قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن  العاقل يسارع إلى مرضاة ربه ويحسن ويزيد في إحسانه، لما علم واقع الدنيا.

لماذا يجب أن تكون من المحسنين

وأضاف "الجهني" خلال خطبة الجمعة الأولى في شعبان اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، قائلاً:  فكم من عامر متقن يخرب بعد عماره، وكم من إنسان أعطيها فهو مغبوط وعما قريب ترحل عنه أو يرحل عنها، فقال الله عزوجل (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133).

وتابع: وقال الله تعالى: ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) ) من سورة آل عمران، كما قال تبارك وتعالى ( سَابِقُوٓاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ) الآية 21 من سورة الحديد.

كيف تكون المسارعة إلى المغفرة

وأفاد بأن المسارعة تكون بالسعي في صالح الأعمال وإن كانت يسيرة، والإحجام عن المعاصي وإن كانت حقيرة، حتى لا يتكاسل الإنسان عن فعل كل ما به أمر من امتثال الأوامر واجتناب النواهي، وعرفان ما عرف وإنكار ما أنكر.

ونصح قائلاً: فلا تهملوا شيئاً من الطاعات فلرب طاعة كانت سبباً إلى النعيم السرمدي، ولا تتهاونوا بشيء من المخالفات فرب مخالفة صارت سبباً إلى الشقاء الأبدي، فاستبقوا الخيرات لتنالوا جنته ورضوانه.

وأشار إلى أن الله المنان  فضل ما شاء من الزمان والمكان فكما فضل بعض الساعات وبعض الأيام، واختصها بأنواع من الهبات والبركات فقد اختار من الشهور المفضلة شهر شعبان مقدمة لشهر عظيم تُمحى فيه الذنوب ويتجلى فيه علام الغيوب.

وبين أنه نزل فيه من الأحكام آيات بينات، وحصل فيه لنبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً معجزات باهرات، فهو شهر تشعبت فيه الخيرات وترتبت فيه أعمال صالحات، وقد حاز بذلك تفضيلاً.

واستند لما جاء  في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام كان يصوم شعبان كله، وفي رواية إلا قليلاً، وإنَّما كان يُكثِرُ مِن الصِّيامِ في شَهرِ شَعبانَ خُصوصًا؛ لأنَّه شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ لربِّ العالَمِين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام الجهني

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الأقصى: الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية ويفرض سيطرة تامة على الأبواب

قال الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى "قديم جديد" جرى طرحه عدة مرات وفشل الاحتلال في تحقيقه وسيفشل في ذلك.


وأضاف صبري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال اتخذ إجراءات هدفها التقسيم الزماني والمكاني، مشددًا، على أنه لن يستطيع تحقيق هدفه.


وتابع خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس: "هذه المخططات عبارة عن هجوم تطرفي موسمي بمناسبة أعيادهم، ولن يحققوا أي مكسبٍ داخل الأقصى أبدا".


وأكد: "الاعتقالات للمقدسيين بالآلاف، والقدس محاصرة، وبالتالي، ردة الفعل للمقدسيين ضعيفة بسبب الحصار والاعتقالات وتشديد السيطرة على أبواب الأقصى الخارجية، وهذه إجراءات قمعية، ولا تتصور أن هذه المدينة أصبحت الآن ثكنة عسكرية، ولكن، يبقى حق الأقصى قائما للمسلمين مهما زادت هذه التشديدات والإجراءات".


https://www.youtube.com/watch?v=lfLTgUfdIec

طباعة شارك خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري المسجد الأقصى

مقالات مشابهة

  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • صور| 1000 حاج يتنافسون بمسارات التحفيظ القرآنية في رحاب المسجد الحرام
  • فتاوى تشغل الأذهان.. حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة.. لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. دار الإفتاء توضح
  • خطيب الأقصى يحذر من انقضاض اليمين الإسرائيلي على المسجد
  • خطيب المسجد الأقصى: الاحتلال اتخذ إجراءات هدفها التقسيم الزماني والمكاني
  • خطيب المسجد الأقصى: الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية ويفرض سيطرة تامة على الأبواب
  • خطيب المسجد الأقصى: زيادة كبيرة في اقتحامات وانتهاكات الاحتلال هذا العام
  • خطيب المسجد الأقصى: زيادة كبيرة في الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية هذا العام
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • الشؤون الدينية: الشيخ صالح بن حميد خطيبًا ليوم عرفة في حج هذا العام 1446هـ