كيف يؤثر النوم غير المنتظم على أدمغة الأطفال
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكدت العديد من الدراسات والأبحاث أهمية حصول الأطفال على قدر كافٍ من النوم، لضمان نموّهم بشكل سليم، وتأثير روتين النوم الصارم الإيجابي على أدمغة الأطفال.
ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، دراسة جديدة، أُجريت على 94 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الخامسة والتاسعة، من خلفيات اقتصادية مختلفة.
وقام فريق الدراسة، التابع لجامعة ولاية كولورادو، بقياس حجم وبنية أدمغة الأطفال بعناية، باستخدام فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، وجرى سؤال آبائهم عن روتين نومهم.
ووجد الباحثون أن عدم وجود روتين صارم للنوم يؤثر سلباً على أدمغة الأطفال، حيث يجعل مناطق الدماغ المرتبطة باللغة، والتحكم في السلوك، والإدراك الحسي، ومعالجة المشاعر أكثر رقة، مقارنة بحجمها لدى الأطفال الملتزمين بروتين نوم صارم.
وقالت الدكتورة إميلي ميرز، التي قادت فريق الدراسة: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن قلة النوم قد تكون مرتبطة بشكل كبير؛ ليس فقط ببنية الدماغ، ولكن أيضاً بوظيفة دوائر الدماغ المسؤولة عن اللغة والسلوك ومعالجة المشاعر لدى الأطفال».
وأضافت ميرز: “قد يعني هذا أن الحرمان الاجتماعي والاقتصادي يتداخل مع اتساق الروتين العائلي، مما قد يزيد إجهاد الأطفال ويقلل وقت نومهم، الأمر الذي يؤثر في النهاية على نمو الدماغ”.
وقال الباحثون إن أطفال الأُسر ذات الدخل البسيط أو المستوى التعليمي المنخفض، كانوا أكثر عرضة للحصول على نوم أقل وأقل التزاماً بنظام نوم يومي.
ونصح العلماء الآباء الذين يرغبون في تنظيم نوم أطفالهم بالالتزام بروتين يتضمن إغلاق جميع الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بنحو ساعة، وتجنب تناول الطعام والشراب قبل النوم مباشرةً وغسل الأسنان، وقراءة قصة قصيرة للطفل. ولا بد أن تتكرر هذه الخطوات بالترتيب نفسه يومياً، حتى يعتادها الطفل وتصبح سلوكاً تقليدياً بالنسبة له.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اضطراب النوم الأطفال النوم المبكر دراسة
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.
ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.
وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.
مقالات ذات صلةويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.
وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.
ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.
في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.