«في المساء مع قصواء»: الأصوات تتعالى في غزة من ألم المجاعة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال محمد شاهين، مراسل برنامج «في المساء مع قصواء» من معبر رفح، إنه في الجانب الآخر من المعبر داخل قطاع غزة تتعالى الصرخات التي تشكو وتصرخ من ألم المجاعة التي بدأت تتفاقم.
زيادة المجاعة في شمال ووسط قطاع غزةوأضاف شاهين، خلال مراسلته للبرنامج، المذاع على فضائية «cbc»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن مدير مكتب الإعلام الحكومي صرح بأن المجاعة ازدادت في شمال ووسط القطاع لدرجة أن المواطن الفلسطيني لم يعد يستطيع توفير وجبة واحدة لأسرته، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم مع الوقت في ظل الصمت الدولي عن عرقلة الاحتلال لدخول المساعدات.
واستكمل: «المساعدات تخرج يوميًا بشكل مباشر من مركز الخدمات اللوجيستية وتتجه إلى معبر رفح، والذي كان مخصصًا قبل الأزمة لعبور الأفراد، ومع الأزمة تم تخصيصه لدخول شاحنات المساعدات والوقود والبضائع وكذلك استقبال المصابين بسيارات الإسعاف، فتحول المعبر إلى منفذ دخول وخروج الشاحنات لتقديم المساعدات لأشقائنا في غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معبر رفح غزة الإحتلال
إقرأ أيضاً:
الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أن عمليات الإنزال الجوي أغلى بمئة مرة على الأقل من طريقة توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في بالطريقة التقليدية عبر الشاحنات، في ظل تواصل واشتداد المجاعة وسياسة التجويع.
وقال لازاريني في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة: إن "الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للسماح بعمليات الإنزال الجوي وهي مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية".
وأضاف أنه "في حين أن سكان غزة يتضورون جوعًا حتى الموت، فإن الطريقة الوحيدة للاستجابة للمجاعة هي إغراق غزة بالمساعدات.. وأكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة على الأرض، لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة تنتظر الضوء الأخضر للدخول".
Airdrops are at least 100 times more costly than trucks
Trucks carry twice as much aid as planes.
If there is political will to allow airdrops - which are highly costly, insufficient & inefficient, there should be similar political will to open the road crossings.
As the… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 1, 2025
وكشف أن "الأمم المتحدة تمكنت بما في ذلك الأونروا وشركاؤها، من إدخال 500 إلى 600 شاحنة يوميًا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام".
وأوضح "وصلت المساعدات إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ونجحت في عكس مسار المجاعة المتفاقمة دون أي تحويل للمساعدات.. ولا بديل عن استجابة الأمم المتحدة المنسقة مع الأونروا، حيث أن العمود الفقري لها قد حقق نتائج مماثلة".
وأكد "فلنعد إلى ما يُجدي نفعًا ولنقم بعملنا، هذا ما يحتاجه أهل غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع وقف إطلاق نار دائم".
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتغلق "إسرائيل" منذ 2 آذار/ مارس 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.