كشفت شبكة "سي إن إن" أن شاحنة تابعة للأمم المتحدة كانت تحمل مواد غذائية حيوية متجهة إلى شمال غزة تعرضت للقصف في 5 فبراير بقذيفة إسرائيلية، بالرغم من الاتفاق على "توفير طريق آمن".

مسؤولون إسرائيليون يعلقون على تفاؤل غانتس بشأن صفقة الأسرى

وأوضحت "سي إن إن" أنها اطلعت على التقرير الداخلي للأمم المتحدة عن الحادث والمراسلات بين الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي التي تظهر أن مسار هذه القافلة قد "تم الاتفاق عليه مسبقا".

وحسب "سي إن إن"، فقد انطلقت الشاحنة كجزء من قافلة تحمل علامة الأمم المتحدة رقم 10، أعلى طريق الرشيد في الساعات الأولى من الصباح.

ووصلت إلى نقطة احجاز للجيش الإسرائيلي في الساعة 04:15 صباحا، وكانت متوقفة لأكثر من ساعة، ثم تم ضربها في السعة 05:35، صباحا، فيما لم يقتل أحد على متنها.

وتقول الأمم المتحدة إنها تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية، حيث أشارت "سي إن إن" في تحقيقها إلى أنها حددت، وفق صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها بعد ساعتين فقط من الهجوم، السفن التي لا يمكن أن تكون سوى قوارب البحرية الإسرائيلية، حيث تم نشرها على طول الساحل وتهاجم غزة من الغرب. 

ومع المجاعة الوشيكة للكثيرين في جميع أنحاء غزة، يفيد الخبراء بأن ضرب شاحنة الغذاء يعد "جريمة حرب محتملة".

في حين يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يساعد في تنسيق الإغاثة الإنسانية في غزة، لكن وكالات الإغاثة تؤكد إنها تواجه تأخيرات متكررة، بينما يتم احتجاز بعض الموظفين وحتى تعذيبهم.

المصدر: "سي إن إن" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة مساعدات إنسانية سی إن إن

إقرأ أيضاً:

غضب إسرائيلي من غوتيريش.. كيف تحول أمين عام الأمم المتحدة إلى خصم لتل أبيب؟

في خضم عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هدفا لحملة انتقادات شرسة يقودها الاحتلال وحلفاؤه، بسبب تصريحاته الحادة والمباشرة ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

وبحسب تحليل نشرته صحيفة "ستار" التركية (Star Gazetesi) فإن غوتيريش، الذي يقترب من نهاية ولايته، اختار أن يسجل موقفا مبدئيا تجاه المأساة في غزة، إذ وصف ما يحدث بأنه "عقاب جماعي" بحق الفلسطينيين، وألمح في خطاباته المتكررة إلى أن ما يقوم به الاحتلال قد يرقى إلى "إبادة جماعية".

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن ذروة الانتقادات ضد غوتيريش جاءت عقب كلمته في مجلس الأمن الدولي عقب اندلاع الحرب، حين قال إن "هجمات حماس لم تأتِ من فراغ"، وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، التي سارعت لإعلانه "شخصًا غير مرغوب فيه"، ومنعته من دخول الأراضي المحتلة.


وفي تموز / يوليو 2025، عاد غوتيريش ليشدد خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن ما يجري "لم يعد عملية عسكرية، بل عقاب جماعي يستهدف محو وجود شعب كامل"، مؤكدًا أن "الدولة الفلسطينية ليست مكافأة، بل حق". وتؤكد الصحيفة أن هذا التصريح مثّل تحديًا واضحًا لخطاب القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الاشتراكية والسياسة الخارجية البرتغالية
وتوضح "الصحفية" أن خلفية غوتيريش السياسية والاجتماعية تفسر جزئيًا موقفه الواضح من القضية الفلسطينية، فهو ينتمي إلى التيار الاشتراكي في البرتغال، وكان رئيسًا للوزراء في بلاده بين عامي 1995 و2002، كما شغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعشر سنوات، وتشير الصحيفة إلى أن توجهاته اليسارية ومعارضته للإمبريالية شكلت جزءًا مهمًا من هذا الموقف المبدئي تجاه غزة.

كما لم تغفل الصحيفة عن البعد الديني في شخصية الأمين العام، واصفة إياه بأنه "كاثوليكي متدين"، يرى في مفاهيم الكرامة الإنسانية والسلام العالمي والعدالة أسسًا يجب أن توجه سياسات الأمم المتحدة، لا سيما في أوقات الأزمات الكبرى كالحرب على غزة.

وتضيف الصحيفة أن الموقف السياسي لبلاده، البرتغال، التي تُعد من الدول الأوروبية القليلة المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، انعكس أيضًا على خطابه الأممي، خاصة مع دعواتها المتكررة لحل الدولتين ورفضها للعدوان الإسرائيلي.



ضغوط أمريكية – إسرائيلية على المؤسسات الدولية

ولفتت الصحيفة إلى أن غوتيريش كان واعيا للضغوط التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على مؤسسات الأمم المتحدة، وخصوصًا تلك المعنية بدعم الفلسطينيين مثل الأونروا واليونسكو، إذ قطعت الدولتان الدعم المالي عن هذه المؤسسات، متهمين إياها بالتحيّز ضد إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن رفض غوتيريش الانصياع لهذه الضغوط يمثّل دفاعًا عن سمعة المنظمة الدولية ومبرر وجودها.

ما بعد غوتيريش؟
وفي ختام تحليلها، رجحت الصحيفة التركية أن لا يُعاد انتخاب غوتيريش لولاية جديدة، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة - العضو الدائم في مجلس الأمن - معارضتها العلنية له، بسبب ما وصفته بمواقفه "المعادية لإسرائيل".

وترى "ستار" أن غوتيريش، الذي تجاوز السبعين من عمره، استغل قرب نهاية ولايته لاتخاذ مواقف أكثر جرأة واستقلالية، مدفوعًا برغبته في أن يختم مسيرته السياسية بمواقف مبدئية واضحة، حتى وإن أثارت غضب القوى الكبرى.

مقالات مشابهة

  • “الإعلام الحكومي”: 36 شاحنة مساعدات دخلت غزة تعرضت غالبيتها للنهب
  • الإعلام الحكومي: 36 شاحنة مساعدات دخلت غزة تعرضت غالبيتها للنهب
  • الأونروا: مجاعة غزة نتيجة لمحاولة الكيان الإسرائيلي استبدال الأمم المتحدة بمنظومة بديلة ذات أهداف سياسية
  • 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول لغزة وفرنسا تسقط مساعدات جوا
  • الأمم المتحدة: 1400 فلسطيني ضحايا انتظار المساعدات في غزة منذ مايو
  • نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة
  • الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
  • تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • غضب إسرائيلي من غوتيريش.. كيف تحول أمين عام الأمم المتحدة إلى خصم لتل أبيب؟