انطلقت فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، والتي تُنظم بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك بالقاعة المركزية بمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025.

وذلك تحت رعاية  الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، واللواء أركان حرب  عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الدكتور عاصم فؤاد العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، واللواء أركان حرب محمود محمد محمود أمين مدير كلية الدفاع الوطني.

حاضر خلال اليوم الأول اللواء الدكتور سعيد الصالحي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، حول موضوع «التخطيط الاستراتيجي القومي»، بحضور الدكتورة وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب المشاركين في الدورة.

رفع مستوى الوعى الوطنى للطلاب

أكدت الدكتورة وفاء يسري أهمية هذه الفعاليات في رفع مستوى الوعي الوطني والاستراتيجي لدى طلاب الجامعة والعاملين بها، مشيرةً إلى حرص جامعة الفيوم على دعم المبادرات التثقيفية التي تسهم في بناء فكر طلابي مستنير قادر على تحليل التحديات المعاصرة بعقلية علمية ومنهجية.

وأضافت أن التعاون مع الأكاديمية العسكرية يعكس حرص الدولة على نقل الخبرات الوطنية إلى الأجيال الشابة، وتعزيز فهمهم لآليات التخطيط القومي وربطه بالأمن والتنمية، مؤكدةً أن المشاركة في هذه البرامج تمثل خطوة مهمة نحو إعداد كوادر قادرة على المساهمة في صياغة مستقبل الدولة المصرية بروح واعية ومسؤولة.

من جانبه، أشار اللواء الدكتور سعيد الصالحي إلى أن التخطيط الاستراتيجي القومي يمثل الأساس الذي تُبنى عليه قوة الدول واستمراريتها، موضحًا أنه عملية علمية ومنهجية تهدف إلى تحديد الأهداف الوطنية طويلة المدى ووضع الخطط والسياسات اللازمة لتحقيقها.

كما تناول مفهوم الردع الاستراتيجي الذي لا يقتصر على القوة العسكرية فقط، بل يشمل الردع السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والإعلامي الذي يضمن استقرار الدولة ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات.
وأوضح أن نظرية التشاركية في التخطيط الاستراتيجي تقوم على تعاون مؤسسات الدولة كافة في وضع الخطط وصنع القرار الاستراتيجي بما يحقق التكامل الوطني ويمنع تضارب السياسات.

وتحدث  عن منهجية التخطيط الاستراتيجي في مصر، التي تنفذ من خلال مراكز دعم واتخاذ القرار برئاسة الجمهورية، والتي تقوم بإعداد الدراسات والتحليلات اللازمة لمتابعة تنفيذ الخطط التنموية على مستوى المحافظات وقياس مدى تحقق الأهداف القومية، مؤكدًا أن هذه المنهجية تسهم في ربط التخطيط بالأمن القومي ودعم قدرة الدولة على إدارة الحروب الهجينة وتحليل العمق الاستراتيجي وتقدير المواقف بدقة.

وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة تمثل محورًا أساسيًا في منظومة التخطيط الاستراتيجي، سواء في جمع المعلومات وتحليلها أو في دعم متخذي القرار من خلال قواعد البيانات الذكية ونظم الرصد والمتابعة الرقمية، موضحًا أن التحول الرقمي يعد أداة استراتيجية لتعزيز كفاءة الدولة في إدارة مواردها ومواجهة التحديات المستقبلية.

وفي ختام اليوم الأول تم عرض مجموعة من التقارير التطبيقية الصادرة عن مراكز دعم واتخاذ القرار بالمحافظات المصرية، تضمنت نماذج عملية لقياس مستويات التخطيط الاستراتيجي على أرض الواقع.

وخلال اليوم الثاني من فعاليات الدورة، ألقت الدكتورة نيفين وهدان، المحاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، محاضرة حول عناصر التخطيط الاستراتيجي والمتمثلة في الرؤية، والرسالة، والقيم، موضحةً أن هذه العناصر تمثل البوصلة التي تحدد اتجاه الدولة ومؤسساتها نحو تحقيق الأهداف الوطنية.

كما استعرضت الفرق بين التخطيط والاستراتيجية، مؤكدةً أن الكفاءة والفاعلية هما الشرطان الرئيسيان لتحقيق الأهداف، موضحةً أن الكفاءة تعبر عن حسن استخدام الموارد، بينما تعكس الفاعلية مدى تحقيق النتائج المرجوة.

وتناولت شجرة التخطيط الاستراتيجي ومراحلها الأساسية التي تبدأ بالتفكير الاستراتيجي، مرورًا بتحليل البيئة الداخلية والخارجية، ثم تحديد البدائل الممكنة، يليها التخطيط التنفيذي، وصولًا إلى مرحلة التقويم وقياس الأداء ومراجعة الخطط لضمان الاستمرارية والتحسين المستمر.

واستعرضت كذلك أدوات التخطيط الاستراتيجي التي تعتمد عليها الدول في صياغة قراراتها القومية، وتشمل السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتكنولوجيا، والبيئة، مؤكدةً أن هذه الأدوات تمثل منظومة متكاملة تتفاعل لتشكيل القوة الشاملة للدولة وتحقيق الأمن الوطني.

