اشتكى العديد من مستخدمي نظارات الواقع المختلط “فيجن برو” من العديد من المشاكل في النظارات بما في ذلك تسببها بالصداع، وهذا ما دفع بعضهم إلى إعادتها إلى الشركة.
تم إصدار نظارات “فيجن برو” في الولايات المتحدة في 2 فبراير (شباط) بسعر 3499 دولاراً، مع مهلة لإعادة النظارات مدتها 14 يوماً، والتي استفاد منها البعض في إعادة النظارات التي قاموا بشرائها بسبب بعض المشاكل.


فيما يلي مجموعة من المشكلات التي واجهها بعض المستخدمين عند ارتداء نظارات فيجن برو، بحسب صحيفة ذا صن:


الصداع
إحدى المشكلات التي أثارها المستخدمون هي الصداع، حيث كتب المستخدم “ريجي” على موقع إكس: “لا أستيطع الانتظار حتى أعيد نظارات فيجن برو على الرغم من أنها أكثر قطعة تقنية مذهلة جربتها على الإطلاق”
وأضاف: “أشعر بالصداع بعد 10 دقائق فقط من استخدام النظارات، مع العلم أنني جربت نظارات أخرى للواقع الافتراضي  من قبل ولم أعاني مطلقاً من الصداع”


الدوار
يقول مستخدمون آخرون إنهم أصيبوا بالدوار بعد استخدام نظارات فيجن برو. وكتب المستخدم آدم بريمر على موقع “إكس”: “إضافة إلى الصداع السيء، أصبت بالدوار أيضاً. أعتقد أن فيجن برو هي السبب”
وفي الوقت نفسه، كتب باركر أورتولاني من موقع “ذا فيرج” على موقع ثريدز أن الأداة غير مريحة أبداً عند ارتدائها وأنها تشكل ضغطاً على العينين.
من جهتها حذرت شركة آبل من أن نظارات “فيجن برو” قد تؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الطبية أو تزيد من خطر الإصابة بالصداع أو الانزعاج العام. ووفقاً للشركة، تشمل أعراض ارتداء النظارة، الصداع النصفي أو الصداع المزمن، الدوخة أو الدوار، حالات الرؤية الثنائية للعين، الظروف النفسية، أمراض الأذن الداخلية، إضافة إلى جفاف العين أو الحكة في الجفون، وحساسية الجلد.
وتنصح آبل بالبدء في استخدام نظارات فيجن برو تدريجياً للتأقلم معها، وأخذ فترات راحة منتظمة، حتى لو كنت تعتقد أنك لا تحتاج إليها.


استخدامات محدودة
قرر مستخدم آخر إعادة “فيجن برو”، بسبب نقص المحتوى المفيد فيها، حيث كتب
ألكساندر تورينيجرا على موقع “إكس”: "بعد ساعتين من فتح نظارات فيجن برو الخاصة بي واستخدامها، قررت أن أضعها في علبتها مرة أخرى وأعيدها. إنها رائعة للغاية، ولكن لا يوجد فيها ما يمكنني أن أستخدمه بشكل متكرر”
آبل تضيف ألعاب آركيد إلى نظارات فيجن برو

في الوقت الذي تصدر هذه الشكاوى من مستخدمي نظارات فيجن برو، أضافت آبل المزيد من ألعاب آركيد الجديدة إلى النظارات.
تحتوي خدمة “آبل آركيد”، وهي خدمة الاشتراك في ألعاب الفيديو التي تقدمها شركة آبل، على أكثر من 250 عنواناً يمكن للمشتركين لعبها مجاناً، وهي ألعاب عالية الجودة ومنسقة ولا تحتوي على إعلانات أو عمليات شراء داخل التطبيق.
على الرغم من أن معظم هذه الألعاب متوفرة على آبل فيجن برو، إلا أنه لا يمكن لعبها إلا بتقنية ثنائية الأبعاد. ومع ذلك، أكدت شركة آبل أنه تم تصميم حوالي اثنتي عشرة لعبة خصيصاً للتجربة المكانية على نظارات فيجن برو.
وكشفت الشركة اليوم عن ثلاث ألعاب أخرى يمكن تشغيلها على فيجن برو، وهي:


لعبة ألتوس أوديسي Alto’s Odyssey

يمكنك الانضمام إلى ألتو وأصدقائه في رحلة تزلج على الرمال للعثور على المدينة المفقودة واكتشاف الأسرار المخفية بداخلها.


