قالت لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن تطور العلاقات المصرية التركية، يصب في صالح كلا البلدين علي مستوي مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة القطاع السياحي والذي شهد تطورا هاما.

وأضافت أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يؤشر إلي صفحة هامة في العلاقات تنعكس علي ملف صناعة السياحة الذي شهد تطور هام خلال الايام القليلة الماضية حيث شاركت مصر في النسخة ال 27 من معرض "ايميت" ويعد خامس اكبر المعارض السياحية حول العالم والذي انعقد في تركيا، وشهد تفاهمات حول زيادة حركة الطيران الوافدة الي السوق المصري .

وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، في تصريحات صحفية اليوم إن تطور العلاقات المصرية التركية يصنع فارقا في حجم الحركة الوافدة الي مصر من الاسواق البعيدة، مشيرا إلى شبكة الطيران التركية ممتدة الي مجموعة من الاسواق البعيدة مثل الصين واليابان والبرازيل وامريكا، وهي من الاسواق ذات الاهتمام بالسياحة الثقافية والتعاون مع تلك الشبكة سوف يؤدي الي زيادة حصة مصر من تلك الاسواق وبالتالي زيادة معدل تدفق الحركة السياحية.


وأضاف أن الخطوط الجوية التركية، تقوم بتيسير 3 رحلات طيران يوميا من تركيا الي القاهرة وهناك تفاهمات كي تصل الي 4 رحلات يوميا مع بداية ابريل المقبل الي جانب تيسير 9 رحلات طيران اسبوعيا الي مطار برج العرب اضافة الي رحلات الغردقة وشرم الشيخ، وهو ما يعني عمليا زيادة التدفقات من السوق التركي وإمكانية تطوير العمل المشترك بين المقصدين في برامج سياحية مشتركة خاصه وان المقصدين متكاملين وكلاهما يملك مميزات فريدة من حيث تنوع المنتج السياحي.

ودعا "عثمان" القطاع الخاص السياحي في كلا البلدين الي عقد ورش عمل مشتركة لوضع رؤية للبرامج السياحية المشتركة وملف الاستثمار في تشييد الفنادق خاصه في صعيد مصر.

ولفت إلى ضرورة تنظيم حملات ترويجية مشتركة في السوق التركي لجذب المزيد من التدفقات والتي شهدت زيادة تقدر بنحو 30% خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022 وفقا لإحصائيات وزارة السياحة والآثار، مما يعني أن السوق التركي يمكن جذب المزيد منه وفقا لرغبة البلدين في تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بينهم.

وعلى صعيد متصل، دعت اللجنة إلى دراسة تنظيم معارض أثرية في تركيا تعبر عن الحضارة المصرية القديمة، بهدف تنشيط الحركة الوافدة من الأسواق البعيدة والتي يزور سائحوه تركيا إضافة إلى جذب السائح التركي إلى مقاصد الحضارة المصرية القديمة في الأقصر وأسوان.

أكد "عثمان" أن موسم الشتاء الجاري يشهد تدفقات جيدة على الرغم من الأحداث التي تشهده المنطقة، لافتا إلى تصدر أسبانيا للمركز الأول في حجم الحركة الوافدة تليه فرنسا، بريطانيا وإيطاليا موضحا أن مصر تقيم معرضا للآثار في ملجأ بإسبانيا خلال شهر يونيو المقبل وهو ما يؤدي إلى زيادة التدفقات في المواسم التي تلي المعرض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة تسويق السياحة الثقافية أردوغان الاستثمار الخطوط الجوية التركية الرئيس عبد الفتاح السيسي السياحة السياحية العلاقات المصرية التركية السیاحة الثقافیة

إقرأ أيضاً:

عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية

 

 

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.

وأوضح عبد اللطيف أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.

وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.

وقال عبد اللطيف إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة. وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.

كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا؛ وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.

وأشار عبد اللطيف إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.

وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.

وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.

واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • نائبة: الاتجاه نحو أنواع جديدة من السياحة يسهم في زيادة زوار مصر
  • بنسبة 200%.. زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبي
  • وزير السياحة والآثار يشارك في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الحضارات القديمة بالعاصمة اليونانية أثينا
  • عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية
  • وزارة السياحة والآثار تنظم رحلة تعريفية لعدد من خبراء السياحة ومنظمي الرحلات والصحفيين والمؤثرين الفرنسيين
  • وزارة السياحة تنظم رحلة لمنظمي الرحلات والصحفيين والمؤثرين الفرنسيين لزيارة المقصد المصري بالتعاون مع Travel Evasion
  • ملك بريطانيا يتطلع لزيارة المتحف المصري الكبير: «تجسيد معاصر للحضارة المصرية»
  • من القاهرة إلى العالم.. المتحف المصري الكبير يضع مصر على خريطة السياحة الثقافية
  • بعد انتهاء لجان الحصر من عملها .. ما مصير فروق زيادة الإيجارات القديمة؟
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة