«الإحصاء»: 7.9% انخفاضا بحوادث الحريق في مصر في 2023
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم السبت التقرير السنوي لحوادث الحريق في مصر عام 2023، وكان من أهم مؤشراته ما يلي:.
وأوضح الجهاز في بيان له، أنه بلغ عدد حوادث الحريق على مستوى الجمهورية 45435 حادثة عام 2023، مقابل49341 في 2022 بنسبة انخفاض قدرها 7.9%.
وذكر الجهاز: وفقا للحالة الجنائية يأتي الحريق العارض في المرتبة الأولى للحوادث بعدد 10137حادثة بنسبة 22.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أهم المسببات الرئيسية للحريق هي النيران الصناعية «أعقاب السجائر - أعواد الكبريت - مادة مشتعلة - شماريخ»، بعدد 14174 حادثة بنسبة 31.2%، والماس الكهربائي أو الشرر الاحتكاكي بـ8346 حادثة بنسبة 18.4% من إجمالي مسببات الحريق.
وذكر جهاز الإحصاء: جاءت المباني السكنية في المقدمة لأماكن حدوث الحرائق بـ 17804 مرات بنسبة 39.2%، يليها الأرض الفضاء «القمامة والمخلفات»، بعدد 17106 حادثة بنسبة 37.6% من إجمالي حوادث الحريق.
المحافظات الأعلى والأقل في حوادث الحريقأما ترتيب المحافظات الأعلى في نسبة الحريق، ذكرت أن القاهرة تأتي في المقدمة بالنسبة لحوادث الحريق بـ5993 واقعة بنسبة 13.2%، يليها محافظة الجيزة بـ3925 حادثة بنسبة 8.6%، وفى المرتبة الأخيرة محافظة شمال سيناء بـ137 حادثة، وبنسبة 0.3% من إجمالي حوادث الحريق.
على مستوى شهور السنة سجل شهر مايو المرتبة الأولى لحوادث الحريق على مستوى شهور السنة بـ 5067 حادثة، بنسبة 11.2%، يليه شهر يونيو بعدد 4365 حادثة بنسبة 9.6% وأخيراً شهر ديسمبر بـ2671 وبنسبة 5.9% من إجمالي حوادث الحريق.
المتوفين من ضحايا حوادث الحريقوتابع: بلغ عدد المتوفين من ضحايا حوادث الحريق 239 شخصا عام 2023 مقابل 203 في 2022 بنسبة ارتفاع 17.7%، وبلغ عدد المصابين 812 شخصا عام 2023 مقابل 855 في 2022 بنسبة انخفاض قدرها 5%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرائق حوادث الإحصاء حريق حوادث الحریق من إجمالی عام 2023
إقرأ أيضاً:
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
لم تعد الحوادث التي تقع في بعض المدارس مجرد أحداث عابرة، بل أصبحت مؤشرات على أزمة عميقة تهدد مستقبل المجتمع ، المدرسة التي كانت يوما بيتا للعلم والأخلاق تحولت الى مكان آمن للتحرش بفلذات أكبادنا
في الأسابيع الأخيرة شهدنا حوادث تحرش وتجاوزات من بعض العاملين، إلى جانب جرأة غير مسبوقة للطلاب على معلميهم، من سب وإهانة وأحيانا اعتداء جسدي وسط فصول دراسية بلا هيبة ومعلم عاجز عن فرض الانضباط ، هذه الانتهاكات لم تظهر فجأة، بل هي نتيجة تراكم خلل تنظيمي وقانوني داخل المنظومة التعليمية، حيث فقد القانون الرادع فعاليته وأصبحت يد المعلم مكبلة
الخطورة الحقيقية تكمن في المستقبل ، فالطالب المنفلت اليوم قد يصبح الموظف الفاسد والمسؤول الذي لا يحترم القانون غدا ، ومن يتجاوز على قيم المدرسة سيتجاوز على قيم الدولة لاحقا ، هذه ليست حادثة عابرة بل بداية سلسلة انهيارات تبدأ من الفصول الدراسية ولا تتوقف عند حدود الشارع
الأزمة أعمق من مجرد حوادث فردية فهي أزمة منهجية ، المناهج لا تزال بعقلية قديمة، لا تغرس القيم ولا تعزز الوعي بينما الطفل اليوم يتلقى ثقافته من الهواتف المحمولة عالم مليء بالمحتوى غير المنضبط بلا قيم أو ضوابط ، لذلك أصبح من الضروري تطوير منصات تعليمية مصرية رقمية، تبني عقل الطفل وقيمه وتربطه بهويته الوطنية، بدل تركه في يد خوارزميات عالمية تهدم العقول أكثر مما تبنيها ، الدول التي واجهت أزمات مماثلة أثبتت أن استعادة الانضباط تبدأ بالقوانين الرادعة وإعادة هيبة المعلم وربط التعليم بالهوية الوطنية ، الحل يبدأ من تعديل المناهج وتشكيل مجلس خبراء لوضع فلسفة تعليمية جديدة تركز على الأخلاق والارتباط بسوق العمل بحيث يصبح التعليم أداة لبناء الشخصية
أما على الأرض فهناك إجراءات عاجلة لا تحتمل التأجيل اولها رقابة صارمة فحص نفسي للمعلمين والعاملين، كاميرات مراقبة، آليات سرية للإبلاغ وقانون واضح يمنح المعلم سلطة تربوية لحماية المدرسة والطالب معا ، المعلم الذي يفقد هيبته يفقد آخر خطوط الدفاع عن أخلاق المجتمع ، ما يحدث في المدارس ليس مجرد حوادث فردية بل أزمة عامة تهدد المستقبل ، الغالبية من المعلمين أصحاب رسالة وأخلاق لكنهم يعملون في منظومة فقدت الانضباط وتحتاج إلى إعادة بناء شاملة، المعركة الحقيقية اليوم هي معركة تربية وغرس للقيم والأخلاق قبل العلم ...
اللهم احفظ مصر وأهلها