لعبة غيبون Gibbon

انطلق في مغامرة جميلة وصادقة حيث تجد عائلة من قرود الغيبون نفسها تائهة في عالم خطير يتجاوز فهمها. سيختبر اللاعبون حركة ديناميكية حرة التدفق بناءً على الطريقة التي تتأرجح بها قرود الغيبون الحقيقية عبر الأشجار.


لعبة سباير بلاست Spire Blast

تحتوي اللعبة على مجموعة من الأبراج الغامضة من جميع الأشكال والأحجام في جميع أنحاء المملكة وتظهر في غرفة اللاعب. يمكن للاعبين التجول حول الأبراج واستخدام ذكائهم ومهاراتهم لتحطيمها والخروج منتصرين.
إذا كنت مشتركاً بالفعل في “آبل آركيد”، فستتمكن من لعب هذه الألعاب مجاناً عند إضافتها إلى الخدمة. يمكن تشغيل هذه العناوين الثلاثة الجديدة على آيفون أو آيباد، ولكن إذا كان لديك نظارات فيجن برو، فستحصل على التجربة المكانية التي توفرها سماعة الواقع المختلط.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: على موقع

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: الفتوى وسؤال الإنسان .. نحو بيان يستوعب الواقع ولا يضيع المقصد

ينعقد في يومي 15–16 ديسمبر 2025 لقاء علميّ من أهم لقاءات هذا العصر، هو الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة». وهو عنوان يكشف منذ الوهلة الأولى عن إشكالية تتجاوز مجرد تطوير الأداء الإفتائي إلى إعادة النظر في موقع الإنسان داخل العملية الفقهية برمتها. فالواقع الإنساني لم يعد بسيطًا يُقاس بمثال واحد أو يُحاط به بعلّة واحدة، بل أصبح شبكة من العلاقات والتحولات تتداخل فيها القيم والدوافع والبنى الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، مما يجعل الفتوى في حاجة إلى بصيرة تتجاوز ظاهر المسألة إلى عمقها، وصورتها إلى آثارها، وحكمها إلى مقصدها.

إن الإشكال المركزي الذي تطرحه الندوة يتمثل في هذا السؤال: كيف يمكن للفتوى أن تبقى أداة هداية وإصلاح في عالم تتغير فيه صورة الإنسان ووظائفه، وتتبدل فيه أولوياته، ويزداد فيه انكشافه أمام ضغوط متشابكة؟ وهل يمكن للحكم الشرعي أن يحافظ على قدرته التوجيهية إذا تُرك دون ربطٍ بمآلات الأفعال، أو دون قراءة للسياقات التي تتشكل فيها أسئلة الناس اليوم؟

فالإنسان هو مدار التشريع، ومصالحه هي مناط الأحكام، وما لم يُدرك المفتي حقيقة ما يطرأ على الإنسان من تحولات، فقد يتعامل مع النصوص تعاملاً يُفقدها مقاصدها، وإن بقي ظاهرها صحيحًا. وليس المقصود بذلك تقديم الواقع على النص، بل إدراك أن النص جاء أصلاً لحفظ واقع الإنسان وإقامة نظام يقوم على العدل والرحمة وصيانة الكرامة. ومن هنا، فإن تجاهل قضايا الواقع الإنساني يُفضي إلى فتوى قد تكون صحيحة في منطوقها، لكنها قاصرة في تحقيق مراد الشارع منها.

