ألمانيا تتجه لاستيراد الغاز الجزائري
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
في إطار الرغبة المشتركة بين الجزائر وألمانيا في مواصلة التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون المشترك في مجال دراسات الجدوى، وإنتاج ومعالجة واستخدام ونقل وتخزين وتسويق الهيدروجين ومشتقاته المنتجة من الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي المسال، أُبرمت العديد من الاتفاقات في مجال الطاقة مؤخراً بين البلدين.
ومن بين الاتفاقات، تعهدت ألمانيا بشراء الغاز الطبيعي السائل للمرة الأولى من الجزائر، ليكون جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً لضمها لالتزام أكبر في المستقبل في حقل الطاقة المتجددة.
صحيفة المونيتور الأمريكية تحدثت عن العقد الذي وقعته ألمانيا مع الجزائر لشراء الغاز، وهي المرة الأولى التي يوقع فيها بلد أوروبي على ذلك. وقد تم التوقيع خلال زيارة قام بها وفد ألماني إلى الجزائر برئاسة وزير الاقتصاد روبرت هابيك، واتفقت الجزائر وألمانيا على تشكيل فريق عمل لزيادة تطوير الهيدروجين الأخضر.
وذكر كبير الموظفين التنفيذيين لمجموعة في إن جي، أن الغاز الجزائري سوف ينوّع حافظة الشركة ويساعد على ضمان أمن الإمدادات.
ويملك الجزائر، قدرة على إنتاج الغاز تبلغ 106 بلايين متر مكعب في السنة.
وتعمل شركة سوناتراتش بالفعل على زيادة القدرة الإنتاجية إلى أقصى حد للوفاء بالالتزامات التجارية القائمة، مما يترك كميات احتياطية محدودة للبيع لألمانيا.
وتقيم ألمانيا شراكة مع الجزائر أيضا لتوريد الهيدروجين لخط أنابيب الهيدروجين بارمار الذي يربط إسبانيا بفرنسا، والذي تم تمديده إلى ألمانيا في كانون الأول/ديسمبر 2022.
يهدف المشروع التجريبي إلى إثبات جدوى إنتاج الهيدروجين الأخضر للتصدير وصلاحيته الاقتصادية.
ومع ذلك، فإن المسؤولين الجزائريين يشككون في الادعاءات الأوروبية بالحلول ذات التكنولوجيا العالية، مع بقائهم أكثر ارتياحاً لموارد الطاقة القائمة.
ووفق المونيتور، فإن الصفقة تمنح ألمانيا والجزائر ربحاً قصير الأجل، بينما تشتريان المزيد من الوقت لتحديد سرعة انتقال الطاقة الخضراء في أوروبا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألمانيا الجزائر الغاز الهيدروجين
إقرأ أيضاً:
مصر وقبرص تمضيان قدماً في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال استقباله اليوم السيدة بولي إيوانو، سفيرة قبرص لدى القاهرة، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية التي تجمع مصر وقبرص ودورها المحوري في ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والطاقي في منطقة شرق المتوسط.
وأشاد الوزير بتقدم التعاون في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن المشروع المشترك لربط حقول الغاز القبرصية بتسهيلات الغاز المصرية يمثل أولوية قصوى لكلا البلدين. وأوضح أن هذا المشروع يعد الضمانة الأفضل لتوصيل إمدادات الغاز الإضافية إلى الأسواق الأوروبية بكفاءة أعلى.
وأضاف الوزير أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات التقنية واللوجستية لشركائنا في قبرص لتسريع الخطوات التنفيذية للمشروع، في ضوء توجيهات القيادة السياسية، مؤكداً أن الاستفادة المشتركة من البنية التحتية المصرية سيعود بالنفع على البلدين الصديقين والمستثمرين.
من جانبها، أعربت السفيرة عن شكرها وتقديرها لدور مصر المحوري في المنطقة، مثمنة التعاون البناء والمثمر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، كما أشادت بالنجاحات التي حققتها مصر مؤخراً في قطاع التعدين واستقطاب الاستثمارات العالمية، وهو ما يبشر بفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك. وأضافت السفيرة أن هناك عدد من الشركات القبرصية الراغبة في الاستثمار بقطاع التعدين وكذلك مجال تموين السفن.
واختتم الوزير حديثه بتوجيه التحية والتقدير لوزير الطاقة القبرصي السابق جورج باباناستاسيو على جهوده الصادقة في تعزيز التعاون المصري القبرصي في مجال الطاقة، فيما هنأ الوزير الجديد ميكاليس داميانوس بتوليه حقيبة الطاقة والتجارة والصناعة متمنياً له التوفيق ومواصلة العمل لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاء المهندس محمود عبدالحميد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والدكتور محمد الباجوري المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة.