المجر والسويد تتوصلان لاتفاق يضمن انضمام ستوكهولم للناتو
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أعلنت المجر، اليوم الجمعة، شراء أربع طائرات مقاتلة من السويد، ما يظهر رغبة بودابست في تعزيز التعاون العسكري مع ستوكهولم قبل ثلاثة أيام من التصويت المقرر في البرلمان المجري للسماح للسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، آخر من يعرقل عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، توقيع هذا العقد في مناسبة زيارة نظيره السويدي أولف كريسترسن إلى العاصمة بودابست.
وقال أوربان، خلال مؤتمر صحافي مع كريسترسن "توصلنا اليوم إلى اتفاق لإضافة أربع طائرات إلى أسطول القاذفات المقاتلة من طراز غريبن لقوات الدفاع المجرية" التي تستخدم 14 طائرة بموجب عقد إيجار.
وأضاف أوربان أنها "خطوة مهمة في عملية طويلة (...) لإعادة بناء الثقة". أخبار ذات صلة
من جهته، قال رئيس الوزراء السويدي "كانت المحادثة بناءة". وأضاف "نحن لا نتفق على كل شيء، لكننا نتفق على العمل بشكل أكثر نشاطا عندما تكون لدينا أرضية مشتركة".
"الختم النهائي"
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أكد فيكتور أوربان، الذي أبقى معارضته انضمام السويد للحلف لأشهر، أن البرلمان المجري "سيضع الختم النهائي على معاهدة" انضمام السويد إلى الناتو الاثنين.
وقدمت الدولة الاسكندنافية طلبا للانضمام إلى الناتو في مايو 2022.
كانت المجر تعهّدت ألا تكون البلد الأخير الذي يعطي الضوء الأخضر لعضوية السويد في الناتو. لكن، في نهاية المطاف، سبقها البرلمان التركي الذي وافق على الانضمام في يناير، بعد أشهر من المفاوضات.
ورفضت تركيا، في بادئ الأمر، طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية إيواء ستوكهولم مجموعات تعتبرها أنقرة "إرهابية". وطالبت أن تجري السويد سلسلة من الإصلاحات واشترطت لاحقا الموافقة أيضا على صفقة بيعها طائرات مقاتلة.
وبغية تلبية شروط أنقرة، عدّلت السويد دستورها وأقرت قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب. واتّخذت خطوات أخرى طلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السويد المجر حلف شمال الأطلسي حلف الناتو انضمام السوید
إقرأ أيضاً:
الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.
وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.
في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.
واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني.
وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.
وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.
كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار.
وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.
وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.
واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.
ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.