قال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، إن مصر نموذج فريد لتعدد مصادر الطاقة والتحول من الوقود الأحفورى إلى النظيف.

د. جمال القليوبى: لدينا العديد من الشركاء الأجانب.. وشركات جديدة دخلت السوق المصرية منها «شيفرون» الأمريكية

وأكد جمال القليوبى أن مؤتمر «إيجبس 2024» أحد أهم وأبرز وأكبر المؤتمرات فى الشرق الأوسط المتعلقة بالطاقة.

الدولة تسعى إلى التحول للأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية بالتركيز على مشروعات الهيدروجين وتصنيع الأمونيا

وأشار أستاذ هندسة البترول، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن مصر لديها العديد من الشركاء الأجانب، وهناك شركات جديدة دخلت السوق منها «شيفرون» الأمريكية، وأن الدولة تسعى إلى التحول للأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية بالتركيز على مشروعات الهيدروجين الأخضر وتصنيع الأمونيا.. وإلى نص الحوار.

ما رأيك فى مؤتمر «إيجبس 2024»؟

- من أكبر المؤتمرات فى الشرق الأوسط، وأسفر انعقاده خلال السنوات الماضية عن العديد من الاتفاقيات التى جاءت بكثير من الاستثمارات فى قطاع البترول، والمؤتمر يتناول الكثير من الموضوعات التى تتماشى مع الاحتياجات العالمية فى الطاقة والتحديات التى تواجه القارة الأفريقية والشرق الأوسط، وفى هذه النسخة هناك توجه لمناقشة جزء من التحول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة النظيفة، وهناك الكثير من الآليات التى تتماشى مع السياسات العالمية نحو التحول للطاقة النظيفة، وهناك جزء مهم جداً سوف يقوم المؤتمر بمعالجته وهو التحديات التى تواجه معالجة الطاقة فى القارة الأفريقية ومصر نموذج لمصادر تعدد الطاقة، والتحول المستهدف من طاقة الوقود الأحفورى إلى الطاقة النظيفة، والاستثمارات الناتجة عن المؤتمر ستكون قوية جداً، والنسخ السابقة شهدت العديد من الاستثمارات، ونسبة الاستثمارات الأجنبية فى مجال الطاقة فى مصر تجاوزت 38%، ويعمل المؤتمر على نقل الكثير من الخبرات.

هل يجرى طرح أى مبادرات خلال هذه النسخة من المؤتمر؟

- فى اعتقادى فإن المؤتمر سيقوم بمنح العديد من الجوائز للعديد من المبادرات والطرق التى تم تنفيذها من الشركات العالمية فى مجال تطوير الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، والتجربة المصرية كانت شديدة الوضوح، والدولة كان لديها نقص فى الغاز الطبيعى وكان لديها نقص فى مصادر الكهرباء بمعدل يقترب من 6000 ميجاوات، وتحولت إلى دولة مصدرة للكهرباء ولديها قدرة على تصنيع الكهرباء بقدرات تصل إلى 59000 ميجاوات، وقطاع البترول مؤثر.

ومؤتمر إيجبس نافذة على العالم لتبادل الخبرات وطرح الأفكار وعقد بروتوكولات تعاون والاتفاقيات تثمر زيادة الاستثمارات فى هذا المجال الحيوى، لأن المؤتمر يشهد حضور عدد من وزراء الطاقة يتخطى 40 دولة حول العالم، وهناك تمثيل لمنتجات تخص البترول والنفط والغاز لأكثر من 12 دولة أبرزها الصين وروسيا وأمريكا والهند والإمارات وإنجلترا واليونان، وكل هذه الدول لديها استثمارات فى مصر، ومصر لديها القدرة على إدارة الاستثمارات الأجنبية فى قطاع الطاقة والكهرباء.

ما رؤيتك لجهود الدولة للدخول فى مشروعات الهيدروجين الأخضر؟

- هذه خطة عالمية وفقاً لـ«كوب 27» لتقليل الانبعاثات الكربونية، ومصر من خلال قطاع البترول قامت بتطبيق ذلك بعد انتهاء مؤتمر شرم الشيخ مباشرة، ما أسفر عن انخفاض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى قطاع البترول إلى 1.4 مليون طن.

وهناك قطاعات أيضاً يتم تهيئتها لتطبيق هذه المخرجات المتفق عليها فى مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، وقامت الدولة بتشكيل لجنة عليا لدى مجلس الوزراء للطاقة الخضراء، وتقوم اللجنة بالإشراف والعمل على عملية التحول للطاقة الخضراء، وهناك العديد من الاتفاقيات التى تم توقيعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر وإنشاء مشروعات الطاقة المتجددة، ومن خلال كل الآليات تسعى الدولة إلى التحول للأخضر سريعاً، وتسعى مع عام 2028 - 2030 إلى التخلص من الطاقة التقليدية وتقليل الانبعاثات الكربونية، وترتكز الدولة فى الفترة القادمة على مشروعات الهيدروجين الأخضر وتصنيع غاز الأمونيا.

