أوركسترا إيطالية تستعين بآلات موسيقية مصنوعة داخل أكبر سجون روما
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
خلف أسوار سجن في مدينة ميلانو، يقضون فترة محكوميتهم، يعملون على صقل مهاراتهم في حرفة النجارة، عن طريق استخدام بعض الأخشاب المتبقية من قوارب المهاجرين التي تترك في ساحة للخردة.
قصة شيقة أبطالها نزلاء في سجن «أوبرا» أكبر سجن في إيطاليا، بمدينة ميلانو الإيطالية، أكثر من 1400 سجين، بما في ذلك 101 من أفراد العصابات المحتجزين في ظل نظام صارم من العزلة التامة تقريبًا، الذين استفادوا من مهاراتهم في حرفة النجارة، لصنع آلات موسيقية، وتحديدا من أخشاب قوارب المهاجرين التي تُترك في ساحة للخردة عقب وصول المهاجرين إلى جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية.
شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية من جانبها، قالت إن هؤلاء المساجين، رغم أنهم خلف الأسوار، إلا أن الأمر لم يمنعهم من وضع قضية المهاجرين في الصدارة.
طريقة لإعادة تدوير قوارب المهاجرين، وجدتها مؤسسة «بيت الأرواح والفنون» الإيطالية، مع تعليم السجناء المحليين حرفة جديدة.
بعض السجناء، أشاروا إلى أن هذه المشاريع لا تمثل مجرد مهمة أخرى، بل تضفي معنى جديدا على الحياة اليومية
مسرح «لا سكالا» الشهير بمدينة ميلانو شاهد على براعة هؤلاء المسجونون في حرفة النجارة، فخلال حفل موسيقي «أوكسترا البحر»، نبضت آلات كمان البحر «الكمان، الفيولا، التشيلو» بالحياة، في أول ظهور لها في 13 فبراير الجاري
14 آلة وترية تم استخدامها في «أوركسترا البحر» التي عزفت أعمالا لباخ وفيفالدي تم صنعها في «سجن أوبرا»، فيما منحت السلطات إذنا لاثنين من نزلاء السجن بحضور الحفل الموسيقي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوارب مهاجرين مدينة ميلانو الإيطالية ميلانو مهاجرون
إقرأ أيضاً:
قائد أوركسترا إسباني يبكي أثناء لف الكوفية.. مشهد مؤثر للتضامن الأوروبي مع غزة
تفاعل عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مع مقطع فيديو يظهر فيه لحظة تأثر قائد أوركسترا إسباني، وذلك بعد أن لُف بالكوفية الفلسطينية، قبيل بدء عرض موسيقي في لاس بالماس.
المقطع الذي تم تداوله، بشكل متسارع بين رواد التواصل الاجتماعي، يوم أمس الجمعة، أتى من قلب إحدى مقاطعات جزر الكناري الإسبانية، ليصل تأثيره إلى مختلف دول العالم.
إلى ذلك، يظهر في مقطع الفيديو قائد الأوركسترا الإسباني وهو يذرف الدموع، وسط تصفيق حار من الجمهور، خلال لحظة وُصفت بـ"المؤثرة" وبكونها: "تعكس بشكل بارز التضامن المتزايد مع القضية الفلسطينية في الأوساط الثقافية والفنية، خاصة في أوروبا".
Amid warm applause from the audience, a Spanish orchestra conductor sheds tears after being wrapped in the Palestinian keffiyeh just before starting a performance in Las Palmas, a province of Spain’s Canary Islands. pic.twitter.com/02dVDxnCGY — Eye on Palestine (@EyeonPalestine) May 30, 2025
تجدر الإشارة إلى أنّ الكوفية، التي انطلقت من الريف الفلسطيني كوشاح أبيض ارتداه الفلاحون من أجل الحماية من الشمس والغبار، ثمّ تطورت عبر التاريخ، خاصة في نسختها الأشهر بالأبيض والأسود، لتُصبح رمزا للصمود والمقاومة الفلسطينية، لاسيما منذ ثورة 1936، حين ارتداها المقاومون الفلسطينيون لتوحيد صفوفهم وإخفاء ملامحهم.
عقب ذلك، باتت الكوفية رمزا واضحا للنضال الفلسطيني الطويل، وذلك منذ مطلع الستينيات والسبعينيات، مع بروز حركات النضال آنذاك، إذ اتخذتها كل من الناشطة الفلسطينية، ليلى خالد، شعارا لها عند اختطافها طائرة عام 1969، وكذا اعتمدها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، أثناء خطابه عام 1974 في الأمم المتحدة.
وفي العام الماضي، كانت وزارة الثقافة الفلسطينية، قد أعلنت عن إدراج الكوفية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"؛ بمناسبة "يوم الكوفية الوطني".
وبرزت الكوفية أكثر، رمزا للتضامن والدعم الكامل مع فلسطين خاصة الأهالي في قطاع غزة، خلال العامين الأخيرين، حيث يتجرّعون ويلات العدوان الأهوج الذي تشنّه ضدهم دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الوحشية في قطاع غزة، السبت، على وقع مجاعة غير مسبوقة، تحاصر الغزيين الذين أصبح معظمهم نازحا، وتنهش بطونهم الخاوية. وفي الساعات القليلة الماضية، قتل جيش الاحتلال نحو 50 فلسطينيا على الأقل، فيما أصاب عددا آخرا، في سلسلة هجمات أوقعت عدة مجازر، ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا.