عن المعركة ضد لبنان.. إليكم ما أعلنه تقرير إسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
استعرض مقال للكاتب الصحفي الإسرائيلي يوآف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، موجة التصعيد العسكري عند الحدود بين لبنان وإسرائيل وذلك في أعقاب قصف متبادل حصل خلال اليومين الماضيين.
وقال ليمور إن "التصعيد استمر من خلال هجوم صاروخي مصدره لبنان طال قاعدة عسكرية في صفد، وأسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة 8"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ردت على ما حصل بشكل حاد نسبياً وذلك من خلال قصف بضعة أهداف عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان".
وذكر ليمور أنّ "عدد الخسائر المتصاعد في صفوف عناصر حزب الله، دفع أمين عام الحزب حسن نصرالله لإلقاء خطاب متشدد أول أمس وأن يأمر بالهجوم الذي تعرضت له صفد"، وأضاف: "يحتمل أن يكون الحزب قد استخدم هنا سلاحاً دقيقاً دخل الآن المعركة منعاً لإصابة عشوائية للمدنيين وبهدف ضمان الإصابة للهدف العسكري".
وتابع: "كل ذلك يبدو جزءاً من سياسة المعادلات التي يحرص نصرالله على إبقائها الآن أيضاً، وفي إطارها يسعى لأن يركز الإصابات على منشآت عسكرية وجنود".
وأردف: "لقد أوضح نصرالله في خطابه بأنه سيواصل القتال طالما كانت إسرائيل تقاتل في غزة هو يتصرف على هذا النحو منذ 7 تشرين الأول، كجزء من مساهمته في المحور الذي تقوده إيران بمشاركة حماس، وفي نفس الوقت حرص على ألا ينجر مع إسرائيل إلى حرب شاملة ليست مريحة في هذا الوقت له وللإيرانيين".
وأكمل: "نصرالله لا يخشى فقط من ضربة شديدة تلحق بحزبه بل أساساً من ضربة على نمط غزة لمدن لبنان ومواطنيه، مما سيوجه له انتقاداً داخلياً شديدا في بلاده، وهو يفهم بأن إصابة مقصودة لأهداف مدنية في إسرائيل ستؤدي بالضرورة إلى إصابة موازية في المدن اللبنانية. وعليه ، فإن نصرالله يسعى لأن يمتنع عن ذلك وإن كان أصاب قبل يومين بصواريخه مواطنين إسرائيليين اثنين في كريات شمونة".
ووفقا للكاتب، "فإن سياسة حزب الله تخدم في الوقت الحالي إسرائيل"، متسائلاً: "هل تسمح هذه السياسة لإسرائيل بالإبقاء على لبنان كساحة فرعية ومواصلة تركيز الجهود على غزة لأجل هزيمة حماس؟".
ليمور بيّن "أن الخوف الدائم من التصعيد في الشمال يلزم الجيش الإسرائيلي بالإبقاء على تأهب ذروة دائم له تداعيات فورية على المعركة في غزة أيضا"، مشيراً إلى أن "2 من مثل هذه التداعيات برزا في الأسابيع الأخيرة هما تخفيف عدد القوات في القطاع بما في ذلك نقل فرقة 36 إلى الشمال والتي بعض من قواتها حلت منذ الآن محل قوات الاحتياط في الحدود اللبنانية، وتقنين الذخيرة والذي في إطاره يمتنع الجيش من استخدام مبالغ فيه للقذائف والقنابل من أنواع مختلفة لأجل الإبقاء على الذخيرة لاحتمال حرب في لبنان".
