خلف أسوار سجن في مدينة ميلانو، يقضون فترة محكوميتهم، يعملون على صقل مهاراتهم في حرفة النجارة، عن طريق استخدام بعض الأخشاب المتبقية من قوارب المهاجرين التي تترك في ساحة للخردة.

قصة شيقة أبطالها نزلاء في سجن «أوبرا» أكبر سجن في إيطاليا، بمدينة ميلانو الإيطالية، أكثر من 1400 سجين، بما في ذلك 101 من أفراد العصابات المحتجزين في ظل نظام صارم من العزلة التامة تقريبًا، الذين استفادوا من مهاراتهم في حرفة النجارة، لصنع آلات موسيقية، وتحديدا من أخشاب قوارب المهاجرين التي تُترك في ساحة للخردة عقب وصول المهاجرين إلى جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية.

شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية من جانبها، قالت إن هؤلاء المساجين، رغم أنهم خلف الأسوار، إلا أن الأمر لم يمنعهم من وضع قضية المهاجرين في الصدارة.

إعادة تدوير قوراب المهاجرين

طريقة لإعادة تدوير قوارب المهاجرين، وجدتها مؤسسة «بيت الأرواح والفنون» الإيطالية، مع تعليم السجناء المحليين حرفة جديدة.

بعض السجناء، أشاروا إلى أن هذه المشاريع لا تمثل مجرد مهمة أخرى، بل تضفي معنى جديدا على الحياة اليومية

مسرح «لا سكالا» الشهير بمدينة ميلانو شاهد على براعة هؤلاء المسجونون في حرفة النجارة، فخلال حفل موسيقي «أوكسترا البحر»، نبضت آلات كمان البحر «الكمان، الفيولا، التشيلو» بالحياة، في أول ظهور لها في 13 فبراير الجاري

14 آلة وترية تم استخدامها في «أوركسترا البحر» التي عزفت أعمالا لباخ وفيفالدي تم صنعها في «سجن أوبرا»، فيما منحت السلطات إذنا لاثنين من نزلاء السجن بحضور الحفل الموسيقي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قوارب مهاجرين مدينة ميلانو الإيطالية ميلانو مهاجرون

إقرأ أيضاً:

قوارب الموت تتربص بالمهاجرين.. فاجعة جديدة قبالة سواحل اليمن

في مشهد مأساوي يتكرر على السواحل اليمنية، لقي سبعة مهاجرين أفارقة على الأقل مصرعهم، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب قبالة شواطئ مديرية أحور بمحافظة أبين جنوب البلاد.

مصدر أمني محلي أفاد بأن الأمواج العاتية تسببت بانقلاب القارب الذي كان يقل مهاجرين إثيوبيين غير شرعيين في رحلة محفوفة بالموت، ما أدى إلى انتشال سبع جثث حتى الآن، بينما تواصل الفرق الأمنية عمليات البحث عن ناجين أو مزيد من الضحايا.

ورغم غياب إحصائية دقيقة لعدد الركاب، تُرجح مصادر ميدانية أن يكون القارب كان يحمل العشرات، في تكرار مقلق لمآسي الهجرة غير النظامية التي تشهدها المنطقة بشكل دوري.

السواحل اليمنية تحولت في السنوات الأخيرة إلى ممر عبور خطير لعشرات الآلاف من المهاجرين القادمين من القرن الإفريقي، والباحثين عن فرصة عمل في دول الخليج، غير آبهين بالمخاطر، في ظل قوارب بدائية وتجار بشر يتاجرون بأرواحهم.

وفي وقت سابق من هذا العام، أكدت المنظمة الدولية للهجرة مقتل وفقدان أكثر من 3400 مهاجر في طريقهم عبر اليمن منذ 2014، معظمهم قضوا غرقًا، بينهم 20 مهاجرًا إثيوبيًا قضوا قبالة تعز في يناير الماضي.

هذه الفاجعة الجديدة تسلط الضوء مجددًا على الكارثة الإنسانية المتواصلة في بلد أنهكته الحرب منذ عقد، وترك مياهه الإقليمية مرتعًا لعصابات التهريب ومقبرة جماعية لمهاجرين فارين من الفقر نحو المجهول.

مقالات مشابهة

  • قوارب الموت تتربص بالمهاجرين.. فاجعة جديدة قبالة سواحل اليمن
  • من سجون الاحتلال إلى تونس.. ناشط تونسي: صواريخ اليمن دوّت في زنزانتي
  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • مناقشة متطلبات ورش النجارة بالحديدة في الجوانب التشغيلية
  • عصابات الكوكايين تبحر نحو بريطانيا.. نداء عاجل لإحباط تهريب بالملايين
  • تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
  • كنوز الفراعنة في قلب روما.. اتفاقية مصرية إيطالية لتنظيم معرض أثري في 2026
  • تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط