أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، حصول كلية العلاج الطبيعي على تجديد 3 شهادات أيزو ISO لأنظمة الإدارة والجودة من أكبر الشركات الدولية المانحة للأيزو (GICالامريكية) وهي: شهادة الأيزو في نظم إدارة الجودة 9001:2015، وشهادة الأيزو في السلامة والصحة المهنية 45001:2018، وشهادة الأيزو في استمرارية الأعمال 22301:2019، وذلك بعد انتهاء فريق المراجعة الدولية والجهة المانحة للشهادة من عملية المراجعة الشاملة لنظام إدارة الجودة بالكلية، واستيفاء جميع المعايير المطلوبة للجودة والاعتماد.

ومن جانبها، قالت الدكتورة أمل يوسف عميدة كلية العلاج الطبيعي، إن كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة هي أول كلية علاج طبيعي بمصر والشرق الأوسط تحصل على 3 شهادات أيزو للمرة الثانية على التوالي وهو ما يعكس جودة أدائها، والتطوير المستمر بها سواء على مستوى العملية التعليمية أو الإدارية، الذي نتج عن جهد وعمل جماعي مشترك بين منسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، 

و أشارت عميدة الكلية ،  إلي الدعم الكبير واللامحدود الذي يقدمه الدكتور محمد الخشت وتحفيزه الدائم  للكلية والذي ساهم في الاحتفاظ بموقع الصدارة وتحقيق كل متطلبات الاعتماد لضمان تطبيق معايير الجودة العالمية واستمرار عمليات التطوير لكل أنشطة وعمليات الكلية لتحقيق الأهداف بفاعلية وكفاءة وتحقيق رضا وتوقعات جميع المستفيدين من مخرجات الكلية بما فيها الطلاب والمجتمع والدولة.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة نجحت في إحداث نقلة نوعية في الاعتماد الدولي الأكاديمي والإداري وحصلت معظم كلياتها ومعاهدها على الاعتماد أو تجديد الاعتماد القومي للجودة، وتحسين جودة الأداء الإداري، والتحول نحو اللامركزية في الإدارة، وخلق بيئة إدارية إيجابية تسهم في تحقيق رؤية الجامعة لتطوير العمل والأداء الإداري وزيادة الإنتاجية وفقًا لأهداف الجامعة الاستراتيجية كجامعة عالمية ذكية من الجيل الرابع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخشت رئيس جامعة القاهرة العلاج الطبيعي رئيس جامعة القاهرة شهادات أيزو ISO كلية العلاج الطبيعي

إقرأ أيضاً:

علاج الأورام بالموجات الصوتية... تقنية جديدة تفتح افاقًا جديدة في الطب

"الهيستوتريپسي" تقنية طبية تستخدم موجات صوتية مركزة لتفتيت الاورام من دون جراحة، وقد أظهرت نتائج واعدة في الكبد وغيرها، مع دقة عالية ومضاعفات اقل من العلاجات التقليدية.

مع تزايد حالات السرطان عالميا، لا تزال الخيارات العلاجية التقليدية تعتمد على الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، وهي خيارات ترافقها في العادة آلام وآثار جانبية ومخاطر متعددة. لكن خلال السنوات الأخيرة، برزت تقنية طبية جديدة قد تغيّر شكل العلاج جذريا. هذه التقنية، التي تحمل اسم الهيستوتريپسي (Histotripsy: تفتيت الانسجة بالموجات الصوتية المركزة من دون حرارة)، تستخدم موجات صوتية عالية الدقة لتفتيت الاورام من دون أي شق جراحي أو حرق للأنسجة السليمة، ما يجعلها واحدة من اكثر الابتكارات الطبية الواعدة في مجال علاج الأورام.

تعتمد هذه التقنية على مبدأ قريب من التصوير بالموجات فوق الصوتية، لكنها تستخدم طاقة اعلى بكثير. فبدلا من إنتاج صورة، تطلق دفعات مركزة تولد فقاعات مجهرية (Cavitation Bubbles: فقاعات دقيقة تتشكل داخل النسيج عند تعرضه لموجات شديدة الطاقة) داخل الورم. وعندما تتمدد هذه الفقاعات ثم تنهار بسرعة، تتفكك الخلايا السرطانية إلى جزيئات صغيرة يتولى الجسم التخلص منها خلال اسابيع، من دون ترك ندبات او إتلاف للأنسجة المحيطة.

ومن أبرز مزايا الهيستوتريپسي انها غير جراحية (Non-Invasive: لا تتطلب أي شقوق أو أدوات تدخل داخل الجسم)، ما يعني ألما اقل، واحتمالا منخفضا للعدوى، وشفاء اسرع مقارنة بالجراحة والعلاجات التي تعتمد على الحرارة.

Related باحثون يكتشفون طريقة لإعادة تنشيط المناعة وتقوية قدرة الجسم على القضاء على الأورامدواء تجريبي للسرطان يُظهر فعالية استثنائية في مكافحة الأورامكيف تُسهم البكتيريا في تعزيز مقاومة الأورام للعلاج؟

ولا تستخدم التقنية الإشعاع المؤين (Ionizing Radiation: إشعاع عالي الطاقة قد يسبب ضررا للخلايا السليمة) ولا الحرارة. ويتم توجيه العلاج في الوقت الحقيقي باستخدام التصوير الفوري (Real-Time Imaging: متابعة مباشرة لموقع العلاج)، ما يسمح للطبيب برؤية الهدف بدقة وضبط العلاج لحظة بلحظة، وهو عامل اساسي في ضمان السلامة.

