسافة 2400، وتبلغ الجائزة المالية لكل منهما مليونين ونصف المليون دولار، وجائزة شوط السيف الذهبي الغالي هي الاغلى على مستوى سباقات الخيل العربية في العالم.
وحضر القرعة مسؤولي نادي قطر للسباق والفروسية برئاسة سعادة عيسى بن محمد المهندي رئيس مجلس الإدارة، وبدر بن محمد الدرويش القائم باعمال الرئيس التنفيذي للنادي، وعبد الله الكبيسي مدير إدارة السباقات، وسالم خجيم العذبي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، كما حضر عدد من الملاك والمدربين المشاركين بجياد في الشوطين.
ويحرص المدربون على حضور القرعة في مثل هذه المناسبات لأنها ترسم ملامح المنافسة على الفوز بالمركز الأول وتحدد الفرصة من حيث المبدا بحسب الطريقة التي سيضعها كل مدرب لخوض السباق، وتشكل بوابة الانطلاق الخطوة الأولى نحو الحصول على القمة واتاحة الفرصة أمام كل جواد للانطلاق بقوة وتفادي الركض بشكل غير مريح في مسافة الشوط.
وحملت تصريحات المدربين جزءا من المناورة حيث أبدى بعض منهم القلق من رقم البوابة التي سينطلق منها الجواد الذي يدربه، وربما كان فرانسو رو مدرب الفرس الدوحة الأكثر رضا بالبوابة التي ستشارك بها الفرس التي يدربها رغم انه كان آخر جواد في القرعة، وستشارك الدوحة ملك سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني من البوابة 5 حيث أشار إلى أنها بوابة مريحة وستساعد الفرس الدوحة على تقديم أداء متميز في الشوط.
يشارك في الشوط الرئيسي على السيف الذهبي لسمو الأمير عدد 11 رأساً من الجياد بينهم الجواد جلنور من ملك سلطان علي السنيدى من سلطنة عمان.
وأوقعت القرعة الجواد عابس ملك وذنان ريسنغ وحامل اللقب العام الماضي في البوابة رقم 2، وعلق المدرب البان دو ميول على ذلك بان الشوط سيكون قوياً وكل الجياد مرشحة وتملك فرصة الفوز، ولم يبدو على البان جو ميول صاحب الخبرة الكبيرة في التدريب على مضامير الخيل الثقة الكبيرة في الفوز ومواصلة حصد اللقب وهذا يدخل ضمن عدم الإفراط في الثقة من جانبه خاصة وان الشوط لن يكون سهلا بالفعل.
وجاء الجواد الغدير ملك الشقب ريسنغ في البوابة رقم 6، ومن ثم في وضعية مريحة للغاية، ولكن مدربه فرانسو رو اكد على صعوبة السباق لان المسافة ليست قليلة ولم يشارك بها الغدير في سباقات كبيرة بهذا الشكل من قبل، وفوزه في غودوود بالمملكة المتحدة ومضمار باريس لونشو في سباق كاس قطر العالمي كان على مسافة اقل.
وهذا الكلام من جانب مدرب الجواد الغدير يحمل الكثير من الهدوء والتأكيد على عدم الإفراط في الثقة بان فوز الغدير محتمل بنسبة كبيرة خاصة وانه صاحب أعلى تصنيف بين الجياد المشاركة، ولكن هذا لا يمنحه الأفضلية إلا إذا كان قادرا على تجاوز جميع الجياد المشاركة عند خط النهاية.
مشاركة قوية من وذنان رسينغ
أسفرت قرعة الشوط السابع على جائزة سمو أمير البلاد المفدى، للخيل المهجنة الأصيلة (الدرجة 1 الفئة الثالثة الدولية) لمسافة 2400 متر، بجائزة تبلغ 2.5 مليون دولار، ويشهد الشوط مشاركة قوية من وذنان ريسنغ حيث تشارك بـ رؤوس من الخيل بحثا عن التتويج بالجائزة التي تشهد مشاركة دولية كبيرة.
وستكون انطلاقة الجواد «سيمكا ميل» ملك وذنان ريسنغ من البوابة رقم (1)، وأكد المدرب آلبـان دي ميولى، نأمل أن تكون انطلاقتنا قوية ويجب علينا أن نقدم الأفضل في هذا السباق من أجل الفوز بالجائزة، وينطلق الجواد «باشن آند غلوري» ملك جودلفين من البوابة رقم (2) والجواد «بوينت لونسديل» ملك دي سميث، جيه ماغنيير، إم تيبر، ويستبرغ من البوابة رقم (3)، والجواد «نورث بريدج» ملك نوبورو لياما من البوابة (4)، والجواد «ساتونو غلانز» ملك هاجيمي ساتومي والجواد «إصرار» ملك شادويل استيت كمباني ليميتد من البوابة رقم (6) والجواد «راشن إمبرور» ملك مايك تشيونغ شون تشنغ من البوابة رقم (7) وينطلق الجواد «هونتد دريم» ملك وذنان ريسنغ والمهر «جِف كونز» ملك وذنان ريسنغ من البوابة (9) والجواد «ريبلز رومانس» ملك جودلفين من البوابة (10) والجواد «زفيرو» ملك شاداي ريس هورس كمباني ليميتد من البوابة (11).
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سيف سمو الأمير قطر للسباق والفروسية السيف الذهبي سمو الأمیر
إقرأ أيضاً:
حكاية موت يتكرر في غزة: أشرف شبات وعماد عبد الجواد
بعد أن غرز الجوع انيابه في أمعاء أطفالهم في خيام النزوح ومراكز الايواء في رحلة نزوح مؤلمة حملتهم من بلدة بيت حانون التي طالما كانت تتربع بزهوٍ على سلة خضار طيب المذاق تعرفه قرى ومدن محافظات غزة ، حمل عشرات الالاف من ابناء البلدة كسواهم ما خف من امتعتهم نزحوا في بداية العدوان إلى الجنوب لكنهم عادوا إلى بلدتهم التي ترعرعوا في مروجها الخضراء حاولوا ترميم بيوتهم المدمرة وزراعة حواكيرهم ومئات الدونمات لكن العدوان باغتهم مرة اخرى واضطروا لتجرع كأس النزوح مرة اخرى وهذه المرة نصبوا خيامهم البالية في شوارع مدينة غزة وحطوا الرحال في بعضٍ مراكز الايواء المزدحمة .
الشاب / اشرف احمد شبات
ورفيق رحلته الأخيرة الدكتور / عماد عبد الجواد ابو زريق ، مع اشتداد جائحة المجاعة وبعد أن بات الجوع ينهش أمعاء أطفالهم ، ذهبوا عدة مرات يبحثون عن ما يمكن العثور عليه لسد الرمق في منطقة تطل على بلدتهم بيت حانون نجحوا مرات رغم ازيز الرصاص ودوي المدافع، لكنهم صباح يوم الجمعة الموافق ٢٠ / ٦ /٢٠٢٥ ذهبو بصمتهم المعتاد جمعوا ما تيسر لهم من أوراق الشجر وبعضٍ مما زرع ، لكنهم لم يعلموا ان شبح الموت يخيم فوقهم في طريق العودة وهناك على شارع صلاح الدين حيث تتمركز في السماء طائرات الموت باغتتهم بصاروخ مزق اجسادهم التي تناثرت وغدت أشلاء دون أن يعلم أحد عن هذا المصير مثلهم مثل المئات الذين يقتلون يومياً بقصف وقنص لا يتوقف، على وقع الامل كان الأهل ، آبائهم وأمهاتهم اخوتهم وزوجاتهم واطفالهم والجوع ينهش أمعائهم ينتظرون بقلق لهذا الغياب المقلق ، اهالي غزة اعتادوا أن مثل هذا الغياب لما بعد غروب الشمس وحلول الظلام ينبىء بالخبر السيئ فبدأ ذوي اشرف وعماد بالبحث والتحري عن المكان المتوقع توجههم اليه ناشدوا الجهات الدولية الصليب الأحمر والهلال الأحمر البحث عنهما والمساعدة في الحصول عن اي معلومة يمكن الاستفادة منها لكن دون جدوى ، حينها قررت عائلة اهل الشهيد اشرف شبات البحث بأنفسهم عنهما وفي