«الفرسان» و«السماوي».. النتيجة «مشاعر متضاربة»!
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
شهدت المواجهة التي تفوق فيها شباب الأهلي على بني ياس 2-1، ليبلغ «الفرسان» الدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، «المشاعر المتضاربة» بين الفريقين، ما بين حالة عدم رضا من مشجعي «الفرسان» على الأداء العام رغم الانتصار، والفخر من عشاق «السماوي» بالأداء الذي قدمه الفريق رغم الخسارة.
ونجح «الفرسان» من قطع الخطوة الأهم بتحقيق الفوز في المسابقة الغالية التي حقق فيها اللقب 10 مرات «رقم قياسي مع الشارقة»، لكن توجهت سهام النقد نحو المدرب ماركو نيكوليتش، بسبب غياب الهوية الفنية الواضحة للفريق ككل، بما يثير التساؤل حول مقدرة الفريق على مواصلة المنافسة خلال النصف الثاني من الموسم.
من جانبه ظهر «السماوي» أكثر تماسكاً، وهو الذي كان يطالب بطرد بدر ناصر في الدقيقة الأولى من اللقاء بسبب تدخله القوي على سهيل النوبي، ونجح أن يستمر متقدماً بالنتيجة خارج الديار في استاد راشد حتى الدقيقة 88، التي شهدت إهداره عدداً كبيراً من الفرص المتاحة للتسجيل، ولاحقاً أهدر فرصاً أخرى خلال الشوط الإضافي الأول.
وتألق بالا لاعب شباب الأهلي، الذي كان له دور كبير في قلب المعطيات بعد مشاركته بديلاً خلال الشوط الثاني، وهو الذي سجل هدف التعادل من مجهود فردي، إلى جانب مجهوده البدني المميز، الذي جعله الأفضل بين رفاقه خلال مجريات اللقاء، إلى جانب إيجور جيسوس، الذي سجل هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني.
وأرجع نيكولتيش، الفضل في تفوق فريقه إلى الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، والمشجعون الذين واصلوا تحفيزهم، وقال: «واجهنا فريقاً يلعب بشكل جيد للغاية، وسعيد بتحقيق هذا الفوز، وأول مباراة رسمية في الموسم بعد غياب نحو شهرين دائماً ما تكون صعبة على أي فريق، وعنصر الخبرة لدينا أسهم في قلب الأمور».
من جانبه أكد داركو ميلانيتش مدرب بني ياس، أن فريقه قدم مباراة كبيرة للغاية، وقال: «لعبنا بشكل جيد للغاية، صنعنا عدداً كبيراً من الفرص منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، والمنافس كان محظوظاً في هذه المباراة، نحن ارتكبنا خطأ في هدف التعادل الذي سجله شباب الأهلي، لكنني راضٍ عن الأداء، ودائماً بعد نهاية أي مباراة تشعر بالحزن، لكننا في هذه المباراة قدمنا مباراة كبيرة، وهدفنا في المستقبل أن نستغل الطاقة التي ظهر بها الفريق». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شباب الأهلي بني ياس كأس رئيس الدولة
إقرأ أيضاً:
نصف الألمان يفكرون بالهجرة.. هذه أهم الأسباب والجهات الجديدة
كشف استطلاع للرأي أجرته منصة "يوجوف" لأبحاث السوق وتحليل البيانات، أن أكثر من نصف سكان ألمانيا يفكرون بجدية في الهجرة إلى الخارج، في دلالة واضحة على تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الرضا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي نُشر مؤخرًا، فإن 31 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم "بالتأكيد" يمكن أن يفكروا في مغادرة ألمانيا، فيما أجاب 27 بالمئة بأنهم "ربما" سيفعلون ذلك، إذا ما توفر لهم الاستقلال المهني والشخصي والمالي في الخارج. بالمقابل، قال 22% إنهم "على الأرجح" لن يهاجروا، بينما أكد 15% أنهم "لن يغادروا على الإطلاق".
ناخبو اليمين المتطرف يرغبون بالهجرة
نتائج الاستطلاع أظهرت مفارقة لافتة؛ إذ أن نسبة الراغبين في الهجرة كانت الأعلى بين ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعرف بموقفه المعادي للمهاجرين.
وعبّر 55% من أنصار الحزب عن رغبتهم المؤكدة بالهجرة، فيما قال 24% منهم إنهم قد يُفكرون بالأمر.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة تعكس مستوى الغضب المتزايد بين قطاعات واسعة من المجتمع الألماني، لا سيما في الولايات الشرقية التي كانت جزءًا من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقًا، حيث لا يزال كثير من السكان يعانون من تحديات التحول من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق الحرة منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990.
تشير بيانات الاستطلاع إلى أن 36% من الذين سبق أن فكروا في الهجرة، باتوا أكثر جدية في قرارهم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يؤشر إلى تصاعد مشاعر القلق والاستياء العام في البلاد.
ولدى سؤال هذه الشريحة عن أسباب ازدياد رغبتهم في مغادرة ألمانيا، أجاب 60 بالمئة بأن سياسات الهجرة الحالية تشكل عاملًا رئيسيًا، في حين أشار 41 بالمئة إلى الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو، و29 بالمئة إلى القلق من تزايد شعبية حزب "البديل" اليميني المتطرف.
يُذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" بدأ نشاطه عام 2013 كمجرد حزب معارض لسياسات الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتحول لاحقًا إلى تيار قومي يميني متشدد، ويُصنّف رسميًا من قبل السلطات كحزب "يميني متطرف"، رغم أن هذا التصنيف لا يزال بانتظار حسم قضائي.
الوجهات المفضلة.. حيث اللغة والأمان السياسي
وحول الوجهات المفضلة للمحتملين للهجرة، تصدّرت سويسرا القائمة، تليها النمسا 23 بالمئة ثم إسبانيا 22 بالمئة وكندا 17 بالمئة، وهي دول تجمع بين الاستقرار السياسي ونوعية الحياة المرتفعة، إلى جانب تشابه القيم الثقافية. وفي حالة سويسرا والنمسا، يُعد عامل اللغة الألمانية المشتركة من أبرز محفزات التفضيل.
مخاوف من "نزيف سكاني صامت"
ويحذر خبراء في علم الاجتماع والديموغرافيا من أن نتائج هذا الاستطلاع لا تعبّر فقط عن انزعاج ظرفي من الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، بل تعكس تحولًا تدريجيًا في نظرة قطاعات من المواطنين لمستقبلهم في ألمانيا، وربما بوادر ما يمكن تسميته بـ"نزيف سكاني صامت" نحو الخارج.
ويرى مراقبون أن تصاعد الخطاب السياسي المتطرف، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والركود المتواصل، والتوترات بشأن الهجرة،تدفع كثيرين، وخصوصًا من فئة الشباب أو الفئات المتوسطة، إلى البحث عن فرص حياة أكثر استقرارًا خارج البلاد.
تأتي هذه المؤشرات في وقت تواجه فيه حكومة المستشار أولاف شولتس تحديات سياسية واقتصادية مركبة، في ظل أزمة الطاقة، وتباطؤ النمو، واحتجاجات المزارعين، وتراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وبينما تواصل أحزاب الوسط محاولات احتواء تمدد اليمين المتطرف، فإن تنامي مشاعر الهجرة حتى داخل معاقل "البديل" يشير إلى فقدان الثقة المتزايد في النظام السياسي القائم بكامله، وهو ما قد يُفاقم الأزمات المستقبلية التي تهدد استقرار ألمانيا الداخلي.