ألم يئن للأمة العربية أن تتخذ موقفاً صلباً قوياً فى وجه العدو الصهيونى الذى يرتكب كل هذه الجرائم البشعة ضد الفلسطينيين من أجل تصفية القضية وضياع ما تبقى من فلسطين. الموقف العربى مخز جداً وغير حاسم وحازم.. إذن ماذا تنتظر أمة العرب. ومصر الدولة الوحيدة التى تحمل على كاهلها عبء القضية الفلسطينية، وهذا واجبها وستظل حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
فعلاً.. هى كارثة حقيقية تتعرض لها الدولة الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل بمثابة برطعة حقيقية فى المنطقة، عندما تخوض كل هذه الحرب الإبادية، سواء فى غزة أو رفح أو الضفة، وهذا تكريس لسلطة الاحتلال الإسرائيلى، وهذا معناه أيضاً القضاء تماماً على فلسطين.
الذى يحدث هو أن الأراضى الفلسطينية تضيع على مسمع ومرأى من الدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدى ولا تنفع فى مثل هذه الأمور.. ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه الجرائم الإسرائيلية فى المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلى نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لابد من موقف عربى موحد فى هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية.
مصر تبنت مواقف كثيرة جداً لصالح القضية الفلسطينية بمفردها، فهل هذا يليق؟، وكعادة مصر تعمل بكل ما أتيت من قوة للضغط على الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب فى هذا الشأن سوى الشجب والإدانة والاستنكار، وهى كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة فى الولايات المتحدة أن تضغط على واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيونى.. وأتمنى على كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل فى هذا الشأن. ويحضرنى فى هذا المقام الدور البطولى الذى قام به الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذى اتخذ قراراً حكيماً خلال حرب أكتوبر عندما ضغط بسلاح البترول مما كان له أعظم الأثر خلال الحرب مع العدو الصهيونى.
نحن الآن فى حاجة شديدة وحاسمة لأن تكون هناك وسائل ضغط فاعلة على أمريكا وإسرائيل، ومن نعم الله أن الدول العربية لديها وسائل كثيرة للاستخدام فى هذا الشأن، لكن لا يتم تفعيلها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟!.. والذى يغيب عن الأمة العربية أن الطناش فى هذا الصدد كما هو معتاد، سيجلب -ليس العار فقط- وإنما سيأتى اليوم الذى تلتف إسرائيل على هذه الدول العربية.. إن أطماع إسرائيل التوسعية لم تنته بعد ولن تنتهى، خاصة فى ظل هذه الفُرقة العربية وهذا الضعف الشديد رغم ما تملكه الأمة العربية من وسائل ردع شديدة لكنها غير مستخدمة.. لقد آن الأوان للأمة العربية أن تفيق من غفوتها التى طالت، بدلاً من الاستيقاظ وقد انمحت فلسطين، كما حدث فى الأندلس قديماً.
لقد آن الأوان لظهور موقف عربى موحد فى أسرع وقت، للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها وعلى أمريكا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية د وجدى زين الدين أمة العرب مصر الأراضى الفلسطينية الدول العربية الولايات المتحدة الكيان الصهيونى فى هذا
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية تدين انتهاك حق الأطفال في التعليم بعد إغلاق إسرائيل مدرستين للأونروا
سُلطات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدارس الأنورواقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت ست مدارس تابعة للوكالة في القدس الشرقية وسلمتها أوامر إغلاق خلال 30 يوماً، مما يهدد مستقبل نحو 800 طالب.
اقرأ ايضاًوأكد لازاريني أن ذلك يمثل انتهاكاً لامتيازات الأمم المتحدة وخرقاً للقانون الدولي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تشريعية إسرائيلية تستهدف تقويض عمل الأونروا.
تصاعد الكارثة الإنسانية في غزةفي غزة، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تصاعد الكارثة الإنسانية، حيث تستمر الخسائر المدنية والنزوح، وسط عدم وجود ملاذ آمن للسكان، والقيود الشديدة المفروضة على دخول المساعدات. وأفاد بأن إسرائيل رفضت 68% من محاولات تنسيق إيصال المساعدات منذ منتصف مارس، مما يعطل الجهود الإغاثية.
كما حذرت الأونروا من المخاطر المتزايدة في الملاجئ شمال غزة بسبب الاكتظاظ ونقص الموارد، بينما نبهت الأمم المتحدة إلى التهديد المتصاعد من الذخائر غير المنفجرة في مختلف أنحاء القطاع، داعيةً إلى حماية العاملين الإنسانيين والمدنيين.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيةالأمم المتحدةالقدس الشرقيةسلطات الاحتلال الإسرائيليمدارس الأنورواغزةالكارثة الإنسانية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن