رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام: الفيتو الأمريكي ضد وقف العدوان على غزة وصمة عار لا تمحى نائب وزير الخارجية: الموقف الأمريكي مَثّل اسخفافاً بالدماء الفلسطينية وإهانة مباشرة لـ57 دولة عربية وإسلامية

الثورة / وكالات
قوبل الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي – تبنته الجزائر، يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة – للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي – باستهجان عربي ودولي، واعتبرته دليلاً فاضحاً على نفاق واشنطن وكذب ادعاءاتها في الحرص على صون حقوق الإنسان في العالم، وإثباتاً لاستمرار دعمها آلة القتل الإسرائيلية واستمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة.

.
حيث أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أمس الأربعاء، أن الفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن ضد أي قرار يدعو لدواع إنسانية لوقف إطلاق النار في غزة يمثل وصمة عار لا تمحى من جبين هذه الدولة التي تدعي زورا وبهتانا أنها تمثل قيم الإنسانية .
وأضاف محمد عبدالسلام- في منشور له على منصة” إكس- ” إن إشهار الفيتو الأمريكي بشكل متكرر يعتبر عدوانا شاملا على الإنسانية وإعلان حرب مفتوحة على شعوب المنطقة وليس فقط ضد الشعب الفلسطيني”.
وأهاب بشعوب الأمة وأنظمتها أن تنتصر لكرامتها وتخرج عن صمتها وتُسمع صوتها بضرورة وقف العدوان على غزة وفك الحصار.
وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله، أن أمريكا بسياساتها العدوانية تضع نفسها ومصالحها وجها لوجه مع جميع شعوب المنطقة، وأنه لا يمكن السماح باستمرار جرائم الإبادة الصهيوأمريكية بحق أهالي غزة.
واعتبر نائب وزير الخارجية حسين العزي الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد قرار الجزائر المطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة قدم أمريكا بأنها العدو الأول للسلام .
وتابع : الموقف الأمريكي مثل استخفافاً بالدماء الفلسطينية وإهانة مباشرة لـ 57 دولة عربية وإسلامية والتي هي اليوم مطالبة بالنهوض بمسؤولياتها.
من جهتها اعتبرت الصين استخدام أمريكا لحق «الفيتو» بأنه «سيزيد الوضع خطورة».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي «تفردت الولايات المتحدة مجددا بفرض الفيتو جاعلة الوضع في غزة أكثر خطورة. مشيرة إلى أن الصين أعربت عن خيبة أمل كبيرة وعن استيائها لهذا التوجه الأمريكي الذي يفاقم الوضع الكارثي في غزة».
من جانبه دعا الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعضاء مجلس الأمن للتفكير في مدى سخافة الذريعة الأمريكية في رفض مشروع القرار الجزائري لوقف النار في قطاع غزة.
وقال نيبينزيا «الوفد الأمريكي ومنذ البداية طالب بنبرة من يوجه إنذارا بوقف النظر في الوثيقة الجزائرية».
وأضاف: إن «زملاءنا الأمريكيين برروا موقفهم قائلين إن المشروع الجزائري خطير، لأنه يتعارض مع الدبلوماسية الدقيقة التي تجري على الأرض».
وتابع نيبينزيا قائلا: «أدعوكم جميعا للتفكير في مدى سخافة هذه الذريعة.. واشنطن في الواقع، تزعم أن مجلس الأمن الدولي يقف في طريق خططها ولهذا طلبت عدم عرقلتها».
وأردف الدبلوماسي الروسي: «هدف واشنطن الحقيقي ليس السلام في الشرق الأوسط وليس حماية المدنيين، وإنما ضمان مصالحها الجيوسياسية، التي تتطلب حماية أقرب حليف لها في الشرق الأوسط بأي ثمن».
كما أدانت الخارجية السورية، ، بشدّة الاستخدام التعسفي والمخزي للولايات المتحدة الأميركية للفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابعت الخارجية أنّ مجلس الأمن شهد، صفحة سوداء أخرى خطّتها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استخدامها الفيتو للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من أربعة أشهر على غزة.
وقالت إنّ «استخدام الولايات المتحدة الفيتو يشكل دليلاً فاضحاً على نفاقها وكذب ادعاءاتها في الحرص على صون حقوق الإنسان في العالم، وإثباتاً لاستمرار دعمها آلة القتل الإسرائيلية بحق أهلنا الفلسطينيين».
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» – بأشد العبارات – استخدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، المطالب بوقف إطلاق النار فورا لأسباب إنسانية ورفض التهجير القسرى.
