دبلوماسي روسي سابق: موسكو وواشنطن تتجهان نحو تقارب في المواقف الدولية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قال ألكسندر زاسبكين دبلوماسي روسي سابق، إنّ قمة بودابست المقبلة قد تشهد استمراراً في التقارب بين المواقف الروسية والأمريكية على صعيد القضايا الدولية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البلدين يتشاركان الرؤية ذاتها حول ضرورة العودة إلى منظومة الأمن الجماعي وإيجاد حلول للمشكلات العالمية عبر الحوار لا المواجهة.
وتابع، أنّ الجانبين يدركان الحاجة إلى إعادة إحياء الآليات الدبلوماسية والأمنية التي تضمن استقرار النظام الدولي، لافتاً إلى أن الموقف الروسي في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية لن يتغير، وأن الولايات المتحدة تدرك تماماً ثبات الموقف الروسي بهذا الشأن.
وذكر، أن الحديث عن دعم أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" لم يعد مطروحاً في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن تلك الفرضية كانت ممكنة في وقت سابق عندما كانت الأوضاع أكثر غموضاً، لكن المعطيات الحالية لا تشير إلى نية واشنطن أو حلفائها لتوريد هذه الصواريخ إلى كييف.
وبيّن أن الموقف الروسي يستند إلى تقييمات واضحة من جانب الخبراء والمحللين في موسكو، الذين يرون أن هذا الخيار غير وارد حالياً في ظل التوازنات السياسية والعسكرية القائمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألكسندر زاسبكين دبلوماسي روسي الموقف الروسي أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، إن تصريحات قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي بشأن ضرورة نقل المواجهة إلى داخل العمق الروسي تعكس تحولاً مهماً في طبيعة الصراع، رغم أن أوكرانيا سبق وأن استهدفت مواقع حساسة داخل روسيا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.
مرحلة أشد حساسيةوأضاف أن الضربات الأخيرة التي أعلن الجيش عنها، ومنها استهداف مصفاة نفط داخل الأراضي الروسية، جاءت في سياق مختلف وفي مرحلة أشد حساسية من المواجهة العسكرية.
وأوضح أوس، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على "شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت"، وإثبات أن بإمكانها ضرب الاقتصاد الأوكراني بشكل يشل قدرات الدولة.
التصدي للآلة العسكريةولفت إلى أن هذا الواقع يضع كييف أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يمكنها التصدي بشكل كامل للآلة العسكرية الروسية ذات القدرات الواسعة، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام خيارات أخرى أكثر تأثيراً.
وأكد مستشار المعهد الوطني الأوكراني أن توجيه الضربات نحو المراكز الاقتصادية داخل روسيا أصبح خياراً مطروحاً بقوة، بهدف إحداث "ضربة موجعة" للاقتصاد الروسي، وليس فقط تنفيذ عمليات رمزية.
البنية الاقتصادية الأوكرانيةوأوضح أن أوكرانيا "لا تملك خيارات عديدة على المستوى العسكري المباشر"، لكنها تسعى إلى ردع موسكو عبر إيلامها اقتصادياً، تماماً كما تتعرض البنية الاقتصادية الأوكرانية لضربات مستمرة منذ بداية الحرب.
نقل المواجهة للعمق الروسيوأشار أوس إلى أن نقل المواجهة إلى العمق الروسي لا يهدف إلى التصعيد بقدر ما يهدف إلى "ردّ الأذى بأذى مماثل"، مؤكداً أن كييف تسعى إلى إضعاف مصادر التمويل التي تغذي العمليات العسكرية الروسية.
وختم بالتأكيد على أن أوكرانيا "لن تخسر هذه الحرب"، وأن قدرتها على ابتكار وسائل ردع جديدة تمثل جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على صمودها في مواجهة الضغط الروسي المتواصل.