الكشف عن خطورة القهوة سريعة الذوبان وتأثيرها على الصحة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
أعلن الدكتور ألكسندر سوزيكين الأستاذ المشارك في قسم علم وظائف الأعضاء والبيئة البشرية في جامعة التعليم الروسية، أنه يمكن للقهوة سريعة الذوبان أن تسبب مشكلات صحية. ويقول الدكتور في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "هناك احتمال كبير للإصابة بالتهاب المعدة التآكلي وقرحة المعدة والاثني عشر والتهاب البنكرياس الحاد والمزمن، كما قد تحفز خروج الحصى من كيس المرارة إذا كانت موجودة لدى المريض".
ووفقا له، أظهر التحليل الكيميائي الحيوي للقهوة سريعة الذوبان وجود مواد خطيرة فيها، مثل العطور، ومحسنات الطعم والرائحة.
ويحذر الخبير من أن قهوة "ثلاثة في واحد" تتكون بشكل رئيسي من السكر وإضافات عشبية مختلفة والمنكهات والأصباغ، التي تعطي المشروب لونا بنيا جميلا.
ويشير إلى أن القهوة سريعة الذوبان عالية الجودة يمكن أن تفيد الجسم، وهذا النوع من القهوة يصنع باستخدام طرق درجات الحرارة العالية والمنخفضة، التي تتضمن تحميص أو تجفيف حبوب البن، التي خلالها تطلق الزيوت الطيارة - مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقلل من الإجهاد التأكسدي في الجسم وتحارب الجذور الحرة التي تنتج خلال عملية التمثيل الغذائي غير السليمة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: سریعة الذوبان
إقرأ أيضاً:
تأثير القهوة على فعالية الأدوية
أميرة خالد
تعد القهوة ثاني أكثر المشروبات شعبية في العالم بعد الشاي، ويرتبط استهلاكها بعدد من الفوائد الصحية التي لا تزال الأبحاث تكتشف المزيد عنها،لكن في الوقت ذاته، يمكن أن يتداخل الكافيين الموجود فيها مع فاعلية بعض الأدوية، ما يجعل من الضروري الانتباه إلى توقيت تناولها ومدى توافقها مع العلاجات المختلفة.
يعرف الكافيين بكونه منبهًا للجهاز العصبي المركزي، وعند تناوله مع أدوية تحتوي على مواد منبهة مثل السودوإيفيدرين، الموجود في بعض علاجات البرد والإنفلونزا، قد تتضاعف الآثار الجانبية مثل الأرق، والتوتر، وتسارع نبضات القلب، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا المزيج قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، ما يمثل خطورة على مرضى السكري.
كما أن للكافيين تأثيرًا مضاعفًا عند تناوله مع أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو بعض أدوية الربو مثل الثيوفيلين، والذي يتشابه معه في التركيب الكيميائي، هذا التداخل قد يؤدي إلى زيادة الأعراض الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية، ويُستحسن استشارة الطبيب لتحديد الأنسب في هذه الحالات.
وفي حالات أخرى، مثل استخدام عقار ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، قد يؤثر توقيت شرب القهوة بشكل مباشر على امتصاص الدواء.
فقد أظهرت دراسات أن شرب القهوة بعد تناول هذا الدواء بفترة قصيرة يمكن أن يقلل امتصاصه بنسبة تصل إلى 50%، نظرًا لقدرة الكافيين على تسريع حركة الأمعاء وارتباطه بجزيئات الدواء داخل المعدة، مما يؤدي إلى تقليل كميته في مجرى الدم.
التوقيت مهم أيضًا في حالة أدوية هشاشة العظام من نوع “البايفوسفونيت”، والتي تتطلب معدة فارغة ومدة انتظار قبل تناول الطعام أو الشراب، القهوة في هذه الحالة، إن شُربت مبكرًا، قد تؤثر على امتصاص الدواء وتُضعف فاعليته.
أما في ما يتعلق بأدوية الصحة النفسية مثل مضادات الاكتئاب الشائعة (سيرترالين وسيتالوبرام)، فهناك مؤشرات على أن الكافيين يمكن أن يتداخل مع امتصاصها، مما قد يحد من تأثيرها العلاجي. يُنصح بتجنب شرب القهوة في الأوقات القريبة من تناول هذه الأدوية.
وبالنسبة لبعض مسكنات الألم التي تحتوي على كافيين مضاف، فإن القهوة قد تُسرّع من امتصاص هذه الأدوية من خلال زيادة حموضة المعدة، ما يُسرّع مفعولها. لكن في المقابل، قد يزيد ذلك من احتمال الإصابة بتهيّج المعدة أو حدوث نزيف، خاصة عند تناول كميات كبيرة من الكافيين من مصادر متعددة.
ولا يُستثنى من ذلك تأثير الكافيين على صحة القلب؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويستمر هذا التأثير لعدة ساعات بعد تناوله. لذلك، يُفضل أن يراقب مرضى القلب استجابتهم الشخصية للكافيين وأن يلجؤوا إلى تقليص كميته أو استبداله بمشروبات منزوعة الكافيين إذا تطلب الأمر.