دراسة تفجر مفاجأة بشأن الفياغرا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الفياغرا قادرة على إنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة المصابين بمرض دماغي خطير. واكتشف فريق من العلماء أن عقار السيلدينافيل، الذي يعرف بالاسم التجاري فياغرا أو الحبة الزرقاء، يمكن أن يكون حلا محتملا لمساعدة الأطفال الذين ينفد منهم الأكسجين أثناء الحمل ويعانون من مشاكل طويلة الأمد.
وقد حيرت هذه الحالة، المعروفة باسم اعتلال الدماغ الوليدي، أو اعتلال الدماغ بنقص الأكسجة الإقفاري الوليدي، الأطباء منذ فترة طويلة، والعلاجات المتاحة لحل هذه المشكلة محدودة للغاية.
لكن المرحلة الأولى من الدراسة السريرية التي أجريت في مستشفى مونتريال للأطفال ربما توصلت إلى حل.
ووفقا للدراسة التي نُشرت مؤخرا في مجلة The Journal of Paediatrics، فإن استخدام الفياغرا يمكن أن يساعد على إصلاح علامات تلف الدماغ الناجم عن اعتلال الدماغ الوليدي.
وتظهر النتائج الرائعة أن السيلدينافيل آمن وأداة مفيدة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من نقص الأكسجين.
وتظهر النتائج علامات مشجعة على الفعالية مع استمرار الأبحاث الرائدة.
وقالت الدكتورة بيا وينترمارك، كبيرة مؤلفي الدراسة وأخصائية حديثي الولادة: "السيلدينافيل غير مكلف وسهل الاستخدام. وإذا حقق وعده في المراحل التالية من الدراسة، فإنه يمكن أن يغير حياة الأطفال الذين يعانون من اعتلال الدماغ الوليدي في جميع أنحاء العالم".
وأضافت الدكتورة وينترمارك إن الدراسة السريرية شملت 24 طفلا حديث الولادة يعانون من اعتلال الدماغ الوليدي متوسط إلى شديد.
وكان أولئك الذين تم اختيارهم يخضعون بالفعل لانخفاض حرارة الجسم العلاجي، لكن ثبت عدم فعاليته وأصيبوا بتلف في الدماغ.
وبعد الدراسة، خلص الباحثون إلى أن السيلدينافيل آمن ويمتص بشكل جيد من قبل الأطفال الذين يعانون من تلف في الدماغ بسبب اعتلال الدماغ الوليدي.
ولم تظهر تقييمات المتابعة للأطفال الذين يبلغون من العمر 30 يوما و18 شهرا أي مشاكل طويلة الأمد أو أحداثا سلبية، ما أظهر نتائج مشجعة بالنظر إلى المستقبل.
والأكثر إثارة للدهشة هو أنه في مجموعة السيلدينافيل، أصيب طفل واحد فقط من بين كل ستة بالشلل الدماغي، بينما أصيب ثلاثة من كل ثلاثة في مجموعة الدواء الوهمي.
ولوحظ أيضا تأخر النمو الإجمالي والتأخر الحركي الدقيق لدى طفلين من كل ستة أطفال تناولوا الدواء، لكن جميع الأطفال في مجموعة الدواء الوهمي عانوا من هذه المضاعفات.
وبعد 30 يوما فقط، أظهر خمسة من الأطفال حديثي الولادة الذين تم إعطاؤهم السيلدينافيل شفاءا جزئيا من إصاباتهم، وعلامات أقل لفقد حجم الدماغ وزيادة في المادة الرمادية العميقة.
ولم تظهر مجموعة الدواء الوهمي بأكملها أيا من النتائج المماثلة.
وتابعت الدكتورة وينترمارك: "في الوقت الحالي، عندما يعاني الطفل من تلف في الدماغ، ليس هناك الكثير الذي يمكننا تقديمه بخلاف الرعاية الداعمة مثل العلاج الطبيعي، أو العلاج المهني، أو الرعاية المتخصصة. إذا كان لدينا دواء يمكنه إصلاح الدماغ، فإنه يمكن أن يغير مستقبل هؤلاء الأطفال. سيكون ذلك انتصارا لهم ولعائلاتهم وللمجتمع بشكل عام".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الأطفال الذین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
توسيع صمام لطفلة حديثة الولادة.. تفاصيل إنجاز طبي جديد بمستشفي أطفال مصر
شهدت مستشفى أطفال مصر للتأمين الصحي إنجازًا طبيًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل في رعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث نجح الفريق الطبي بالمستشفى في إجراء أول عملية توسيع للصمام الأورطي بالبالون عن طريق القسطرة لطفلة حديثة الولادة تبلغ من العمر شهرين وتزن 3.600 كجم .
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالعمل على تطوير كافة الإمكانيات والخبرات اللازمة لتوفير مختلف التخصصات والخدمات الطبية بأعلى جودة بما يحقق رضا المواطنين، وفي إطار حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي على تطوير الخدمات الصحية وتعزيز التزامها بتوفير رعاية صحية متكاملة ومتميزة للمواطنين.
كانت الطفلة تعاني من ضيق شديد بالصمام الأورطي مما تسبب لها في نهجان شديد عند الرضاعة أثر على نموها الطبيعي، حيث تمت العملية الدقيقة بنجاح كبير، وتم نقل الحالة إلى الرعاية المركزة لاستكمال العلاج والمتابعة الطبية، وتتمتع الطفلة الآن بحالة صحية مستقرة وتستعد للخروج والمتابعة الدورية في العيادات الخارجية.
وقال الدكتور أحمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن وحدة القسطرة القلبية بمستشفى أطفال مصر، هي أول وحدة قسطرة متخصصة للأطفال وحديثي الولادة في التأمين الصحي ووزارة الصحة والسكان، حيث تم افتتاحها في 1 أكتوبر 2024، وتعمل بكفاءة عالية حيث تستقبل ما يقرب من 50 حالة شهريًا تحت إشراف نخبة من أساتذة قسطرة قلب الأطفال على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن هذا النجاح يُجسد التزام الهيئة العامة للتأمين الصحي بدعم قدرات المستشفيات التابعة لها، وتقديم أفضل رعاية ممكنة لأطفال مصر، بما يضمن مستقبلًا صحيًا أفضل للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن مستشفى أطفال مصر تُعد من أكبر مستشفيات الأطفال التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي، حيث تقدم خدمات طبية متكاملة وعالية الجودة في مختلف التخصصات، وذلك بشكل مجاني لمنتفعي التأمين الصحي. وتشمل خدماتها كافة جراحات الأطفال بما فيها جراحات القلب المفتوح، بالإضافة إلى علاج أمراض السرطان للأطفال، ووجود قسم متطور للقسطرة القلبية والمخية يخدم مرضى الأطفال على مستوى الجمهورية.
ويضم المستشفى قسمًا متقدمًا للأشعة المقطعية متعددة المقاطع لتوفير أسرع وأدق تشخيص، بالإضافة إلى وحدات متخصصة لعلاج أمراض الدم مثل الهيموفيليا، والتي تُقدم من خلالها أحدث العلاجات الوقائية والدوائية التي ساهمت في تحسين نوعية حياة المتعايشين مع المرض وخفض نسب الإعاقة.