صباح يوم السبت ٢١/٦/٢٠٢٥ ذهبا تحت هدير الطائرات وأزيز الرصاص تحت غطاء من الكواد كابتر اللعينة وبعد استفسارات من بعض سكان المنطقة الذين ما زالوا تحت الخطر تبين ان المنطقة تعرضت لقصف عنيف وان جثثٍ لمجهولين تطايرت في المكان عصر يوم الجمعة مما زاد من الريبة والشك لمصير أبناءهم المتوقع ،في ساعات مساء الجمعة كان الليل يلف المنطقة وتنتشر بها عدد كبير من الكلاب الضالة التي تنهش جثامين الشهداء كل يوم وبسبب صعوبة الوضع عاد الشباب دون العثور عن من يبحثون ، لكن بعض الشباب من ال شبات قرروا المحاولة يوم السبت رغم شبح الموت وقد عززت شكوكهم المحزنة عندما شاهدوا الكلآب تتقاطر مجموعات على زوايا معينة تلتهم الأشلاء ، خاطروا بحياتهم وتنقلوا من بيت لبيت بحذر شديد وبخطر أشد حملوا معهم ادوات تساعدهم على حمل جثامين الشهداء مثل كروسة يد وبطانية وعصي لمواجهة الكلآب التي باتت تسرح وتمرح في المنطقة دون رادع وقد غدت منطقة تسكنها الأشباح ، بحث الشباب على اطراف الشوارع وجذوع الشجر هناك كانت اشلاء الشهيد اشرف شبات متناثرة حيث تعرف شقيقه عليها من هويته الشخصية وبطاقة الصراف التي مزقتها الشظايا وعلى بعد أمتار قليلة تم العثور على جثة رفيقه الدكتور عماد ابو زريق متناثرة الأشلاء على اطراف الطريق ، جرى كل ذلك في مغامرة تتكرر كل يوم للبحث عن مفقود سرعان ما يكون قطيع الكلاب هو الدليل القاطع على وجود اشلاء بشرية في الجوار ، جمعوا اشلاء من احبوا لفوها بالبطانية ووضعوها على الكروسة وطائرات الاكواد كابتر تزأر وترشق رصاصها المسموم في كل صوب ، لكن بفعل عزيمة الشباب وقوة روابط الاخوة نجحوا في تأمين وصول جثث الشهيدين إلى غرب مستشفى الدرة ، لكن المفاجئة التي تدمع لها العيون كانت اثناء تجميع الجثث كل على حدة بان قدم احد الشهداء لا زالت ناقصة وبقيت في المكان فقرر شقيقه الا يتركها لتنهشها الكلآب وعاد مخاطراً إلى ان استعادها لتكتمل الجثة باطرافها الاربع ، انها قدم الشهيد هذه هي اشرف من رأس كل الذين يستخفون بأرواح الناس ودماء الأطفال ويعتبرونها من شرفات فنادقهم خسائر تكتيكية يمكن اعادة إنتاجها ،، وبعد ان تمت عملية استعادة الجثامين بدت إجراءات التشييع والدفن في وداع مؤلم وقاسٍ من ذوي الشهداء ومواراتهم الثرى في مقبرة الشيخ رضوان ،، هنا حيث كما قلت في مقال سابق ( انه موت وخراب ديار ) ، حيث لايمكن ان تضع الميت في قبره ليستريح الا بعد دفع مبلغ 1000 شيكل ثمن لكل قبر وبالطبع دون ان تحصل على ايصال ولا حتى معرفة هوية الجهة التي تتحصل هذا المبلغ دون وصل دفع لأي جهة رسمية يمكن مساءلتها، اليوم الثلاثاء ذهبت لعزاء اسرة شبات التي اعرفها واعتز بها منذ ان كنت ازروهم في بيت حانون حيث العز وحسن الاستقبال وكرم الضيافة زرتهم اليوم معزياً باستشهاد نجلهم في مركز ايواء والده المكسور غلبت التجاعيد جبينه والدموع كادت ان تتحجر في مقلتيه و الابتسامة وخفة الظل التي كانت تميزه غابت ، ويبدو انها لم تغب عنه وحده بل عنا جميعاً، بعد ان ترك مصيرنا بيد الجهلاء والمراهقين والمراهنين على الأوهام .
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025