نيابة طيوي.. تضاريس جمالية بين أحضان الطبيعة غير مستثمرة!

تتفرد نيابة طيوي بتضاريس جمالية تجمع بين الساحل والسهل والجبل، ويمتد ساحلها حوالي 25 كيلومترًا، وقراها تمتاز بمناظر خلابة وآثار شاهدة على حضارة قديمة، وأوديتها الخصبة التي تجري على مدار العام، كلها عوامل تجعل من نيابة طيوي فرصة استثمارية واقتصادية متاحة.

وتحدث الشيخ عبدالملك بن مهنا الهنائي نائب والي صور بنيابة طيوي: «لقد أولت الحكومة اهتمامًا ملموسًا بنيابة طيوي من خلال رفدها بالخدمات والمشاريع التنموية، وكذلك الاهتمام بالجانب السياحي، بالإضافة إلى الاهتمام بالخدمات الصحية حيث يوجد في نيابة طيوي مركز صحي يقدم خدماته العلاجية للمواطنين والمقيمين، ويضم أقسامًا مختلفة في قسم صحة البيئة وشعبة استئصال الملاريا وقسم التثقيف الصحي والمختبر».

وأضاف الهنائي: «نسعى دائما إلى الاطلاع على احتياجات ومتطلبات المواطنين في نيابة طيوي من خلال تنظيم الزيارات الميدانية للقرى التابعة للنيابة ورفعها إلى جهات الاختصاص، وعقد اجتماعات ولقاءات مع المسؤولين والمعنيين بصورة مستمرة، ووضع التصورات المناسبة في عملية تنفيذ مختلف الخدمات التنموية».

مشيرا إلى وجود مدرستين حديثتين بالنيابة تضمان ما يقرب من 1400طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية يتلقون تعليمهم خلال الفترة الصباحية في هاتين المدرستين.

وأوضح الهنائي أن نيابة طيوي تحظى بخدمات عديدة كالكهرباء وخدمات المياه والخدمات البلدية والمساكن الاجتماعية، وتم رصف الطرق في مركز النيابة وكذلك في القرى الجبلية، إضافة إلى رصف مداخل القرى بالخرسانات الإسمنتية لتسهيل حركة الأهالي والزائرين.

وأشار إلى قرار وزارة التراث والسياحة باعتبار موقع وادي الشاب منطقة سياحية، وكذلك التوجه إلى تطوير قرية ميبام باعتبارها قرية سياحية مستدامة ونموذجًا للقرى الجبلية ذات النسج السياحي محليا وعالميا فهي قرية لها آثار تحكي الماضي بتجلياته، إضافة إلى وجود البرك المائية والحياة الفطرية ومواقع رياضة المغامرات وهو الحال في وادي الشاب والشواطئ البحرية.

وعرّج نائب الوالي بنيابة طيوي في حديثه حول الاهتمام بمتابعة وتسهيل الإجراءات للمستثمرين وتنفيذ المشاريع بما يتوافق مع رؤية عمان 2040 للإسهام في التنمية السياحية والاستثمارية والاقتصادية وتوفير فرص العمل للمواطنين، والعمل بالتوجهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه - بقيام المحافظات بدورها التنموي المنشود والاستقلالية في الموارد والبنى الأساسية وإيجاد الموارد التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستدامتها بما يخدم الوطن والمواطن ويحقق الفوائد المرجوة، ودعا جهات الاختصاص إلى ضرورة تسهيل وتوفير كل المقومات التي تخدم السائح والمقيم، والحرص على نظافة المواقع السياحية وتهيئة جميع متطلبات السلامة والتوعية والإرشاد.

وعن اهتمام النيابة بالجانب الرياضي تحدث سعيد بن راشد الصلتي نائب رئيس فريق طيوي الرياضي: «إن الملعب البحري في نيابة طيوي يقع بين أحضان الطبيعة إذ إنَّ موقعه على سهل بين الجبل والبحر ويقع على أرض تابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ولدينا طموحات في أن يتم استثمار جزء من هذه الأرض التي يقع عليها الملعب المعشب الاصطناعي «الترتان»، وتبلغ مساحة الأرض واحدا وأربعين ألف متر مربع وتتخذ من الجهة الشرقية لنيابة طيوي موقعا مميَّزا جدا لها فهي تقع على شرفة البحر مباشرة وعلى مقربة من الطريق العام «قريات - صور الساحلي» وقربها من الجبل، وقد أجاز لها المعنيون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عرضها للاستثمار من قبل الراغبين في ذلك».

واقترح الصلتي أن يتم استثمار الأرض عن طريق إنشاء مختلف المرافق الخدمية والتجارية كمحطة وقود ومرافق لخدمة المركبات ومنشآت فندقية ومحالّ تجارية ومرافق سياحية، والعائد المالي من مبلغ الاستثمار سيتم تسخيره لإقامة منشآت رياضية كملعب بمدرجات وصالات رياضية مفتوحة ومغلقة وملاعب لمختلف الرياضات كملعب للكرة الطائرة وكرة السلة وغيرها من المرافق المهمة التي ستعود بالنفع العام على منتسبي الفريق وعلى كافة شرائح المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان