سودانايل:
2024-06-11@22:57:53 GMT

أوقفوا دفوف التصعيد

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
الأمر الواضح للعيان والذي يجب الاعتراف به وبعد مرور ما يقارب العام من هذه الحرب العبثية أن القوات المسلحة لأتملك القدرة أو العتاد لمواجهة تمدد مليشيا الدعم أو حماية المواطنين من الانتهاكات التي تمارسها وحتى محاولاتها الاستعانة بكتائب النظام السابق أو دفع المواطنون لخط المواجهة أيضا قد فشلت فيه، وأن التصعيد الذي تمارسه اللجنة الأمنية التي تقود هذه الحرب تحت واجهة تلك القوات في بعض المناطق يدفع إلى تصعيد تلك المليشيات في مناطق أخرى ويبقى المواطن البسيط هو المتضرر الأول والأخير من كل ذلك.


ولأن لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه فمن المؤسف أن ما يحدث اليوم في قرى جنوب الجزيرة من نهب وسلب وتشريد وقتل للمواطنين المسالمين من تلك المليشيات جاء كرد فعل لدفوف الإعلام العالية التي ارتفعت عن تقدم القوات المسلحة والكتائب الموالية لها في منطقة أم درمان وما حدث من استعراض لرؤوس مذبوحة في مدينة الأبيض وغيرها من التصعيد غير المبرر من الطرفين بينما الجميع يدعون للتهدئة وإيجاد حلول لإيقاف الحرب.
اللجنة الأمنية ومن خلفها فلول الكيزان، كذلك قيادات تلك المليشيات يعملان عكس ما يدعيان بأنهما يسعيان لحوار يعمل عل إيقافها، بينما إيقاف التصعيد الميداني أولا من الطرفين هو أول خطوات التهدئة ويتبع ذلك بكل تأكيد عدم التصعيد الإعلامي وغيرها من الأساليب العدائية كمحاولات النيل من القوى المدنية التي تدعون للحوار، والتحشيد النفسي العدائي الذي يزيد من رقعة الحقد لدى الطرفين كما إننا مازلنا على موقفنا أن إعلان القبول بوجود قوات أممية للفصل بين الأطراف المتقاتلة ضروري لإيقاف هذا التصعيد المستمر.
والانتظار حتى ينتصر أحد الأطراف على الآخر وهو أمر مستحيل حسب الواقع المعاش، سيعمل على إطالة أمد هذه الحرب وبالتالي المزيد من القتل والدمار والتشريد والمعاناة وعلى الطرفين الاحتكام لصوت العقل إذا ما كانت لديهم رغبة حقيقية كما يدعيان لإنهاء معاناة المواطنين والدخول في مفاوضات جادة وإلا فإن هذا الوطن في طريقه للتلاشي وفي النهاية لن يجد طرف منهما شعبا ليحكمه...
ولن نميل للتصعيد ولكن نكرر:
لعن الله من قاد إلى إشعال هذه الحرب...
والثورة ستظل مستمرة ..
والمناداة أن القصاص أمر حتمي لابد منه ،لن تتوقف ..
والرحمة والخلود لشهداء الثورة ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