ولذلك تأتي الندوة الدولية الثانية لتفتح بابًا واسعًا للنظر في طبيعة هذه القضايا: ما يتصل بتغيرات الأسرة، وسؤال الهوية، وضغوط العيش، وتعقيد العلاقات الاجتماعية، وتحوّل أنماط التواصل والثقافة، وتنامي تأثير العوامل النفسية على سلوك الأفراد واختياراتهم. فكل هذه العناصر أصبحت جزءًا من «الواقعة» التي يُستفتى فيها، ولم يعد من الممكن للفتوى أن تُعالج الأمر دون استحضار هذا التشابك، وإلا تحولت من أداة إصلاح إلى عامل إرباك.

وتسعى الأمانة العامة، في تنظيمها لهذه الندوة بإشراف رئيسها العالم فضيلة الأستاذ  الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، إلى تقديم إطار منهجي يسمح للمفتي بأن يقرأ الواقع قراءة كلية، ويجعل النظر المقاصدي جزءًا أصيلاً من صناعة الحكم، بحيث يصبح الاجتهاد قادرًا على التفاعل مع الأسئلة المعاصرة دون إخلال بالأصول أو تفريط في الضوابط. فالاجتهاد الرشيد ليس اجتهادًا حرًا بلا قيود، ولا مقيدًا بلا نظر، بل هو اجتهاد يربط الجزئيات بكلياتها، ويقيم الحكم على ضوء الحكمة والمصلحة المشروعة.

وفي ضوء ذلك، فإن الندوة تطرح تصورًا يعيد التوازن بين النص والإنسان، وبين الحكم ومآله، وبين المقصد والواقع. فهي لا تستهدف تغيير الأحكام، بل تستهدف تجديد طرق فهمها وتنزيلها، استنادًا إلى قاعدة أن الشريعة جاءت لتحقيق مصالح العباد، وأن الفتوى التي لا تُراعي أثرها على الناس تفقد جزءًا من معناها التشريعي. ومن هنا، يصبح الاجتهاد الرشيد ضرورةً لا يكتمل عمل المفتي إلا بها، لأنه وحده القادر على جعل الشريعة فاعلة في حياة الإنسان، لا مجرد خطاب نظري.

ولذلك يمكن القول إن إشكالية الندوة ليست سؤالًا فقهيًا جزئيًا، بل هي سؤال حضاري: كيف يمكن للفتوى أن تستعيد دورها في توجيه حياة الإنسان في عالم مضطرب؟ وكيف يمكن للمفتي أن يجمع بين العلم بالنصوص والعلم بالنفس البشرية، وبين إدراك عميق لمقاصد الشريعة وإدراك لا يقل عمقًا لطبيعة التحديات التي يواجهها الإنسان اليوم؟

بهذا المعنى، تصبح هذه الندوة محطة لإعادة ترتيب العلاقة بين الشريعة والواقع، ولفتح أفق جديد يُمكّن العقل الفقهي من أداء رسالته في عالم تتغير فيه معايير الفهم والانتماء والقيم. وهي خطوة ضرورية لضمان أن تبقى الفتوى عنصرًا من عناصر التوازن الاجتماعي والأخلاقي، وأن تبقى الشريعة قادرة على توجيه الإنسان نحو الخير مهما تغيّرت صور الحياة وتبدلت ضغوطها.

طباعة شارك هيئات الإفتاء في العالم التحديات المعاصرة الدكتور نظير عياد

مقالات مشابهة

  • د. محمد بشاري يكتب: الفتوى وسؤال الإنسان .. نحو بيان يستوعب الواقع ولا يضيع المقصد
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • بلاغات متبادلة.. ضبط طرفي واقعة فيديو صفع مسن كفر الشيخ
  • Wario World تعود إلى الواجهة على Switch 2
  • مساعد وزير الداخلية الأسبق: المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة نتاج لغياب الانضباط والحوكمة
  • ليلة باردة وضباب في العديد من المناطق
  • رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير
  • رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير وهذا موعد طرحه
  • مستشارة أسرية: الهاتف أحد عوامل زيادة المشاكل في البيوت لانشغال الأزواج به عن بعضهما
  • شاومي تفتح باب التجربة المبكرة لنظاراتها الذكية.. اكتشف ما لا تعرفه