نحو إعادة النظر بالأجر الخاضع للضمان لمشتركي #الاختياري.!

كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية – #موسى_الصبيحي

الكثير من الشباب الأردنيين يتم شمولهم بالضمان قبل أو بعد تخرجهم الجامعي إمّا أثناء فترات التدريب وهم على مقاعد الدراسة إذ يتدربون ويعملون مقابل أجور، أو بعد التخرج وبرواتب تناهز الحد الأدنى للأجور، أكثر أو أقل قليلاً، وبعض هؤلاء تسنح لهم الفرصة لاحقاً للعمل خارج أرض الوطن ويرغبون باستئناف اشتراكهم بالضمان، لكنهم يتفاجأون بأنهم لا يستطيعون الاشتراك بصفة اختيارية إلا على أساس أجورهم الأخيرة التي كانوا مشتركين عليها أثناء فترة تدرّبهم أو عملهم القصيرة في منشآت داخل الأردن، وهذا بالطبع لا يشجّعهم على #الاشتراك لضعف الجدوى بالرغم من الزيادة السنوية المقررة على الأجر والتي تتراوح ما بين 5% إلى 10%.


لقد أصبح العمل الأولّي للشاب الأردني والخرّيج الجديد براتب بسيط حجر عثرة أمامه في حال التحاقه بالعمل خارج الأردن ورغبته باستئناف اشتراكه عبر الانتساب الاختياري، وخصوصاً لمن تقل أعمارهم عن (35) سنة، في حين أن الشاب الأردني الذي لم يسبق له الاشتراك بالضمان وأراد أن يشترك بصفة اختيارية، سَمحَ له نظام الشمول بالتأمينات بأن يبدأ اشتراكه بأجر افتراضي بسقف ثلاثة أضعاف متوسط الأجور في المملكة في حال كان دون الثلاثين من العمر، وبسقف متوسط الأجور مضروباً في (2.5)، (ضِعفان ونصف ضعف متوسط للأجور) في حال كان عمره يتراوح ما بين 30 – 35 سنة.
هذا الموضوع يحتاج إلى إعادة دراسة عاجلة من مؤسسة #الضمان، كونه مؤرقاً للكثير من الشباب الأردني ويشكّل حجر عثرة أمام اشتراكهم الاختياري، ومنفّراً من الانتساب، كما أنه ينطوي على ظلم واضح لهم،.
أما الحل الذي أقترحه فهو أن يتم مساواتهم، ضمن الأعمار المذكورة، بالشباب الذين لم يشتركوا من قبل وأرادوا الاشتراك بصفة اختيارية من حيث سقف الأجر الخاضع للضمان بحيث يكون خياراً متاحاً أمامهم، أو في كل الأحوال أن يتم السماح لهم بالاشتراك على أساس المتوسط العام للأجور في المملكة وفقاً لبيانات الضمان في حال رغبوا بذلك.
آمل من إدارة مؤسسة الضمان أن تبادر إلى دراسة هذا المقترح بالسرعة الممكنة إنصافاً لهؤلاء الشباب الذين ساقتهم ظروفهم للعمل بأجور متدنية واشتركوا بالضمان على أساسها، ثم انفتحت أمامهم فرص العمل خارج أرض الوطن، فليس من الإنصاف إلزامهم بالاشتراك على الأجر الضعيف السابق إذا رغبوا بالانتساب الاختياري، فذلك لا يُشجّعهم على الاشتراك، كما أنه يؤثّر سلباً إيرادات الضمان التأمينية.!
وفي الختام أشكر الصديق العزيز م. سميح جبرين، وهو أحد أبرز متابعي تشريعات الضمان وسياساته ومهتم بشؤونه، الذي اقترح عليّ طرح هذا الموضوع نظراً لأهميته للجانبين المشترك والضمان، ولعلها فكرة تلقى آذاناً صاغية عند أصحاب القرار في مؤسستنا الغالية.

مقالات ذات صلة محاضرة في مستشفى الكندي حول الاعاقة: المفاهيم والمرجعيات وكيفية التعامل 2024/02/18

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاختياري الاشتراك الضمان فی حال

إقرأ أيضاً:

معركة الخزامى وضعف النظر

جدل مصطنع جديد، وهذه المرة حول لون (الخزامى) في قميص المنتخب السعودي، وكأن مستقبل الرياضة السعودية يتوقف على درجة معينة من الأخضر، أو تدرّج لوني يضاف إلى التصميم. هذا النوع من النقاشات يكشف ضيقًا في الرؤية، وتجاهلًا للسياق الحقيقي الذي يتطلب التركيز على الأداء، والتخطيط، وتطور الكرة السعودية على لون لا يغيّر شيئًا في الملعب .
تاريخياً المنتخبات الكبرى غيّرت ألوانًا، استخدمت درجات جديدة، دمجت رموزًا تقليدية وحديثة، ولم تنهرْ هويتها، المشكلة ليست في اللون، بل في الرغبة في اختلاق مشكلة، وربطها بمواضيع تعطي انطباعًا زائفًا؛ بأن الهوية يمكن أن تختزل في قماش، لا في منظومة رياضية متكاملة، ناهيك عن أن هذه الطروحات لا تستند إلى علم التصميم ولا علم الهوية البصرية، بل إلى ذوق شخصي يُقدّم؛ وكأنه قضية رأي عام، والأغرب أن التوقيت يأتي بينما المنتخب يعيش مرحلة مهمة خلال مشاركة مهمة.
إن دمج الثقافة المحلية في تصميم ملابس المنتخبات ليس نزوة أفراد، وليس عشوائية؛ بل ممارسة عالمية تعكس فخر الدولة برموزها؛ فلون الخزامى لون سعودي أصيل مرتبط ببيئة المملكة النباتية والتراث البصري، ليس غريبًا ولا دخيلًا، وهو امتداد لمفهوم يبحث عنه العالم اليوم، وهو أن ترتدي الفرق ألوانًا مستمدة من الجغرافيا، والثقافة، والبيئة، والتاريخ، والطبيعة المحيطة بها. اليابان تفعل ذلك، وكذلك المكسيك وفرنسا ونيجيريا وحتى نيوزيلندا، كلها دول مزجت الهوية الثقافية في قمصانها الرياضية لتقديم رسالة للعالم “هذه ليست مجرد مباراة. هذه ثقافتنا تمشي على أرض الملعب”. ولكن المصيبة الكبرى ليست هنا، ولكنها في من يرى (الخزامى) أزرق! هنا قد أتعاطف مع الشخص إن كان لديه مشكلة طبية في النظر، ولكن إن لم يكن الأمر كذلك؛ فالخلل ليس في حاسة النظر.
السعودية اليوم هويّة تتسع ولا تضيق، ومن الطبيعي أن تظهر ألوان جديدة، ورموز جديدة، ونقوش مستمدة من تراث المملكة؛ وذلك لا يلغي الأخضر، ولا يقلل من رمزيته، بل يوسّع دائرة الهوية ليعكس غنى المملكة وتنوعها، وفي النهاية اللون لا يصنع منتخبًا، ولكن الثقافة تصنع هوية، والقميص ليس مجرد ملابس؛ هو أداة اتصال بصري بين منتخب وشعبه، وحين تُستخدم الثقافة المحلية لتصميم هذا القميص؛ فإن المنتخب لا يكتسب لونًا جديدًا، بل يرتدي سردية وطنية تُحكى للعالم.
الحقيقة أن المنتخب يكبر، والرياضة السعودية تتوسع، وهويتنا أصبحت قادرة على استخدام أكثر من لون، دون أن تفقد معناها، والأجدر بالجماهير والمحللين أن يدعموا هذا المسار بدلاً من الانشغال بأطياف لا تغيّر شيئًا في النتيجة.
بُعد آخر..
يقول المثل (ما لقوا في الورد عيب.. قالوا له يا أحمر الخدين) وأنا أقول: ما لقوا في البنفسج عيب، قالوا عنه “بلوروزماري”… للعلم الأزرق نادر جداً في الزهور.

مقالات مشابهة

  • متى يتدخل الرئيس لإيقاف شلّال التقاعدات المبكرة القسريّة في أمانة عمّان.؟
  • 4 عبادات تعادل قيام الليل في الأجر.. لا تفوت ثوابها
  • دولة التلاوة .. تفاصيل الاشتراك في البرنامج ومواعيد عرضه وقيمة الجوائز
  • الإنذار والخصم من الأجر.. صلاحيات منحها قانون العمل لمدير المنشأة
  • لموظفي الحكومة .. إجراءات جديدة لمحو الجزاءات التأديبية
  • خبراء عرب يناقشون سياسات العمل المرن.. وليبيا تقدم رؤيتها
  • تعلن محكمة جنوب شرق الأمانة أن على المدعى عليه حسب الزريقي التنفيذ الاختياري للحكم
  • هل النظر في المصحف يحفظ البصر؟
  • معركة الخزامى وضعف النظر
  • تشات جي بي تي.. تعرف إلى المميزات وطرق الاشتراك