وصيّة أشهر محاربي مرض «ALS» في مصر قبل رحيله.. ملهم عاش يكتب بعينيه
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كان يتواصل مع المحيطين به بعينيه، من خلف جهاز يترجم إشاراته وتحركاته، فهو لم يكن يقوّ على الحركة أو الكلام وحتى الإشارة بيديه، بسبب اصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري(ALS)، ليرحل تامر الجندي، الأستاذ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد 8 أعوام من المرض، تاركًا بصمته الملهمة في نفوس كل محبيه في شتى بقاع الكرة الأرضية.
تامر الجندي، عاش رحلة صعبة مع مرض التصلب الجانبي الضموري(ALS)، الذي سيطر على الجهاز العصبي وتسلل للخلايا العصبية في المخ وعلى النخاع الشوكي، وتسبب في فقدان التحكم في حركة العضلات، والذي بدأ رحلته معه في عام 2017 وأعلن التمكن منه كاتبًا كلمة النهاية قبل أيام.
وفاة أشهر محاربي مرض التصلب الجانبي الضموري«تامر إنسان خلوق وصبور وصديق وفي وحافظ للقرآن كاملا محب للصلاة والعبادة والشخص اللي ساب أثر طيب في نفس أي حد يعرفه أو شاف شغله أو اتكلم معاه»، هكذا نعته صديقته المقربة نهى عبدالعزيز، من خلال كلمات ترجمت مشاعر الحب لصديقها الراحل، خلال حديثها لـ«الوطن»، وتحدثت عن أصعب اللحظات الأخيرة التي عاشها الصديق الملهم كما كان يُطلق عليه من قبل الأصدقاء المقربين له و متابعيه من شتى بقاع العالم.
دعم الأصدقاء رغم المرضوواصلت الحديث عن الراحل وسردت كيف حول حياتها وأثر بها للأفضل: « بداية كلامي مع تامر كنت لسه خارجة من مرحلة صحية صعبة، وعندي مشاكل فكنت زعلانه طول الوقت، كلام تامر معايا ودعمه معنويا ليا خلاني بدل مانا زعلانة بقيت راضية وكمان سعيدة، وشفاني الله الحمد لله ومن يومها وتامر صندوقي الأسود وصديقي المؤمن الصابر المعتدل أبو دم خفيف اللي كلامه كان مصدر كبير من مصادر قوتي، تامر طبق كلمة الدين معاملة».
View this post on Instagram
A post shared by Tamer ElGindi ALS (@tamerelgindials)
الوصية الأخيرة قبل وفاتهالصديق المقرب للدكتور الراحل، كشف عن وصيته الأخيرة، وعن لحظاته قبل الوفاة ومعاناته مع المرض النادر، قائلًا: «أعرف تامر من 24 سنة من أيام الجامعة الأمريكية، لما حصل موضوع المرض كنت معاه ومسبتهوش لما سافر أمريكا، أنا و6 من أصدقائي من بلاد مختلفة، عشان يعمل تجارب للعلاج، وقرر العودة لمصر بعد فشلها، لتحول أسرته غرفته لمستشفى مزودة بجهاز أكسجين وأحدث الأجهزة».
وعن الوصية التي أوصى بها الراحل، قال صديقه محمد عطا الله: «آخر 10 أيام كان تعبان جدا ومكنش بيعرف ينام، تامر كان بيبعت مقاطع صوتية إلى أصدقائه بيكلمهم فيها عن بعض الخواطر والتأملات في القرآن، بعد ما فقد القدرة على الكلام قرر يحولها إلى فيديوهات ونشرها على مواقع التواصل على أمل أنها توصل لأكبر عدد من الناس ممكن وتعُم الفائدة، وكانت وصيته أن تصبح قناته وحساباته كصدقة جارية ينتفع بها الناس».
تامر تواصل مع المحيطين به بعينهوعن قصة الكتابة بعينه قال :«صديقة زوجته أهدته جهاز توبي، الذي كان يمتلكه شقيقه المتوفي بنفس مرضه، ثمنه وصل 15 ألف دولار، وهو عبارة عن كاميرا متخصصة في تتبع حركة العين، بشاشة مفتوح عليها كيبورد، تتابع حركة توقف عينه ومن ثم كتابة الحرف الذي توقف عنده، كما يتم توصيل عليها كل مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح عينه مثل ماوس الكمبيوتر، ما جعله يقدر على التواصل مع المحيطين به».
نجوم الفن والدعاه يزورون الراحلذاع صيت تامر الجندي، حتى وصل للمشاهير من نجوم الفن والدعاة، فكان من بين الزوار له الفنان آسر ياسين و هشام عباس، والداعية مصطفى حسني.
View this post on Instagram
A post shared by Tamer ElGindi ALS (@tamerelgindials)
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض التصلب الجانبي الضموري مرض نادر آسر ياسين
إقرأ أيضاً:
وفاة الموزع الموسيقي عمرو عبد العزيز بعد صراع مع المرض
حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني برحيل الموزع الموسيقي عمرو عبد العزيز، خلال الساعات الماضية، بعد صراع مع المرض.
جمعية المؤلفين والملحنين تنعي رحيل عمرو عبدالعزيزونعى عدد كبير من الفنانين والفاعلين في المجال الفني، من بينهم جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، وفاة عمرو عبدالعزيز. وقالت الجمعية في بيان «تتقدم جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين بخالص التعازي لأسرة ومحبي الموسيقار عمرو عبد العزيز».
وتابع البيان: «كان رجلا يحبه الجميع وكان شريكا في اعمال نجحت واضافت لنا جميعا نجاح وانتشاراسكنه الله فسيح جناته وتقبله بافضل قبول».
ومن جانبه، كتب المخرج حازم طايل، في منشور عبر حسابه على «فيسبوك»، قائلا «توفى إلى رحمة الله الصديق والأخ وعشره السنين كلها اخي وحبيبي الموزع الموسيقي عمرو عبد العزيز.. ربنا يرحمك ويكرم نزلك يا حبيبي عانيت مع المرض كتير ربنا يرحمك.. برجاء الدعاء».
أما العازف محمود السرور، نعى الموسيقار الراحل بكلمات مؤثرة، قائلا: «مع السلامة يا صاحبيرفيق الدرب وصديق العمر الموزع الموسيقى الكبير عمرو عبد العزيز في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون».