برنامج الأغذية العالمي: 25 مليون شخص يعانون من الجوع وسوء التغذية بسبب الحرب في السودان
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 25 مليون شخص يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية حيث تجبر الحرب في السودان آلاف الأشخاص على عبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان كل أسبوع. وحذر البرنامج من كارثة جوع مدمرة تلوح في الأفق مع ارتفاع الاحتياجات الغذائية في البلدان الثلاثة.
وقال البرنامج إنه يواجه فجوة تمويلية تبلغ حوالي 300 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة المقبلة. من مدينة الرنك الحدودية بجنوب السودان، حيث يتواجد حوالي نصف مليون من الفارين من النزاع، قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا إن تأثير هذا الصراع يمتد إلى ثلاثة بلدان - السودان وجنوب السودان وتشاد.
وأضاف أن الصراع خلق أكبر أزمة نزوح في العالم. وأشار إلى أنه ما من علامات على تباطؤ فرار الأسر عبر الحدود بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب، منبها إلى أن الأطفال والنساء الذين يعبرون إلى جنوب السودان أو تشاد يعانون من الجوع وبلا أي موارد.
سوء التغذية بين الأطفال
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان منذ اندلاع الصراع، حيث يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد، ويعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية.
وقال البرنامج إن معظم هؤلاء الأشخاص محاصرون في مناطق القتال الدائر حيث يكافح برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة الأخرى من أجل الحفاظ على إمكانية الوصول المستمر إليهم.
أما بالنسبة لمن يتمكنون من الفرار فهم يذهبون إلى أماكن مثل جنوب السودان أو تشاد، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية القاسية بالفعل في كلا البلدين. ينضم أولئك الذين يصلون اليوم إلى جنوب السودان إلى عائلات تعاني بالفعل من انخفاض حصص الإعاشة والجوع الشديد. ويتزايد سوء التغذية بسرعة بين الأطفال الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة.
وتشير الاتجاهات التي لاحظها برنامج الأغذية العالمي إلى أن ما يقرب من 4 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان يعانون من سوء التغذية عند وصولهم. ولكن هذا الرقم يرتفع إلى 25 بالمائة بين الأطفال في مركز العبور في الرنك بالقرب من الحدود بين السودان وجنوب السودان، مما يشير إلى أنه كلما أمضى الناس وقتا أطول في المخيمات المؤقتة، زاد احتمال إصابتهم بسوء التغذية.
وقال مايكل دانفورد: "ستتفاقم هذه الأزمة ما لم يتم حل الصراع، ومنح الوكالات الإنسانية حق الوصول دون قيود، والحصول على التمويل. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تقديم الدعم للعائلات في السودان لتجنب تحول أكبر أزمة نزوح في العالم إلى كارثة جوع مع اقترابنا من موسم العجاف".
أوضاع اللاجئين في تشاد
ومنذ اندلاع الصراع، فر أكثر من 546 ألف سوداني، معظمهم من دارفور، إلى تشاد. وتبين أن حوالي 40 بالمائة من الأطفال اللاجئين الذين تم جلبهم إلى عيادة الطوارئ في أحد مخيمات الاستقبال يعانون من سوء التغذية الحاد. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن معدل سوء التغذية في العديد من مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد – بما فيها المخيمات التي تعود إلى ما قبل الحرب الحالية - أعلى بكثير من عتبة الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية والتي تبلغ 15 في المائة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه منح الأولوية فيما يتعلق بالموارد الشحيحة للوافدين الجدد، الذين يعبر الكثير منهم الحدود بلا شيء. وهذا يعني أن اللاجئين الموجودين من قبل لم يعودوا يتلقون المساعدة، لكنهم ليسوا بالضرورة في وضع أفضل من أولئك الذين يصلون اليوم، وفقا للبرنامج الأممي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی جنوب السودان سوء التغذیة فی السودان یعانون من
إقرأ أيضاً:
الصحة الروسية: ثلث السكان يعانون من السمنة
قال نائب وزير الصحة يفغيني كامكين إن كل ثالث روسي يعاني من السمنة، بينما سجلت الإحصاءات الرسمية ما يقرب من 2.5 مليون مصاب بالسمنة.
وفقا للبيانات الرسمية، يعاني ما يقرب من 2.5 مليون شخص في روسيا من السمنة، ولكن في الواقع، يعاني كل ثالث روسي من هذا المرض. أعلن ذلك نائب وزير الصحة الروسي إيفغيني كامكين على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.
إقرأ المزيد أسوأ من التدخين!.. نقص هذا العنصر في نظامك الغذائي يقصّر عمركوقال كامكين في ندوة "السمنة وباء عالمي في القرن الحادي والعشرين": "تدل إحصاءات عام 2023 على أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة التي تم تسجيلها رسميا هو ما يقرب من 2.5 مليون شخص، أي 2٪ من سكان البلاد. وهذه هي الإحصاءات الرسمية، لكن عددهم أكبر بكثير، ويمكن أن يصل إلى ثلث إجمالي السكان".
وأشار كامكين إلى أنه من الضروري الآن في روسيا التعرف على هؤلاء المرضى وتقديم العلاج المناسب أو توجيه توصيات لهم بشكل صحيح، لأن السمنة تسبب أضرارا اقتصادية جسيمة للبلاد تصل إلى 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما استشهد نائب وزير الصحة بالإحصاءات الدولية، حيث قال:" وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في العالم بمقدار ثلاث مرات خلال الأربعين عاما الماضية. وفي الوقت نفسه ارتفعت نسبة الإصابة بالسمنة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و19 سنة من 1% إلى 7%".
وأضاف:"وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن السمنة مسؤولة عن 2.8 مليون حالة وفاة، ما يشكل نسبة 4.8% من عدد الوفيات الإجمالي".
المصدر: تاس