كما أشارت إلى أهمية تحليل الموقف الاستراتيجي والعلاقة الوثيقة بين البيئة الداخلية والخارجية، مؤكدةً أن نجاح أي استراتيجية يعتمد على قدرة صانع القرار على فهم التفاعلات بين الجانبين وتحديد الفرص والتحديات ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق التوازن بين القدرات الوطنية والمتغيرات الإقليمية والدولية.

واختُتمت الندوة بفتح باب الحوار للرد على الاستفسارات والمناقشات المختلفة من المشاركين، حيث أكدت المحاضِرة أن بناء فكر استراتيجي مستنير لدى الشباب والعاملين بالمؤسسات يمثل خطوة جوهرية في دعم الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة، مشددةً على أن التخطيط العلمي والمنهجي هو السبيل لترسيخ مفاهيم القوة الشاملة والاستقرار الوطني.

1000300129 1000300132 1000300123 1000300126 1000300120 1000300117

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم جامعة الدورة الاكاديمية التثقيفية الأمن القومي

إقرأ أيضاً:

"إنجازات الدولة والتحديات الراهنة".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم

عقدت مكتبة سيلا الفرعية التابعة لثقافة الفيوم محاضرة بعنوان (إنجازات الدولة والتحديات الراهنة) حاضرها احمد عبد البصير شعبان معلم بالمدرسة بحضور عدد من الطلاب.

وقال إن الجمهورية الجديدة قائمة بثبات ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا وتعلي مفهوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية وتحقيقات حيوية للمجتمع المصري قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية، كما تسعى لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا صحيًا وعقليًا وثقافيًا، إيمانًا بأن الإنسان المصري هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده.

ثقافة إطسا بالفيوم تناقش العنف ضد المرأة.. أسبابه وطرق علاجه 

وفي سياق آخر ناقش بيت ثقافة اطسا التابع لثقافة الفيوم من اهم الموضوعات التي تهتم بها الدولة المصرية وهو "العنف ضد المرأة، انوعه، أسبابه، طرق علاجه".

جاء ذلك بحضور كوكبة من الأدباء والكتاب بمركز إطسا منهم الدكتور ايمن صديق والدكتورة غادة دكروري والدكتورة منال محمد سالم والقاص عيد كامل. 

بدأت المحاضرة بكلمة الدكتور ايمن صديق حيث عرف العنف ضد المرأة هو أي فعل عنف قائم على النوع الاجتماعي يؤدي إلى أذى جسدي أو نفسي سواء كان ذلك في الأماكن العامة أو الخاصة وتشمل أشكاله العنف الجسدي النفسي والاقتصادي وتكون له آثار سلبية كبيرة على الفرد والأسرة والمجتمع كما تكتسب هذه الظاهرة أهمية خاصة في سياق حقوق الإنسان وهناك جهود عالمية لمحاربتها من خلال القوانين والبرامج التوعوية.

ومن جانبها تحدثت الدكتورة غادة دكروري عن أشكال العنف ضد المرأة وهو العنف الجسدي مثل الضرب والكدمات والحروق، وهناك أيضا العنف النفسي يتضمن التهديد بالإكراه والإساءة العاطفية كما ذكرت أن هناك العنف الاقتصادي ايضا مثل الحرمان التعسفي من الحرية أو السيطرة على الموارد المالية بينما هناك أشكال أخرى تشمل زواج الأطفال والاتجار بالبشر. 

وفي كلمتها اوضحت الدكتورة منال سالم آثار العنف ضد المرأة وهي آثار صحية ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق، واثار جسدية مثل الصداع المزمن واضطرابات القلب وآثار اجتماعية تؤدي إلى العزلة الاجتماعية وتفكك الأسرة وتؤثر سلباً على العلاقات كما ان هناك اثار اقتصادية تسبب الفقر وزيادة خطر الوقوع فيه وفقدان العمل

وعن الجهود المبذولة لمكافحة العنف تحدث القاص عيد كامل عن التشريعات والقوانين التي تضعها الدول لحماية المرأة وتجريم العنف ضدها كما ان هناك حملات توعوية تطلقها منظمات مختلفة وهي حملات لتوعية المرأة بحقوقها وتقديم الدعم لها من خلال برامج تدريبية يتم تدريب مقدمي الخدمات الصحية وغيرهم على كيفية تقديم الدعم للناجيات من العنف وايضا الاحتفال بالأيام العالمية من خلال تحدد الأمم المتحدة يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر لزيادة الوعي وتعبئة الجهود. 

يأتي هذا في إطار الفعاليات التي ينظمها فرع ثقافة الفيوم، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

مقالات مشابهة

  • اعلام الفيوم يناقش رؤية الدولة المصرية فى التحديات التي تواجه الامن القومي
  • "إنجازات الدولة والتحديات الراهنة".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم
  • برلمانية الوفد: رسائل السيسي في الندوة التثقيفية حلول جذرية للتحديات التي تواجه الوطن
  • مجمع إعلام طنطا يناقش «التحديات الراهنة والأمن القومي» في ندوة بالتربية الرياضية بجامعة طنطا
  • مصر القومي: كلمة الرئيس السيسي بالندوة التثقيفية تؤكد مُضي الدولة بدعم المصريين
  • “تحديات الأمن القومي” ندوة بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا
  • جامعة حلوان تناقش التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية
  • غدا.. رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج يناقش رسالة دكتوراه بالأكاديمية العسكرية للدراسات
  • محافظا الفيوم وبني سويف يشهدان انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان النباتات الطبية والعطرية