واعتبرت حركة حماس – في بيان لها مساء أمس الأول الثلاثاء – أن «إفشال هذا القرار تعطيل للإرادة الدولية، وخدمة لأجندة العدو الصهيوني النازي الرامية لقتل وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني».
وقالت: إن الرئيس الأمريكي وإدارته يتحملون مسؤولية مباشرة عن عرقلتها لصدور قرار بوقف العدوان على غزة .
وأوضحت أن «الموقف الأمريكي، يعد ضوءا أخضر للعدو الصهيوني لارتكاب المزيد من المجازر، وقتل الشعب الأعزل قصفا وجوعا، وشراكة مباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة».
وكان مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، علق على الفيتو الأمريكي بالقول إنّ بلاده «ستطالب مرةً أخرى بوقف حمام الدم في فلسطين حتى يتحمل المجلس مسؤولياته ويفرض وقفاً فورياً للنار»، مشيراً إلى أنّ «مجلس الأمن لا يمكنه التهاون في الحفاظ على السلام».
وفشل مجلس الأمن الدولي، مجددا، أمس الأول، في تبني مشروع قرار يدعو لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض «الفيتو».
وصوت لصالح مشروع القرار – الذي قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية – 13 دولة، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة «الفيتو» لإحباط القرار.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي، ويجدد دعوته إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحائه وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر وبالحجم المناسب إلى المدنيين الفلسطينيين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس, قرارًا طالبت فيه بوقف "فوري وغير مشروط ودائم" لإطلاق النار في غزة يحترمه جميع الأطراف.
كما طالبت الجمعية العامة "السلطة القائمة بالاحتلال" بإنهاء الحصار فورًا وفتح جميع المعابر الحدودية، وضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع وعلى نطاق واسع.
أخبار متعلقة زيلينسكي يسعى لإقناع ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا"تتخلى عن آمال النووي".. ترامب يؤكد الالتزام بالتوصل إلى حلّ مع إيران .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العدوان على غزة - أرشيفية وقف إطلاق النارواعتمد القرار بأغلبية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث صوتت لصالحه 149 دولة، فيما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
وأدان القرار بشدة "أي استخدام لتجويع المدنيين كأسلوب في القتال واللجوء بطرق غير شرعية إلى منع إيصال المساعدات الإنسانية"، مشددًا في الوقت ذاته على وجوب "عدم حرمان المدنيين في قطاع غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة بالإصرار عمدًا على عرقلة توفير إمدادات الإغاثة ووصولها".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قصف الاحتلال الإسرائيلي مستمر قطاع غزة - وفاقرار مجلس الأمنويتضمن القرار المعتمد 21 بندًا تنفيذيًا، من بينها المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2730، الذي طالب -من بين أشياء أخرى- بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم والانسحاب التام للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن دعمها لخطة الأمم المتحدة المنسقة لاستئناف إيصال المساعدات، وأكدت أن وكالة الأونروا "هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، مؤكدة رفضها الإجراءات التي تقوض تنفيذ ولاية الوكالة المنوطة بها من قبل الجمعية نفسها.
واستأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة حول الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي عُقدت للمرة الأولى في أبريل عام 1997.

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار إسباني لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجمعية العامة تصوت لصالح قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة بشكل دائم ودون شروط
  • خبير علاقات دولية: الأمم المتحدة تسعى لكسر الفيتو الأمريكي ووقف العدوان على غزة
  • الأمم المتحدة تصوت اليوم على قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تبحث مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • “الأمم المتحدة” تصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تصوت على قرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة