أستاذ هندسة بترول: مصر نموذج فريد للتحول من الوقود الأحفوري إلى النظيف (حوار)
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، إن مصر نموذج فريد لتعدد مصادر الطاقة والتحول من الوقود الأحفورى إلى النظيف.
د. جمال القليوبى: لدينا العديد من الشركاء الأجانب.. وشركات جديدة دخلت السوق المصرية منها «شيفرون» الأمريكيةوأكد جمال القليوبى أن مؤتمر «إيجبس 2024» أحد أهم وأبرز وأكبر المؤتمرات فى الشرق الأوسط المتعلقة بالطاقة.
وأشار أستاذ هندسة البترول، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن مصر لديها العديد من الشركاء الأجانب، وهناك شركات جديدة دخلت السوق منها «شيفرون» الأمريكية، وأن الدولة تسعى إلى التحول للأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية بالتركيز على مشروعات الهيدروجين الأخضر وتصنيع الأمونيا.. وإلى نص الحوار.
ما رأيك فى مؤتمر «إيجبس 2024»؟
- من أكبر المؤتمرات فى الشرق الأوسط، وأسفر انعقاده خلال السنوات الماضية عن العديد من الاتفاقيات التى جاءت بكثير من الاستثمارات فى قطاع البترول، والمؤتمر يتناول الكثير من الموضوعات التى تتماشى مع الاحتياجات العالمية فى الطاقة والتحديات التى تواجه القارة الأفريقية والشرق الأوسط، وفى هذه النسخة هناك توجه لمناقشة جزء من التحول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة النظيفة، وهناك الكثير من الآليات التى تتماشى مع السياسات العالمية نحو التحول للطاقة النظيفة، وهناك جزء مهم جداً سوف يقوم المؤتمر بمعالجته وهو التحديات التى تواجه معالجة الطاقة فى القارة الأفريقية ومصر نموذج لمصادر تعدد الطاقة، والتحول المستهدف من طاقة الوقود الأحفورى إلى الطاقة النظيفة، والاستثمارات الناتجة عن المؤتمر ستكون قوية جداً، والنسخ السابقة شهدت العديد من الاستثمارات، ونسبة الاستثمارات الأجنبية فى مجال الطاقة فى مصر تجاوزت 38%، ويعمل المؤتمر على نقل الكثير من الخبرات.
هل يجرى طرح أى مبادرات خلال هذه النسخة من المؤتمر؟
- فى اعتقادى فإن المؤتمر سيقوم بمنح العديد من الجوائز للعديد من المبادرات والطرق التى تم تنفيذها من الشركات العالمية فى مجال تطوير الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، والتجربة المصرية كانت شديدة الوضوح، والدولة كان لديها نقص فى الغاز الطبيعى وكان لديها نقص فى مصادر الكهرباء بمعدل يقترب من 6000 ميجاوات، وتحولت إلى دولة مصدرة للكهرباء ولديها قدرة على تصنيع الكهرباء بقدرات تصل إلى 59000 ميجاوات، وقطاع البترول مؤثر.
ومؤتمر إيجبس نافذة على العالم لتبادل الخبرات وطرح الأفكار وعقد بروتوكولات تعاون والاتفاقيات تثمر زيادة الاستثمارات فى هذا المجال الحيوى، لأن المؤتمر يشهد حضور عدد من وزراء الطاقة يتخطى 40 دولة حول العالم، وهناك تمثيل لمنتجات تخص البترول والنفط والغاز لأكثر من 12 دولة أبرزها الصين وروسيا وأمريكا والهند والإمارات وإنجلترا واليونان، وكل هذه الدول لديها استثمارات فى مصر، ومصر لديها القدرة على إدارة الاستثمارات الأجنبية فى قطاع الطاقة والكهرباء.
ما رؤيتك لجهود الدولة للدخول فى مشروعات الهيدروجين الأخضر؟
- هذه خطة عالمية وفقاً لـ«كوب 27» لتقليل الانبعاثات الكربونية، ومصر من خلال قطاع البترول قامت بتطبيق ذلك بعد انتهاء مؤتمر شرم الشيخ مباشرة، ما أسفر عن انخفاض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى قطاع البترول إلى 1.4 مليون طن.
وهناك قطاعات أيضاً يتم تهيئتها لتطبيق هذه المخرجات المتفق عليها فى مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، وقامت الدولة بتشكيل لجنة عليا لدى مجلس الوزراء للطاقة الخضراء، وتقوم اللجنة بالإشراف والعمل على عملية التحول للطاقة الخضراء، وهناك العديد من الاتفاقيات التى تم توقيعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر وإنشاء مشروعات الطاقة المتجددة، ومن خلال كل الآليات تسعى الدولة إلى التحول للأخضر سريعاً، وتسعى مع عام 2028 - 2030 إلى التخلص من الطاقة التقليدية وتقليل الانبعاثات الكربونية، وترتكز الدولة فى الفترة القادمة على مشروعات الهيدروجين الأخضر وتصنيع غاز الأمونيا.
جهود البحث والتنقيبلدينا العديد من الشركاء الأجانب وهناك شركات جديدة دخلت السوق المصرية مثل شيفرون الأمريكية، وقامت بالعمل فى البحر المتوسط، ما أسفر عن اكتشافات جديدة مثل حقل نرجس، وهناك اتفاق مع الشركة الأمريكية لتطوير وتجديد هذا الحقل خلال 2024-2025 وهناك العديد من الشركات التى تعمل فى السوق المصرية بجانب هذه الشركة مثل إينى الإيطالية وهناك العديد من الشركات سوف تبدأ عملها فى مصر خلال 2024، ومنطقة الدلتا والبحر الأحمر بالإضافة إلى البحر المتوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة إيجبس 2024 استراتيجية وطنية لخفض الانبعاثات وتقلیل الانبعاثات الکربونیة مشروعات الهیدروجین الهیدروجین الأخضر قطاع البترول العدید من
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: مصر تسعى لتوفير حوافز جاذبة للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية متحدثاً رئيسياً في الجلسة الوزارية الافتتاحية للنسخة الرابعة من قمة عمان للهيدروجين الأخضر التي تنظمها وزارة الطاقة والمعادن العمانية بالتعاون مع شركة هيدروجين عمان بالعاصمة العمانية مسقط .
ضمت الجلسة الوزارية وزير الطاقة والمعادن بسلطنة عمان المهندس سالم بن ناصر العوفى ، ولويجى دى مايو الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى في منطقة الخليج.
وقد أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن الدولة المصرية تعمل حالياً على تطوير حزم حوافز جاذبة للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر، بما يجعلها قادرة على القيام بدور محوري في الاقتصاد العالمي للهيدروجين، والمشاركة بنحو ٨٪ من سوق الهيدروجين العالمي، بحجم إنتاج يقدر بحوالي ١٠ ملايين طن سنوياً خلال العقود المقبلة.
وفى سياق حديثه عن فرص مصر في مجال الهيدروجين الأخضر، أوضح الوزير أن مصر تتمتع بموقع جغرافي فريد في الشرق الأوسط وبوابة طبيعية لإفريقيا، وحلقة وصل مع أوروبا، ولديها بالفعل مشروعات ربط في مجال الطاقة مع قبرص واليونان.
ولفت إلى أهمية قناة السويس التي ستكون محوراً رئيسياً في سلاسل توريد الهيدروجين، وكذلك المنطقة الاقتصادية للقناة التي تمتلك بنية تحتية قوية لمشروعات الطاقة المتجددة مما يدعم الاستثمار في صناعات الطاقة الخضراء وتموين السفن بالوقود الأخضر .
وأكد أن نجاح هذه الرؤية يرتبط ببناء شراكات مع الدول ومزودي التكنولوجيا، إلى جانب تأمين عقود شراء طويلة الأجل للهيدروجين، لافتاً إلى حرص مصر على التعاون مع سلطنة عمان التي حققت خطوات منظمة ومنهجية في تطوير صناعة الهيدروجين، وتطلع مصر لتبنى أفضل الممارسات وتبادل المعرفة والخبرات والتكنولوجيا في مجال الهيدروجين مع الاشقاء العمانيين .
وأوضح أن سلطنة عُمان تمثل مركزاً رئيسياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر المتجه إلى الأسواق الآسيوية، بينما تعمل مصر على أن تكون بوابة رئيسية لأسواق الهيدروجين الأوروبية.
واستعرض الوزير مساهمة وزارة البترول والثروة المعدنية وفق محاورها الست الاستراتيجية في دعم جهود الدولة في مجال الهيدروجين الأخضر ، موضحاً أنه جار تنفيذ مشروع مهم لإنتاج الأمونيا الخضراء في مجمع موبكو بدمياط بالتعاون مع شركتى سكاتك ويارا النرويجيتين .
وأضاف أن تسريع وتيرة استكشاف وإنتاج البترول والغاز يتيح الفرصة للدخول في مجال الهيدروجين منخفض الكربون المنتج من الوقود التقليدي خلال مرحلة انتقال الطاقة، بالتوازي مع جهود إنتاج الهيدروجين الأخضر المعتمد على الطاقة المتجددة.
وأوضح أن محور التعدين يهدف لتعظيم الاستفادة من المعادن الحيوية والنادرة اللازمة لمشروعات الطاقة المتجددة، التي تعد أساساً لصناعة الهيدروجين الأخضر، لافتاً إلى ان الدولة تعمل على التعجيل بتنفيذ استراتيجية وطنية تستهدف الإسراع بوصول مساهمة الطاقة المتجددة في تلبية الاحتياجات المحلية الى 42% بحلول 2030 في ظل ما تتمتع به مصر من مساحات أراض شاسعة وموارد وفيرة من الشمس والرياح، كما سيتيح ذلك توفير كميات من الغاز لصناعات القيمة المضافة.
و أكد أن التعاون الإقليمي والدولى يمثل أهمية كبيرة في التأسيس لمستقبل إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر و كعنصر رئيسى لخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين واستدامته مستقبلاً .
وقد شارك الوزير مع نظيره العمانى في افتتاح المعرض المصاحب للقمة الذى يتضمن أحدث الابتكارات والتقنيات والحلول والتطورات في صناعة الهيدروجين في مختلف مراحلها التي تطورها الشركات العالمية.