طلاب إعلام cic يُطلقون بود كاست جديدا بعنوان «نوت كاست»
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في احتفالية تجمع بين الإبداع الشبابي والتميز الأكاديمي، أطلق طلاب قسم الإعلام المسموع والمرئي بـ CIC، أول بود كاست خاص بالطلاب بعنوان «نوت كاست».
ويضم البودكاست عددا من البرامج فى كل موسم وكل برنامج يشمل 10 حلقات في الموسم الواحد، ويشمل الموسم الأول برنامج (ماستر كلاس) وهو برنامج عن الفن يستضيف نخبة من الفنانين وصناع المحتوى لسرد رحلة نجاحهم والتحديات التى تواجههم فى رحلتهم، وبرنامج (سن الإبداع) وهو برنامج عن المشاريع التي تقام داخل الكليات وبالأخص مشاريع التخرج المميزة بإلقاء الضوء عليها باستضافة صناع المشروع وكيف تم تنفيذ المشروع، وبرنامج (ع الموجة) برنامج يناقش المواقف اليومية للطلاب وآخر الأحداث الجارية داخل الحرم الجامعى بطريقة كوميدية، وبرنامج (نوتكاست نيوز) حيث يقدم أخبار التي تتم داخل الـCIC وكذلك أخبار على المستوى المحلي، برنامج (تيتا ليلي) وهو برنامج رمضاني سيعرض يوميا خلال شهر رمضان حيث يناقش مواضيع وقضايا عصرية على طريقة نصائح «تيتا».
وشهد الحدث الافتتاحي للبودكاست حضورًا مميزًا من قبل عدد من الشخصيات البارزة في مجال الإعلام والتواصل.
وكانت الاحتفالية برعاية كل من الدكتور مجدي القاضي رئيس مجلس إدارة شركة كانويل للاستشارات التعليمية، والدكتور ممدوح القاضي رئيس مجلس إدارة CIC، وبإشراف الدكتور ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة إعلام CIC، والدكتورة آمال الغزاوي عميد إعلام CIC، والدكتورة ياسمين علي الدين القائم بأعمال رئيس قسم الإعلام المسموع والمرئي.
كما حضر الافتتاحية كلا من منى الشايب منتج ومدير بود كاست «ذاكرة حواس»، وهبة جلال المذيعة بقناة المحور، وعلا بكر المذيعة بقناة المحور وراديو مصر، وأميرة نور مذيعة بنغم إف إم وراديو النيل، وإسلام فوزي كاتب محتوى، ونيفين شلبي مخرجة، وإنجي محيي الدين كاتبة سيناريو.
وتأتي إذاعة حلقات البودكاست على مساحة الـCIC بالميتافيرس كجزء من جهود القسم لتعزيز التواصل والتفاعل بين الطلاب والمهتمين بمجال الإعلام، مما يسهم في إثراء الحياة الثقافية والأكاديمية داخل الحرم الجامعي.
هذا الإنجاز يعكس التزام الطلاب بالابتكار والتميز، ويبرز الجهود المبذولة في تطوير المهارات الإعلامية والإبداعية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المعاصرة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية
دائما ما تبرز الفعاليات الكبرى كمنصات تسويقية للصورة الذهنية للدول والأفراد، ويعد الحج واحدة من الفعاليات التي ينبغي الاهتمام بها واستخدام الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما تعد هذه الشعيرة في ضوء ذلك، نافذة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة من خلال توظيف الإعلام والمحتوى والتحكم بالصورة لتكون قوة ناعمة وتأكيدا لمكانة الدولة كقائدة روحانية وتنموية على الساحة الدولية.
إن موسم الحج هو فرصة استثنائية لتوظيف الإعلام في إبراز صورة المملكة العربية السعودية كدولة تجمع بين أصالة القيم الدينية والقدرة التنظيمية الحديثة، ومع تدفق أكثر من مليون حاج من مختلف الجنسيات سنويًا، يتحول هذا الموسم إلى منصة عالمية ذات تأثير ناعم يمكن استثماره بذكاء لإعادة تشكيل الصورة الذهنية عن السعودية في وعي الشعوب والإعلام الدولي.
ففي عالم يتشكل من خلال الرواية والصورة، لا يكفي مجرد نقل الشعائر، بل المطلوب هو سرد القصة السعودية من منظور ثقافي وإنساني؛ فالسعودية، من خلال إدارتها لموسم الحج، لا تقدم فقط خدمة لوجستية وتنظيمية، بل تُظهر قدرتها على احتضان التنوع الإنساني، وضمان السلامة والتنظيم لحدث هو الأضخم عالميًا من حيث التنقل والتجمع.
وهنا يظهر الإعلام كأداة قوة ناعمة، فبدلًا من أن يكون إعلام الحج مجرد نقل مباشر للحدث، يجب أن يتحول إلى منتج إعلامي يُظهر الوجه الحضاري للمملكة من خلال كفاءة التنظيم، وتعزيز روحانية المكان، ونقل التجربة الإنسانية الفريدة التي يعيشها الحاج في ضيافة السعودية من وقت الوصول وحتى اختتام مناسك الحج وعودة الحاج إلى دياره سالما غانما.
ويعد المحتوى الإعلامي هو القلب النابض لإبراز الحج في أبهى الصور، لذا ينبغي أن يتجاوز المحتوى من مجرد نقل الخبر إلى صناعة السرديات والقصص التي تركز على الجوانب الإنسانية والروحانية من خلال رواية قصص الحجاج، ومشاعرهم والتحديات التي يواجهونها، والاهتمام الذي يتلقونه من المملكة قيادة وشعبا، وهذه كلها عناصر يجب توثيقها بلغة متعددة الوسائط مثل الفيديوهات القصيرة، الوثائقيات، البودكاست، والتقارير المصورة، باعتبارها أدوات يمكن توظيفها لإيصال رسالة مفادها أن السعودية بلد يجد فيه الضيف مكانته، ويتلقى خدمات تليق به، وخصوصا ضيف الرحمن.
ولا يكتفى بسرد القصص والحكايا من جانب إنساني ورقمي فقط، بل ينبغي دمج العناصر الرقمية الذكية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ولواقع الافتراضي (VR) والخرائط التفاعلية لتقديم تجربة رقمية للحج، مما يتيح للعالم رؤية هذا الحدث بتقنيات حديثة ويعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة رقميًا.
ولأن موسم الحج فعالية استثنائية ضخمة مما يصعب متابعة الحكايا من خلال الفيديو أو البودكاست، فإن الصورة هي أسرع وسيلة لنقل الانطباع والتأثير في المتلقي، إذ يمكن وسط مشاهد التزاحم الروحاني، والبياض الجماعي، والهدوء الذي يعيشه الحاج، تكوين صورة بصرية قوية تعكس مفاهيم مثل “السلام”، “الإنسانية”، “الإخاء”، و”الخدمة”، وهذا يصب في مجمله في إيجاد هوية بصرية موحدة لإعلام الحج تراعي القيم السعودية، وتضمن التنوع العرقي والثقافي، وتستثمر في إبراز العناصر التراثية والروحانية.
بقي القول، إن الحج هو منصة استثنائية من خلال تواجد أكثر من مليون حاج بالإضافة إلى توجه أنظار العالم لهذا الحدث الديني. وذلك يتطلب أن يكون إعلام الحج محترف من خلال دراسة هذه الفعالية قبل وصول الحاج وأثناء تواجده وبعد رحيله من خلال الصوت والصورة، وعكس الخدمات المقدمة له على الوسائل الإعلامية والتقنيات الرقمية الحديثة للتأثير في المتلقي، وكذلك إعطاء المملكة مكانتها كرائدة في مجال تنظيم الحشود وتقديم الخدمات على أكمل وجه، وإبراز الجهود المقدمة للحجاج من قبل الدولة قيادة وشعبا.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.