رئيس مجلس النواب الأمريكي يواجه ضغوطا متزايدة بسبب مساعدات أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يواجه رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون انتقادات دولية بسبب افتقاره إلى اتخاذ إجراء سريع بشأن المساعدات لأوكرانيا، الأمر الذي يزيد من الضغوط لاتخاذ قرار حاسم لن تكون له آثار هائلة على رئاسته المبتدئة فحسب، بل أيضًا على جهود الحرب المستمرة التي تبذلها أوكرانيا ضد روسيا.
حتى الآن، قاوم جونسون الدعوات لطرح حزمة المساعدات التي أقرها مجلس الشيوخ للتصويت السريع عليها – وهي خطوة تتطلب دعمًا ديمقراطيًا ومن المؤكد تقريبًا أنها تثير ثورة من جناحه الأيمن، وهو أمر يحرص جونسون على تجنبه.
أصبحت مخاطر النقاش رفيع المستوى – والدور المحوري لجونسون في الاستجابة التشريعية – موضع تركيز أكبر خلال عطلة نهاية الأسبوع. اجتمع زعماء العالم في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي في الوقت الذي ظهرت فيه أنباء عن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن، بينما عانت أوكرانيا من انتكاسة كبيرة للقوات الروسية في ساحة المعركة.
وقد ضخت هذه التطورات إحساسًا جديدًا بضرورة قيام الكونجرس بالتصرف مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية هذا الأسبوع، ومع تحذير الجيش الأوكراني من نفاد الموارد اللازمة للمقاومة.
في حين أن هناك مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب الذين يدعمون مساعدات إضافية لأوكرانيا ويحظون بدعم الأغلبية من المجلس ككل، يتعين على جونسون إدارة الجناح الأيمن الهائج الذي يقاوم بشدة المساعدات الإضافية. ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أدخل نفسه أيضًا في النقاش، حيث حث الجمهوريين على معارضة تمويل أوكرانيا ومواصلة مهاجمة الناتو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل" إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية اليوم السبت، بسبب ما زعمت أنه "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد عملياتها.
وأضافت المؤسسة في بيان "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخط.. لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية".
وقالت "سنظل ملتزمين بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار، ونعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع دون تأخير".
ومن ناحية أخرى، أكد مسؤول في حركة حماس أنه لا علم له بالتهديدات المزعومة من الحركة التي قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لا تعمل اليوم بسببها، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
والأسبوع الماضي، انتقد مسؤول أممي آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إنها "مذلة" وتعرّض المدنيين للخطر، محذرا من اتساع رقعة الكارثة الإنسانية، على ضوء انتشار المجاعة.
وحذر أجيث سونغاي، ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهرا.
وتحدث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيرا إلى أنها تحمل "إذلالا" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".
وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية".
وانتقد سونغاي صراحة آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" في ظل "وضع كارثي بكل المقاييس" في غزة.
وقال: "أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، أن هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية".
وأضاف: "لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محروما تماما من المساعدات".
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.