نتائج واعدة من التجارب السريرية

شهد مجال البحث تقدما ملحوظا، إذ أظهرت الدراسات المخبرية وعلى الحيوانات قدرة الهيستوتريپسي على تدمير اورام الكبد والكلى والبنكرياس وغيرها من الانسجة. وتزداد اهميتها مع الاورام القريبة من الاوعية الدموية او القنوات الحيوية، بفضل قدرتها على تحديد منطقة العلاج بدقة عالية من دون المساس بالبنى المحيطة.

واقترَبت التقنية من الاستخدام الواسع بعد أن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA: الجهة المنظمة للأدوية والأجهزة الطبية في الولايات المتحدة) على استخدامها في بعض علاجات الكبد. وجاء ذلك استنادا إلى نتائج تجربة Hope4Liver متعددة المراكز، والتي نجحت في استهداف الاورام الكبدية وإزالتها مع مضاعفات اقل من العلاجات القياسية.

تنشيط الجهاز المناعي

يتجاوز تأثير الهيستوتريپسي تفتيت الورم ميكانيكيا. فحين تتحطم الخلايا السرطانية، تطلق إشارات مناعية (Immune Signals: مواد كيميائية تنبه جهاز المناعة) تساعد الجسم على التعرف إلى الورم بوضوح اكبر. وأظهرت دراسات عدة ما يُعرف بـ التأثير الابسكالي (Abscopal Effect: استجابة مناعية تحدث في مناطق بعيدة عن موقع العلاج الأصلي)، وهو ما يفتح الباب امام دمج التقنية مع العلاجات المناعية الحديثة لتعزيز فعاليتها.

وتسمح دمج التقنية مع التصوير الفوري بالتكيف مع حركة المريض، مثل التنفس، والتعامل مع الاختلافات التشريحية الدقيقة، ما يمنح الأطباء سيطرة كاملة خلال الإجراء.

استخدامات اوسع تتجاوز السرطان

لا يقتصر اهتمام الباحثين بالهيستوتريپسي على علاج السرطان فقط. فقد أظهرت تجارب مبكرة دورها في علاج تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia)، وتليين الصمامات القلبية المتكلسة (Calcified Heart Valves: صمامات تصبح صلبة نتيجة الترسبات الكلسية)، وحتى بعض الاضطرابات العصبية.

وفي دراسات امراض الصمامات، تمكنت التقنية من تليين الشرفات (Valve Cusps: الأجزاء المتحركة من الصمام) وتحسين حركتها وتقليل الضغط، رغم انها لا تزال غير قادرة على إزالة كامل التكلسات أو استبدال الصمام، إذ تعتمد الأدلة الحالية أساسا على ابحاث ما قبل السريرية.

التحديات الراهنة

ورغم التقدم السريع، تواجه الهيستوتريپسي تحديات تقنية، منها الانحراف الصوتي (Acoustic Aberration: تشوه مسار الموجات الصوتية عند مرورها قرب العظام او الانسجة ذات الكثافة المختلفة)، إضافة إلى صعوبة الاستهداف لدى بعض المرضى بسبب اختلاف البنية التشريحية او الحركة غير المنتظمة.

كما ان السرطان غالبا يكون اوسع انتشارا مما تظهره وسائل التصوير، فيما تستهدف الهيستوتريپسي آفات محددة فقط، ما يعني انها قد تشكل جزءا من خطة علاجية شاملة وليست بديلا كاملا عن الخيارات التقليدية.

آفاق مستقبلية واعدة

يرى الباحثون ان الهيستوتريپسي مرشحة لتشكيل نقطة تحول في علاج الاورام، بفضل دقتها العالية، وقلّة الضرر الذي تسببه، وقدرتها على تعزيز الجهاز المناعي. ومع توسع التجارب السريرية وتطوير اجهزة اكثر تخصصا لكل عضو، يتوقع الأطباء فهما ادق للفئات التي ستستفيد منها.

وإذا اثبتت الدراسات اللاحقة فعاليتها على نطاق واسع، فقد تقلل التقنية من الحاجة إلى الجراحة التقليدية وتمنح المرضى خيارات إضافية حين تصبح العلاجات الأخرى غير مناسبة.

إن تحويل الموجات الصوتية إلى أداة دقيقة للتخلص من الاورام يمثل تقدما طبيا كبيرا. ومع استمرار الأبحاث، تبدو الهيستوتريپسي في طريقها إلى إعادة تشكيل طرق علاج السرطان لسنوات قادمة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • عميد كلية الطب البيطرى يكرم المستشار القانونى لجامعة مدينة السادات
  • عيادات العلاج الطبيعي بجامعة بني سويف تستقبل 800 حالة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر
  • علاج الأورام بالموجات الصوتية... تقنية جديدة تفتح افاقًا جديدة في الطب
  • رئيس جامعة بنها يستقبل فريق الاعتماد المؤسسي والبرامجي لاعتماد كلية التمريض
  • عميد كلية الهندسة بالاسكندرية بؤكد: السوشيال ميديا أصبحت مصدرًا رئيسيًا للمعلومات
  • منع التشخيص والوصفات للمهنيين غير المرخصين.. ضوابط صارمة لمزاولي مهنة العلاج الطبيعي
  • عميد قصر العيني: نشهد طفرة في تطوير المستشفى الفرنساوي
  • مديرية الصحة بالإسكندرية تناقش دور العلاج الطبيعي في دعم الأداء الرياضي
  • رئيس جامعة قناة السويس يعلن اعتماد ثلاثة برامج جديدة بكلية الزراعة
  • كيف يساهم علاج عصب الأسنان في صحة القلب؟