أثير —مكتب أثير في القاهرة

حذر تقرير جديد أعدته ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة هي اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية من أن الوضع الغذائي في قطاع غزة بات خطرًا جدا، خاصة في مناطق الشمال، حيث يعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من سوء التغذية الحاد.

وأوضح أنه مع دخول الحرب الصهيونية على غزة الأسبوع العشرين، أصبح الغذاء والمياه الآمنة شحيحة بشكل لا يصدق، والأمراض منتشرة، مما يهدد تغذية النساء والأطفال ومناعتهم ويؤدي إلى موجة من سوء التغذية الحاد.

وشدد على أن الأرقام المتاحة دليل واضح على أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية لغزة ضروري، ويمكن أن يساعد في منع أسوأ النتائج.

وحذر من أن قطاع غزة على وشك أن يشهد انفجاراً في وفيات الأطفال، والتي من شأنها أن تزيد من المستوى الذي لا يطاق أصلاً من وفيات الأطفال في غزة.

وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان: نحن نحذر منذ أسابيع من أن قطاع غزة على شفا أزمة غذائية. وإذا لم ينته الصراع الآن، فإن تغذية الأطفال ستستمر في الانخفاض، مما سيؤدي إلى وفيات يمكن تجنبها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم.

وأظهر التقرير أن 90 في المائة من الأطفال دون سن الثانية، و95 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرًا غذائيًا حادًا -بمعنى أنهم استهلكوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم السابق، والغذاء الذي يحصلون عليه هو من أدنى القيم الغذائية.

وأضاف أن 95 في المائة من الأسر تحد من تناول الوجبات وأحجام الحصص الغذائية، مع 64 في المائة من الأسر لا تتناول سوى وجبة واحدة في اليوم.

وقالت أكثر من 95 في المائة من الأسر إنها قيدت كمية الطعام التي يتلقاها البالغون، من أجل ضمان حصول الأطفال الصغار على طعام يأكلونه.

ووجد التقرير أن ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض معدي واحد أو أكثر. وكان 70 في المائة منهم مصابين بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، بزيادة قدرها 23 ضعفاً مقارنة مع خط الأساس في عام 2022.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 600000 طفل خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني

شعبان بلال (غزة) 

كشف المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، سليم عويس، عن أن 600 ألف طفل في غزة ما زالوا خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني على التوالي، موضحاً أن النظام التعليمي في القطاع تعرض لدمار واسع، حيث تضررت أكثر من 95% من المدارس، و88% منها بحاجة لإعادة بناء أو ترميم، إضافة إلى وجود مخلفات متفجرة تعيق وصول الأطفال بشكل آمن.
وذكر عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «اليونيسف» وفرت مساحات تعلم مؤقتة استفاد منها أكثر من 178 ألف طفل، لكن ذلك لا يقترب من تغطية الاحتياج الكامل، مشدداً على أن عودة الأطفال إلى التعلم لن تكون ممكنة إلا بتوفير بيئة آمنة، وإدخال المواد التعليمية المقيدة، وإعادة بناء المدارس، وضمان استمرار وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن التعليم هو أمل الأطفال الوحيد لاستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية، منوهاً بأن أطفال القطاع يواجهون مستويات مرتفعة من الجوع والمرض ونقص الحماية، وهناك أكثر من طفل ما زال يُقتل يومياً منذ بدء الهدنة، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً. وأفاد المسؤول الأممي بأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة ما زالوا يعانون ظروفاً إنسانية شديدة القسوة رغم وقف إطلاق النار، موضحاً أن حجم المساعدات التي تمكنت «اليونيسف» وشركاؤها من إدخالها، بما في ذلك الغذاء والمواد الطبية ومواد المأوى، قد ازداد خلال الأسابيع الماضية، لكن الاحتياجات هائلة، والموارد المتاحة لا تزال بعيدة عن تلبية متطلبات حياة آمنة للأطفال. وشدد على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من دون أي عوائق وبكميات كافية ومنتظمة عبر جميع المعابر، مؤكداً أن ذلك هو السبيل الوحيد للاستجابة للاحتياجات المتفاقمة للأطفال وأسرهم.

أخبار ذات صلة مصر وقطر تدعوان إلى سرعة تشكيل القوة الدولية في غزة البرلمان العربي يرحب بتجديد ولاية «الأونروا»

مقالات مشابهة

  • أزمة عالمية.. تراجع المساعدات يضع ملايين الأطفال أمام خطر الموت
  • “الأونروا”: 508 أطفال في غزة يعانون من سوء تغذية حاد
  • تحذير عالمي: نحو 5 ملايين طفل معرضون للوفاة بنهاية 2025!
  • استئناف دخول المساعدات إلى غزة بعد يومين من إغلاق منفذ كرم أبو سالم
  • "أونروا": إصابة 508 أطفال في غزة بسوء تغذية حاد
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • المتحدث باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 600000 طفل خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني
  • مسؤولون في منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تفاقم الأزمة الإنسانية بمستويات خطيرة في السودان
  • لجنة الأسر البديلة بالدقهلية تبحث طلبات الأسر الراغبة في كفالة الأطفال
  • بيل غيتس يحذر : ملايين الأطفال قد يموتون بنهاية هذا العام