بيان من د. غازي صلاح الدين

○ بيان من د. غازي صلاح الدين
○ بسم الله الرحمن الرحيم
□□ مجزرة قرية ود النورة
□ المجزرة البشعة التي جرت أحداثها أول من أمس في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، بينما أهل القرية منصرفين لاكتساب أرزاقهم في صباح يوم جديد، مجزرة بشعة بكل المقاييس وغير مسبوقة، وهي من أسوأ الانتكاسات لجهود السلام والتصالح الوطني.
□ مايزيد من مائة شهيد قتلوا وأكثر من ستمائة جريح أصيبوا، ولم يوفر القتلة من بين هؤلاء شيخا أو شابا أو صبيا أو إمراة.
□ حدث هذا كله ورجع القتلة الى مخابئهم سعداء مسرورين بما جرت به الاحداث، غافلين بالطبع عما ينتظرهم به ربهم من عذاب مهول.
□ جرت تلك الأحداث بتلك التفاصيل رغم التأكيد الجازم على أن وباء المليشيا المتمردة قد زال.
□ هذه التطورات لم تنشأ من فراغ، فقبل مجزرة ود النورة كان احتلال الجزيرة وأحداث التكينة ومعارك أخرى، ترجح أن المليشيا المتمردة لم تكف أذاها عن المواطنين.
□ الوضع الراهن جد خطير، ليس فقط لأن هنالك انتكاسات واضحة مكنت المليشيا من أن تعرض صورة عن الأوضاع مخالفة للصورة التي تعرضها الأجهزة الرسمية.
□ وخطورة هذا الوضع تكمن في أنه يقود الى تآكل تدريجي في الثقة بين المواطنين الذين يمثلون المجتمع العريض المساند للدولة وأدوات السلطة الرسمية.
□ والذي كان حتى الآن من إكبر إنجازات الداعمين الى تثبيت الدولة وطرد المليشيات ومناصريها.
□□ انطلاقا من تلك الحقائق، ينبغي التأكيد بان الجريمة التي حدثت في مجزرة ود النورة هي من صميم عمل المليشيا المتمردة فبصماتها بكل مكان وهي تتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك دون انتقاص.
□ وهو ما يعني أنه لم يعد هنالك جدوى من التفاوض مع المليشيات في ظل الأوضاع والمعطيات القائمة، ولا بد من النظر في بدائل سياسية وعسكرية.
□ بذات القدر الذي تتحمل فيه المليشيات المتمردة المسؤولية عن ما حدث في قرية ود النورة، يتحمل المجتمع الدولي والكيانات والمنظمات الإقليمية المسؤولية المضاعفة لما حدث في السودان بسبب نكوصهم عن دعم السودان في قضيته، برغم أن السودان وفى بكل وعوده والتزاماته.
□ والنتيجة هي إنه بسب ذلك النفاق السياسي، السودان الآن عار من الدعم والمساندة، بل إن ما كان يتوفر من دعم قليل فإنه يذهب الى المليشيات ومسانديها بطريقة غير مباشرة، وهنا مربط الفرس فان من حق السودان العمل مع حلفائه ومسانديه على تصحيح هذه الأوضاع والمطالبة بقوة بمستحقاته لدى المجتمع الدولي والإقليمي.
□ لكن أهم قضية يلزم النظر فيها فورا لتصحيح الأوضاع القائمة التي يمكن أن تتردى بسرعة -لا شي يمنعها من ذلك- هي مستوى العلاقة والثقة بين قيادة البلاد العسكرية والمواطنين.
□ لقد بلغت هذه العلاقة بعد تفجر الحرب درجة عالية من الثقة غير مسبوقة في تاريخ السودان. □ ولا شك أن هذا كان مفيدا وداعما للقوات المسلحة، لكن في المرحلة المنصرمة حدث ما يعكر هذه العلاقة ويلقي بظلال التساؤل والشك فيما تريده القيادة العسكرية وتسعى الى تحقيقه:
□ أحاديث عن صفقات واتفاقات غير معلنة، خاصة بعد التنازل عن ولاية الجزيرة والضربات المتتالية للقوات المسلحة في إكثر من موقع كان آخرها وأسوأها مجزرة ود النورة.
□ وحتى بعد زيارة السيد البرهان للمنطقة بعد الإحداث لا يبدو ان شيئا سيتغير.
□ هنا مكمن الخطر: الأحوط للبرهان ولمن ينصحونه إن يعيدوا النظر في استراتيجياتهم، أما إذا استمرّ على نفس الطريقة دون مراجعة جذريّة، فلربما بحث البرهان وبحث، ولم يجد شخصاً يثق فيه.
○ د. غازي صلاح الدين عتباني
حركة الإصلاح الان
٢٠٢٤/٦/٧

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صحيفة لندنية تكشف أسباب التصعيد الحوثي ضد السعودية.. والضربة التي تلقتها المليشيات وأفقدتها الصواب
  • بيان من د. غازي صلاح الدين
  • البرهان يؤكد عزم القوات المسلحة القضاء على المليشيا الإرهابية وأعوانها
  • يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • التصعيد بدأ.. أول ضربة جوية أوكرانية عبر مقاتلة داخل روسيا
  • إعلام إسرائيلي: سقوط عدد من الصواريخ في مناطق مفتوحة قرب مستوطنات شمال الجولان
  • الحرب الشاملة.. تهديدات لن تتحقّق أبداً!
  • ما بين عين التينة ومعراب حوار من نوع آخر!
  • ”أوقفوا القرارات الأحادية”...قيادي حوثي للمليشيات: توقفوا عن تهباش البنوك والشركات لدعمنا ضد عقوبات بنك عدن