وأوضح أن "الضرر الأساس الذي لحق بإسرائيل هو في الجانب المدني، فصحيح أن لبنان يدفع ثمنا موازيا حين فرغت الكثير من قرى الجنوب من سكانها الذين فروا إلى الشمال لكن ليس في هذا مواساة، فحقيقة أن عشرات آلاف الإسرائيليين يسكنون منذ أربعة أشهر خارج بيوتهم إضافة إلى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية، بالأعمال التجارية والزراعية تعطي حزب الله إنجازاً مهماً حتى بدون معركة شاملة". مناوشات حسب القواعد
وقال ليمور إنه "سبق لإسرائيل أن أوضحت بأنها لن تعود إلى الواقع الذي ساد في الحدود الشمالية مع لبنان قبل يوم 7 تشرين الأول الماضي، وأن الهدف المعلن هو إبعاد قوة الرضوان وراء نهر الليطاني وتفكيك قدرات حزب الله في قرى جنوب لبنان".
وأردف: "في غضون ذلك، تعمل محافل دولية مختلفة بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا على بلورة اتفاق بهذه الروح يتضمن مرابطة قوة دولية معززة في جنوب لبنان مع محاولة لأن تنهي في إطاره الخلاف الذي لم يسوّ بعد بين الطرفين على خط الحدود بين إسرائيل ولبنان".
وأردف: "يخيل أنه رغم تصعيد الأيام الأخيرة فإن فرصاً مثل هذه التسوية لا تزال بعيدة عن فرص فتح معركة واسعة، كما أسلفنا. كذلك، فإن إسرائيل معنية بالتركيز على غزة حتى هزيمة حماس وإعادة المخطوفين، وحزب الله معني بمساعدة الجهد الفلسطيني دون أن يدفع على ذلك ثمنا باهظا".
وأضاف: "كل هذا يسمح للطرفين بمواصلة المناوشات وفقا لقواعد لعب محددة، جنود نعم، مدنيين لا؛ جنوب لبنان والجليل الأعلى والغربي نعم، عمق لبنان وعمق إسرائيل". (عربي21)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
مخاوف من ضربات إسرائيليّة جديدة... حقيقة أم مُبالغة؟
يستعدّ لبنان لتسليم الجواب على ورقة توم باراك، خلال الزيارة المُرتقبة للموفد الأميركيّ إلى بيروت غدا. ومن المؤكّد أنّ الجواب اللبنانيّ لن يحسم موضوع سلاح "حزب الله"، بانتظار أنّ تُبادر واشنطن إلى الضغط على إسرائيل، من أجل الإنسحاب من المواقع المُحتلّة في الجنوب، كيّ يبدأ "الحزب" بتسليم سلاحه على مراحل، إنطلاقاً من حصوله على ضمانات غربيّة، بتوقّف الإعتداءات الإسرائيليّة والإغتيالات، وصولاً إلى تراجع الجيش الإسرائيليّ إلى الأراضي الفلسطينيّة.
وما يجري حاليّاً بين لبنان وإسرائيل بمثابة مُفاوضات، وتعمد تل أبيب بين فترة وأخرى إلى شنّ غارات عنيفة مُفاجئة على بلدات جنوبيّة، بينما لا تزال الضاحيّة الجنوبيّة والبقاع وغيرها من المناطق من ضمن بنك أهدافها. والغاية من هذه الخروقات والإعتداءات التي يُمكن أنّ تزداد في الأيّام المُقبلة، هي مُمارسة الضغوط على "حزب الله" من أجل تسليم سلاحه فوراً.
فبحسب مصادر معنيّة بالشأن العسكريّ، فإنّ "الضربات الإسرائيليّة قائمة كلّ يوم، وقد تشتدّ وتيرتها بعد تسلّم باراك الردّ اللبنانيّ على الورقة الأميركيّة، ونقل مضمونه إلى تل أبيب، التي قد تعمد إلى شنّ غارات جديدة، من أجل دفع "حزب الله" إلى التنازل، وعدم وضع الشروط".
بالنسبة إلى إسرائيل، فإنّ وجودها في التلال الخمس اللبنانيّة في الجنوب، الهدف منه حماية أمنها كما تزعم، وفعلت الأمر عينه في سوريا، من خلال توسّعها في الجولان، وتوغلّها في مُحيط دمشق وغيرها من المناطق السوريّة. لذا، تقول المصادر، إنّ "تل أبيب تُريد المُحافظة على مكاسبها الجغرافيّة والعسكريّة، من خلال منطق القوّة المُتمثّل بالغارات وإثارة الخوف والتهجير، وزيادة الضغوطات على خصومها، وعدم الرضوخ للدبلوماسيّة".
وتُوضح المصادر أيضاً لـ"لبنان 24"، أنّ "إسرائيل انتهت من الحرب مع إيران، وتقود الولايات المتّحدة الآن المُفاوضات مع النظام الإيرانيّ، من أجل التوصّل إلى اتّفاق نوويّ يُرضي كلّ من واشنطن وتل أبيب، بينما تتقدّم المُحادثات مع حركة "حماس"، من أجل إنهاء النزاع في غزة". وتلفت المصادر إلى أنّ "الجيش الإسرائيليّ يختتم شيئاً فشيئاً المعارك في الجبهات التي فتحها سابقاً، وهو يجدّ نفسه متفرّغاً من جديد في لبنان، من أجل التعامل مع ملف سلاح "حزب الله".
وبينما تعمل الإدارة الأميركيّة عبر موفدها توم باراك على مُعالجة مشكلة السلاح غير الشرعيّ في لبنان، بالأطر الدبلوماسيّة، فإنّ الخيار العسكريّ لا يزال قائماً، وخصوصاً من قبل إسرائيل. فقد غامرت حكومة بنيامين نتنياهو وذهبت بعيداً من خلال فتح جبهة مع إيران، وهي لن تتوانى عن إستئناف الحرب في لبنان، للقضاء على ترسانة "الحزب" الصاروخيّة، إنّ رأت أنّ المُفاوضات بطيئة، وأنّ "حزب الله" يُماطل.
وتُذكّر المصادر المطلعة على الشؤون العسكريّة، أنّ "المُحادثات تُخاض تحت النار، لتحصيل المكاسب والإسراع في التوصّل إلى اتّفاق، ما يعني أنّ خيار العدوّ الإسرائيليّ بزيادة وتيرة قصفه للأراضي اللبنانيّة حقيقيّ وغير مبالغ فيه، علماً أنّ إسرائيل لا تحترم الإتّفاقيات الموقّعة، وليس لديها من خطوط حمراء في التعامل مع خصومها". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة فضل الله: هناك مبالغة كبيرة بالأرقام المالية المتعلقة بإعادة الإعمار Lebanon 24 فضل الله: هناك مبالغة كبيرة بالأرقام المالية المتعلقة بإعادة الإعمار 06/07/2025 12:01:54 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 ملفّ السلاح الفلسطيني: مبالغة في بيانات المسؤولين واجراءات شكلية الشهر المقبل Lebanon 24 ملفّ السلاح الفلسطيني: مبالغة في بيانات المسؤولين واجراءات شكلية الشهر المقبل 06/07/2025 12:01:54 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 ترحيب واستغراب: "مبالغة مصطنعة" Lebanon 24 ترحيب واستغراب: "مبالغة مصطنعة" 06/07/2025 12:01:54 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 نيويورك تايمز عن مصادر: مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي على إيران من دون إنذار مسبق Lebanon 24 نيويورك تايمز عن مصادر: مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي على إيران من دون إنذار مسبق 06/07/2025 12:01:54 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً رئيس الهيئة التنفيذية في "أمل": نرفض ربط الإعمار بالتزامات تتعارض مع الثوابت الوطنية Lebanon 24 رئيس الهيئة التنفيذية في "أمل": نرفض ربط الإعمار بالتزامات تتعارض مع الثوابت الوطنية 04:56 | 2025-07-06 06/07/2025 04:56:00 Lebanon 24 Lebanon 24 توقيف سارق محترف في الضاحية الجنوبية.. هذه صورته Lebanon 24 توقيف سارق محترف في الضاحية الجنوبية.. هذه صورته 04:50 | 2025-07-06 06/07/2025 04:50:22 Lebanon 24 Lebanon 24 عبدالله: نثني على خطوة وزير الصحة تغطية كلفة زرع الكلى للأطفال Lebanon 24 عبدالله: نثني على خطوة وزير الصحة تغطية كلفة زرع الكلى للأطفال 04:44 | 2025-07-06 06/07/2025 04:44:15 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة كفرحزير البيئية: لن نسمح باستمرار الجرائم البيئية بحق أهل الكورة Lebanon 24 لجنة كفرحزير البيئية: لن نسمح باستمرار الجرائم البيئية بحق أهل الكورة 04:40 | 2025-07-06 06/07/2025 04:40:49 Lebanon 24 Lebanon 24 توقف معمل جون عن انتاج الطاقة.. ما السبب؟ Lebanon 24 توقف معمل جون عن انتاج الطاقة.. ما السبب؟ 04:33 | 2025-07-06 06/07/2025 04:33:38 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مأساة على أوتوستراد بيروت.. الموت يخطف شقيقين! Lebanon 24 مأساة على أوتوستراد بيروت.. الموت يخطف شقيقين! 00:09 | 2025-07-06 06/07/2025 12:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "انكسرت الجرة".. هل يجد باسيل حليفا جديدا؟ Lebanon 24 "انكسرت الجرة".. هل يجد باسيل حليفا جديدا؟ 10:30 | 2025-07-05 05/07/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وثيقة تكشف.. "بطاريات مفخخة" تدخل لبنان وتحذير عاجل! Lebanon 24 وثيقة تكشف.. "بطاريات مفخخة" تدخل لبنان وتحذير عاجل! 05:09 | 2025-07-05 05/07/2025 05:09:03 Lebanon 24 Lebanon 24 الرحلة الأولى من مرفأ جونية في 23 تموز وحجز التذاكر بدءًا من الأسبوع المقبل Lebanon 24 الرحلة الأولى من مرفأ جونية في 23 تموز وحجز التذاكر بدءًا من الأسبوع المقبل 23:21 | 2025-07-05 05/07/2025 11:21:58 Lebanon 24 Lebanon 24 من سوريا.. قرار جديد بشأن لبنان (صور) Lebanon 24 من سوريا.. قرار جديد بشأن لبنان (صور) 15:11 | 2025-07-05 05/07/2025 03:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب كارل قربان Karl Korban أيضاً في لبنان 04:56 | 2025-07-06 رئيس الهيئة التنفيذية في "أمل": نرفض ربط الإعمار بالتزامات تتعارض مع الثوابت الوطنية 04:50 | 2025-07-06 توقيف سارق محترف في الضاحية الجنوبية.. هذه صورته 04:44 | 2025-07-06 عبدالله: نثني على خطوة وزير الصحة تغطية كلفة زرع الكلى للأطفال 04:40 | 2025-07-06 لجنة كفرحزير البيئية: لن نسمح باستمرار الجرائم البيئية بحق أهل الكورة 04:33 | 2025-07-06 توقف معمل جون عن انتاج الطاقة.. ما السبب؟ 04:16 | 2025-07-06 وصول سلام إلى شتورة لوضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي فيديو فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو) Lebanon 24 فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو) 04:00 | 2025-07-04 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 عمرو دياب يتعاون مع ابنيه جنا وعبد الله في ألبومه الجديد "ابتدينا" (فيديو) Lebanon 24 عمرو دياب يتعاون مع ابنيه جنا وعبد الله في ألبومه الجديد "ابتدينا" (فيديو) 10:11 | 2025-07-03 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 "كفاية كده".. إعلامية شهيرة تُعاتب شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها في المغرب (فيديو) Lebanon 24 "كفاية كده".. إعلامية شهيرة تُعاتب شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها في المغرب (فيديو) 03:28 | 2025-07-03 06/07/2025 12:01:54 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24