ليلة النصف من شعبان 2024.. 5 أعمال تهذب النفس وتغفر الذنوب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أيام قليلة تفصل جموع المسلمين عن إحياء ليلة النصف من شعبان 2024، وهي ليلة اتفق بعض الفقهاء والعلماء على جواز الاحتفال بها من خلال التقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والأعمال الصالحة، فقد روى البخاري ومسلم عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت «لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنّه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يملّ حتى تملّوا، وكان أحب الصلاة إلى النبي ما دُوْوِمَ عليها وإنْ قلّتْ، وكان إذا صلّى صلاة داوم عليها».
وحول الأعمال التي يستحب فعلها في ليلة النصف من شعبان 2024، فقد أوصى النبي بعدد من الطاعات، كما أشار القرآن الكريم إلى بعض الأعمال التي تقرب العبد من الله عز وجل، سواء في ليلة النصف من شعبان أو شهر شعبان أو باقي أيام السنة بشكل عام.
وقال الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف في حديثه لـ«الوطن» إنَّ تلك الأعمال تهذب النفس وتغفر الذنوب، وجاءت كالتالي:
1 - القيام وقراءة القرآن مثلما جاء في قوله تعالى: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴾.
2- قراءة القرآن الكريم إذ جاء في كتاب الله: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾.
3- التهجد حسبما ذكر الله عز وجل: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾.
4- ذكر الله فقد جاء في القرآن الكريم: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾.
5- الصيام، وهو هدي النبي في شعبان، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان» رواه البخاري ومسلم.
ووفق دار الإفتاء المصرية، فإنّ موعد ليلة النصف من شعبان يبدأ من مغرب يوم السبت 14 شعبان 1445هـ الموافق 24-2-2024، وينتهي فجر الأحد 15 شعبان 1445هـ الموافق 25-2-2024.
فضل شهر شعبانكما أشارت دار الإفتاء إلى أنَّ شهر شعبان يعيد تهيئة الفرد لصيام رمضان فيجب استغلاله جيدًا، ومن صور الاستعداد للشهر الفضيل الحرص على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس عنه، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب دعائه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النصف من شعبان شهر شعبان شعبان لیلة النصف من شعبان 2024 شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
مش عارف تدعي بإية؟.. كلمات بسيطة علمها النبي للسيدة عائشة
يعاني بعض الناس من حرج داخلي يمنعهم من الدعاء، ظنًا منهم أن الدعاء لا يصح إلا بكلمات منمقة أو عبارات محفوظة تشبه ما يقوله العلماء والدعاة، فيتوقفون عن الدعاء، ويتساءلون في صمت: ماذا نفعل إذا كنا لا نحسن الدعاء؟.
وهوشعور لا أساس له من الصحة، فالدعاء عبادة قلبية قبل أن يكون صياغة لغوية، والله سبحانه وتعالى قريب يجيب من دعاه، ويسمع شكواه مهما كانت بسيطة أو غير مرتبة.
الدعاء الحقيقي هو ما يخرج من القلب بصدق، دون تكلف أو تصنع، وباللغة التي يشعر بها الإنسان ويعبر بها عن ضعفه وافتقاره إلى الله. فليس مطلوبًا من المسلم أن يتحدث مع ربه ببلاغة أو أسلوب معين، بل المطلوب أن يكون صادقًا، حاضر القلب، متأدبًا مع الله.
وقد دلَّت النصوص الشرعية على أن الله يحب من عبده أن يناجيه بضعفه واحتياجه، وأن يقف بين يديه منكسرًا، مهما كانت كلماته بسيطة أو عامية، فالله يعلم السر وأخفى.
«القريب المجيب».. اسم من أسماء الله الحسنى
من أسماء الله الحسنى القريب والمجيب، وهو ما يبعث الطمأنينة في قلب الداعي، ويؤكد أن الله سبحانه لا يحتاج إلى وسطاء، ولا إلى ألفاظ معقدة، بل يقترب من عبده إذا دعاه، كما قال تعالى:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].
ولهذا فإن الدعاء أثناء الطواف أو الصلاة أو في أي وقت لا يحتاج إلى كتيب أو نص محفوظ، بل يكفي أن يقول العبد ما في قلبه، وأن يصدق في رجائه.
ومن رحمة النبي ﷺ بأمته أنه علّمهم أدعية جامعة تختصر الخير كله، ومن ذلك الدعاء العظيم الذي علّمه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ويجمع خيري الدنيا والآخرة.
روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ علّمها أن تقول:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا».
لماذا يُعد هذا الدعاء كنزًا؟
هذا الدعاء يُعد من جوامع الدعاء؛ لأنه:
يشمل خير الدنيا والآخرة
يستعيذ من كل شر ظاهر وخفي
يجمع بين طلب الجنة والبعد عن النار
يفوض الأمر كله إلى الله في كل قضاء وقدر
ولهذا نصح العلماء بالمداومة عليه، خاصة لمن لا يحسن الدعاء أو لا يعرف ماذا يطلب.
الدعاء ليس اختبارًا لغويًا
ويؤكد أهل العلم أن الدعاء لا يُقاس بجمال الألفاظ، وإنما بصدق القلب، فالله سبحانه لا ينظر إلى فصاحة اللسان، وإنما إلى خشوع القلب وحضور النية، وقد يكون دعاء بسيط نابع من القلب أقرب للإجابة من دعاء طويل بلا روح.