فى رأيى أن مصر تأخرت كثيرا فى ملف الطاقة النظيفة رغم امتلاكها لكل أدواته.. منذ أيام أعلن المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى عن تحالف واسع يتم إعداده من عدة شركات لتنفيذ خطة طموحة لتحلية مياه البحر بالطاقة النظيفة بنهاية هذا العام.
وهذه الخطة التى تأخرت بعض الشىء كان لابد منها فى ظل كارثة نقص مياه النيل والتهام الأراضى الزراعية لمعظم حصة مصر.
الطاقة النظيفة تتلخص فى توليد الطاقة من الشمس ومن الهيدروجين الأخضر الذى يتجه العالم كله إليه فى السنوات القادمة.
الهيدروجين الاخضر كما هو معروف عبارة عن فصل الهيدروجين من الأكسجين فى الماء واستخراج طاقة نظيفة بدون ثانى أكسيد الكربون.
مصر حققت شوطا كبيرا فى الاتجاه إلى الهيدروجين الأخضر وهى من أوائل الدول الأفريقية فى هذا المجال، ويتوقع الكثيرون أن مصر والجزائر هما الأوفر حظا فى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.
الحقيقة لم تعلن تفاصيل مشروع مصر لتحلية مياه البحر وهل سيتم بنفس المشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر داخل محطات تحلية المياه جنبا إلى جنب أم يسير كل ملف فى اتجاه؟، خاصة أن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات القادمة.
أعتقد أن الاهتمام بالاقتصاد الأخضر بشكل عام مع مواجهة أزمة المياه بمحطات التحلية الضخمة هما المستقبل الحقيقى لمصر، مع الوضع فى الاعتبار الهبات الطبيعية التى منحها الله لمصر ووقوعها على بحرين كبيرين وشمس عفية قادرة على توليد الطاقة الشمسية فى كل مكان من الأراضى المصرية.
الحقيقة أن هناك تحركات مصرية كبيرة فى هذه الاتجاهات رغم تأخرها، ومن الممكن فى غضون سنوات قليلة أن تكون مصر واحدة من كبرى الدول المصدرة للطاقة النظيفة وبطبيعة الحال سوف تكون تلك الطاقة القاطرة الجديدة لنقل الدولة المصرية إلى المستقبل وإنهاء كل مشكلات الاقتصاد المصرى
المطلوب فقط إعلان الخطة والرؤية الكاملة لهذه الملفات المهمة وعدم الاكتفاء بإعلان من صندوق مصر السيادى أو مجلس الوزراء عن مشروع هنا أو هناك.
الطاقة النظيفة وتحلية المياه يجب أن يكونا مشروع مصر القومى خلال السنوات القادمة لأنهما المستقبل الحقيقى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطاقة النظيفة مصر خطة طموحة الهيدروجين الأخضر الهیدروجین الأخضر الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
بينها المياه والمدارس.. محافظ المنيا يعلن الانتهاء من 87% من مشروعات «حياة كريمة»وتحويل 192 قرية
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» داخل المحافظة أوشكت على الانتهاء، بعد وصول نسبة الإنجاز إلى نحو 87% في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، موضحًا أن المرحلة الأولى تضمنت تنفيذ 3199 مشروعًا داخل 192 قرية موزعة على 5 مراكز هي: العدوة، مغاغة، أبو قرقاص، ملوي، وديرمواس، حيث تم الانتهاء من 2370 مشروعًا، ويجري العمل حاليًا في 753 مشروعًا، مع البدء في تنفيذ 76 مشروعًا.
وأوضح المحافظ أن عددًا من القطاعات تم الانتهاء منها بالكامل داخل قرى المرحلة الأولى، شملت شبكات مياه الشرب، مكاتب البريد، نقاط الشرطة، نقاط الإطفاء، نقاط الإسعاف، المواقف والأسواق، منشآت التضامن الاجتماعي، المجمعات الحكومية، المجمعات الزراعية، المدارس، كباري الري، ومراكز الشباب، بما يعكس حجم التطوير الشامل الذي شهدته القرى المستهدفة وامتداد المبادرة إلى مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطنين.
وأشار اللواء كدواني إلى استمرار العمل بوتيرة متقدمة في المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة، حيث تُنفّذ المرحلة الثانية في مركزي سمالوط وبني مزار، بينما تشمل المرحلة الثالثة مركزي المنيا ومطاي، فضلًا عن دخول جميع مراكز وقرى المحافظة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، في إطار التزام الدولة بتحقيق التنمية المتكاملة وتحسين مستوى المعيشة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مع المتابعة الميدانية اليومية لضمان الالتزام بالجداول الزمنية ومعايير الجودة.