كان قادمًا من اليمن.. هذا ما ضبطته سلطنة عمان في منفذ صرفيت
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كان قادمًا من اليمن.. هذا ما ضبطته سلطنة عمان في منفذ صرفيت.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الخلود الصناعي قادم
في ظل التقدم المتسارع في تقنيات الذكاء الإصطناعي، وصناعة الروبوتات ، بات العالم يشهد تحوّلاً وجوديًا غير مسبوق، حيث بدأت تظهر تصورات واقعية لإمكانية تحقيق ما يسمى بـ “الخلود الصناعي”. تقوم هذه الفكرة على تحميل الوعي البشري بكل ما يحمله من ذكريات وتجارب وعواطف وسمات شخصية، إلى نظام ذكاء اصطناعي متطور، يتم زراعته داخل ادمغة روبوتات تشبه البشر من حيث الشكل والصوت وحتى طريقة التنفس . ويُستخدم في تصنيع هذه الأجساد الصناعية جلد مستزرع من الحمض النووي للشخص ذاته ، لتصبح النسخة النهائية مطابقة تمامًا للإنسان بعد وفاته .
هذه العملية تعتمد على مسح شامل للدماغ البشري، وتحويله إلى نموذج رقمي حسابي، يتم برمجته داخل الروبوت، ليحاكي الشخصية الأصلية بكل تفاصيلها، ما يسمح للفقيد بأن “يعيش” مرة أخرى في صورة صناعية يتفاعل ويتحدث ويتصرف كما لو كان لا يزال حيًا. غير أن هذا التطور يطرح تساؤلات فلسفية وأخلاقية عميقة: هل هذه النسخة الصناعية تمثل الإنسان نفسه؟ وهل يجب أن تُمنح حقوقًا؟ وهل يمكن أن تُحب أو تُعامل كإنسان حقيقي؟ .
في هذا السياق المستقبلي، جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية لتشهد إعلان شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الإصطناعي. هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للتقنية والابتكار، وتؤكد أن طفرة الذكاء الاصطناعي باتت في صميم القرارات السياسية والاقتصادية الكبرى .
ويمكن القول إن السعودية بهذه الخطوة تستعد للمشاركة بفاعلية في تشكيل ملامح المستقبل الصناعي للبشرية ، بما فيه من تحولات عميقة تتجاوز مفاهيم الحياة التقليدية التي اعتدنا عليها .
ورغم المخاوف من إساءة استخدام هذه التقنية، أو تعلق الناس بنسخ الراحلين ورفضهم لتقبل الفقد، إلا أن الفوائد المحتملة تبقى هائلة ، مثل تخليد العقول الفذة وإيجاد بدائل للمرضى الميؤوس من علاجهم الخ .
وأخيراً، إننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية حيث الموت أصبح بوابة لحياة صناعية جديدة. والسؤال الأهم يبقى:
هل نحن مستعدون للتعايش مع نسخ بشرية صناعية بلا روح ولا تموت ؟