جهود البحث والتنقيب

لدينا العديد من الشركاء الأجانب وهناك شركات جديدة دخلت السوق المصرية مثل شيفرون الأمريكية، وقامت بالعمل فى البحر المتوسط، ما أسفر عن اكتشافات جديدة مثل حقل نرجس، وهناك اتفاق مع الشركة الأمريكية لتطوير وتجديد هذا الحقل خلال 2024-2025 وهناك العديد من الشركات التى تعمل فى السوق المصرية بجانب هذه الشركة مثل إينى الإيطالية وهناك العديد من الشركات سوف تبدأ عملها فى مصر خلال 2024، ومنطقة الدلتا والبحر الأحمر بالإضافة إلى البحر المتوسط.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطاقة إيجبس 2024 استراتيجية وطنية لخفض الانبعاثات وتقلیل الانبعاثات الکربونیة مشروعات الهیدروجین الهیدروجین الأخضر قطاع البترول العدید من

إقرأ أيضاً:

طحالب تنتج الوقود .. علماء روس يطورون تقنية ثورية

نجح علماء من جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، في تطوير تقنية تعتمد على الطحالب الدقيقة، تستخدم في الوقت نفسه ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الانبعاثات الصناعية، وتنتج وقود الهيدروجين الحيوي الواعد.

ويتضمن التطوير تمرير الانبعاثات الصناعية عبر بركة حيوية خاصة تمتص فيها الطحالب الدقيقة ثاني أكسيد الكربون، ونتيجة لذلك، يتم تكوين الكتلة الحيوية، والتي تستخدم للحصول على الهيدروجين الحيوي باستخدام طريقة التخمير الداكن، حسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة “إنترناشيونال جورنال أوف هيدروجين إنيرجي”.
وقالت ناتاليا بوليتيفا، الأستاذة في المدرسة العليا للهندسة الهيدروليكية والطاقة في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية: “مستقبل الطاقة المستدامة لا يكمن في محاربة الطبيعة، بل في التعاون معها، الطحالب الدقيقة حليفات صغيرة قادرة على تحويل النفايات الصناعية إلى طاقة نظيفة، في هذا العمل، أظهرنا أن الحلول القادرة على تغيير العالم حقًا تولد عند تقاطع التكنولوجيا الحيوية والبيئة”.

يمكن استخدام الهيدروجين الحيوي الذي تم الحصول عليه باستخدام التكنولوجيا المقترحة كوقود لأغراض الطاقة المختلفة، على سبيل المثال، لتوليد الكهرباء والحرارة في الإنتاج، وكذلك في خلايا وقود الهيدروجين أو كوقود حيوي للسيارات.
ووفقًا لكسينيا فيلموزينا، مهندسة في مختبر الهندسة البيئية والرصد في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية: “إن النظام قد يكون ذا أهمية كبيرة لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والتي تعد أكبر مصادر ثاني أكسيد الكربون، وتصدر محطة طاقة تعمل بالفحم، بقدرة 500 ميغاواط، 11,400 طن من ثاني أكسيد الكربون يوميا، ويمكننا دمج نظامنا ليس فقط من خفض غرامات الانبعاثات، بل أيضا من تحويل النفايات إلى وقود قيم”.
وبحسب قولها، فإن مثل هذا النظام يمكن أن يزيد كفاءة الطاقة للمؤسسات بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة، ويمكن تطبيق هذه الطريقة في أي بلد لديه كمية كبيرة من الانبعاثات الصناعية”.

وحسب الباحثين، تكمن ميزة المخطط المتطور في أنه يجمع ثلاث وظائف في وقت واحد: احتجاز ثاني أكسيد الكربون، ومعالجة الكتلة الحيوية، وتوليد الهيدروجين، وهذا ما يجعله فريدا من نوعه، من حيث درجة عزلته واستقراره.
في هذه المرحلة، يواجه العلماء مهمة التنفيذ التجريبي للتطوير في منشأة صناعية وتكييف التكنولوجيا مع الظروف المناخية المختلفة. كما يخططون لتوسيع نطاق المخطط ليشمل معالجة مياه الصرف الصحي واستخراج المنتجات الحيوية ذات القيمة المضافة العالية.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 5 محاور.. "هيئة الأمن الغذائي" تكشف عن استراتيجيتها للتحول الرقمي
  • إطلاق البرنامج الدولي للتحول الرقمي للقيادات العالمية
  • «الإعلام» تستعرض جاهزيتها للتحول الرقمي
  • إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي لتوليد الطاقة في العالم
  • طحالب تنتج الوقود .. علماء روس يطورون تقنية ثورية
  • حادث غرق حفار البترول بالسويس.. حصيلة أولية للضحايا والناجين
  • كارثة في البحر الأحمر.. غرق حفار بترول يودي بحياة أخوين ويترك 4 مفقودين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث غرق حفار البترول إلى 4 أشخاص ومواصلة البحث عن المفقودين
  • مصرع شخصين وإنقاذ 24 آخرين في غرق حفار بترول بالبحر الأحمر
  • بدعم سخي من الإمارات.. مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة يدخل مراحله الأخيرة