الأمم المتحدة: إدارة النفايات في غزة تحدٍ كبيراً لجهود إعادة الإعمار
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، جاكو سيليرز، اليوم الاثنين، إن إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة تمثل تحديا كبيرا لجهود إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن البرنامج يشرف على 47 موقعا مؤقتا لجمع النفايات لضمان سلامة المجتمعات المجاورة.
وأضاف سيليرز خلال زيارة ميدانية لأحد مواقع جمع النفايات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع: “للأسف، يعيش العديد من النازحين داخليا بالقرب من هذه المواقع، لكننا نعمل على إعادة تأهيلها وتغطيتها لمنع انتشار الأمراض بين السكان”، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن معالجة النفايات الصلبة في القطاع “مهمة جسيمة للغاية”، وهي جزء أساسي من عملية إعادة الإعمار.
وأكد التزام البرنامج بمواصلة عمله في هذا السياق “مهما استغرق الأمر”.
وطبقاً لموقع الأمم المتحدة، فإنه مع مشاهد تراكم “جبال” النفايات في مختلف أنحاء قطاع غزة، تتزايد المخاوف من تفاقم المخاطر الصحية والبيئية، في ظل الصعوبات الجمة في إدارة النفايات الصلبة بسبب تدمير البنية التحتية وانقطاع الوصول إلى مكبّي النفايات الرئيسيين على أطراف القطاع.
وأدت هذه الظروف إلى إنشاء عشرات المواقع المؤقتة لجمع النفايات بالقرب من المناطق السكنية ومراكز النزوح، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض والتلوث البيئي.
وذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كثف عمله لتنظيم وإدارة هذه المواقع المؤقتة في إطار جهوده الأوسع لدعم إعادة إعمار غزة وتحسين الظروف الصحية والبيئية للسكان.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 68,216 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,361 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا تتحدث عن مبلغ صادم لإعادة إعمار سومطرة بعد الفيضانات المدمرة
أعلنت الحكومة الإندونيسية أن جزيرة سومطرة ستحتاج إلى نحو 51.82 تريليون روبية (3.11 مليارات دولار) لتغطية تكاليف إعادة الإعمار والتعافي، عقب الفيضانات والانهيارات الأرضية الواسعة التي خلفها إعصار ضرب المنطقة خلال الأسابيع الماضية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 950 شخصا، بينما لا يزال 274 آخرون في عداد المفقودين.
ووفق البيانات الرسمية، تسببت العواصف المدمرة أيضا في مصرع نحو مئتي شخص في جنوب تايلاند وماليزيا، ضمن موجة الطقس العنيف التي اجتاحت جنوب شرق آسيا.
احتياجات مالية ضخمة
وقال سوهاريانتو، رئيس الوكالة الوطنية للحد من آثار الكوارث في إندونيسيا، إن التقديرات الأولية لتمويل إعادة الإعمار في أقاليم اتشيه وسومطرة الشمالية وسومطرة الغربية مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات التقييم الميداني لحجم الدمار.
وأوضح خلال اجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة الرئيس برابوو سوبيانتو في إقليم اتشيه مساء الأحد، أن اتشيه تحتاج إلى 25.41 تريليون روبية، وهي الحصة الأكبر من ميزانية التعافي، نظرا للدمار الواسع الذي لحق ببناها التحتية وقطاعاتها السكنية.
وأضاف أن إقليمي سومطرة الشمالية وسومطرة الغربية سيحتاجان إلى 12.88 تريليون روبية و13.52 تريليون روبية على التوالي.
البدء بإعادة الإعمار
وأشار سوهاريانتو إلى أن الأوضاع استقرت نسبيا في بعض مناطق سومطرة الشمالية والغربية، ما يسمح ببدء عمليات إعادة الإعمار في وقت قريب.
وقال: "يمكن للمناطق التي هي بالفعل في حالة أفضل أن تبدأ عملية إعادة الإعمار. سنقوم بنقل الأشخاص الذين يعيشون في مراكز الإخلاء إلى منازل مؤقتة"، دون تقديم جدول زمني واضح لتنفيذ هذه الخطوة.
وتواجه إندونيسيا—الواقعة ضمن منطقة "حزام النار"—موجة كوارث طبيعية متكررة، من زلازل وبراكين وسيول، ما يزيد الضغط على قدرات الحكومة في الاستجابة السريعة وإعادة الإعمار.
وتأتي فيضانات سومطرة الأخيرة ضمن سلسلة من الأحداث المناخية التي تضرب البلاد، والتي تربطها جهات حكومية وخبراء بتغير المناخ وارتفاع وتيرة الظواهر الجوية القاسية.