لتبريد الكوكب.. العلماء يستخدمون أساليبا محرمة!
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تتواصل الجهود التي يبذلها العلماء والباحثون للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، من خلال إجراء تجارب لتبريد الغلاف الجوي عن طريق عكس ضوء الشمس بعيداً عن الأرض، بهدف منع الآثار المدمرة لموجات الحرارة والعواصف والفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.
ويلجأ العلماء إلى تقنيات لم يكن مسموح التفكير بها حتى سنوات قليلة مضت لتبريد الكوكب،خوفا من النتائج العكسية لها.
وفي تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت أن هذه الأساليب الهندسية الجيولوجية كانت من المحرمات بالنسبة للعلماء والمنظمين الذين كانوا يخشون أن يؤدي التلاعب بالبيئة إلى عواقب غير مقصودة، ولكن الآن يتلقى الباحثون أموالا للخروج لاختبار هذه الأساليب في الهواء الطلق.
وبحسب العلماء، فالهندسة الجيولوجية ليست بديلاً عن تقليل الانبعاثات بل هي وسيلة لإبطاء الانحباس الحراري المناخي في السنوات القليلة المقبلة مع كسب الوقت للتحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون على المدى الطويل.
ووفقا لما نقلته «وول ستريت جورنال»، هناك عدة تجارب ميدانية تجري في الولايات المتحدة وخارجها.
ففي هذا الشهر، يقوم الباحثون على متن سفينة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا برش خليط مالح من خلال فوهات الضغط العالي في الهواء في محاولة لتفتيح السحب منخفضة الارتفاع التي تتشكل فوق المحيط.
ويأمل العلماء أن تعكس السحب الأكبر والأكثر سطوعاً ضوء الشمس بعيداً عن الأرض، وتظليل سطح المحيط، وتبرد المياه حول الحاجز المرجاني العظيم، حيث أسهم ارتفاع درجات حرارة المحيط في نفوق المرجان على نطاق واسع.
كما يخطط الباحثون في معهد «وودز هول» لعلوم المحيطات لمشروع يعزز قلوية المحيطات، عبر صب 6000 غالون من محلول سائل من هيدروكسيد الصوديوم، في المحيط على بعد 10 أميال جنوب مارثا فينيارد هذا الصيف،وسيتطلب المشروع، الذي تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار موافقة وكالة حماية البيئة الأميركية، في أغسطس “آب” القادم.
ويأمل الباحثون أن تعمل القاعدة الكيميائية مثل قرص كبير من «التومز» (دواء مضاد للحموضة)، مما يخفض حموضة قطعة من المياه السطحية ويمتص 20 طناً مترياً من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ويخزنه بأمان في المحيط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع الحرارة الاحتباس الحراري الحاجز المرجاني العواصف الفيضانات تبريد المياه
إقرأ أيضاً:
ثروت الخرباوي: الكوكب يحترق والأمور في المنطقة باتت تتجه نحو المجهول
حذر ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر السياسي، من خطورة التصعيد الإيراني الأخير، مشيرا إلى أن شواهد الواقع تشير إلى أن "الكوكب يحترق" وأن الأمور في المنطقة باتت تتجه نحو المجهول، في ظل تهديدات طهران المتزايدة بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم.
وأوضح "الخرباوي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الاثنين، أن مضيق هرمز لا يُعد فقط شرياناً أساسياً لنقل النفط من دول الخليج إلى الأسواق العالمية، بل تمر عبره أيضًا سلع إستراتيجية تمس حياة الشعوب واقتصادات الدول الكبرى، ما يجعل أي تهديد لإغلاقه خطوة انتحارية تهدد النظام العالمي برمته.
وأضاف أن سيناريو إغلاق المضيق سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار النفط عالميًا، ويدفع المنطقة إلى حافة انفجار لا تُحمد عقباه، مشبهًا التصعيد الإيراني بمنطق "شمشون" الذي هدم المعبد على نفسه وعلى أعدائه، مؤكدًا أن إيران قد تلجأ إلى هذا السيناريو بعد تلقيها ضربات أمريكية فجر أمس.
وأشار الخرباوي، إلى أن الرد الإيراني المتمثل في ضربات مضادة ربما يهدف إلى حفظ ماء الوجه، لكنه في الواقع يضع المنطقة على صفيح ساخن.