على خطى مسلسل سر المسجد.. نصائح نفسية لـ تعامل طفلك مع التنمر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تواصل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية اهتمامها بالأطفال في مسلسلات رمضان 2024، لأكثر من مسلسل كرتونى موجه للأطفال هذا العام،وكشفت منصة WATCH IT عن البوستر الرسمي لمسلسل سر المسجد، الذي سيُعرض في رمضان 2024، وذلك عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام».
أحداث مسلسل سر المسجدوتدور أحداث المسلسل حول التربية الدينية للأطفال وسر تعلقهم بالمسجد وحل للمشكلات في إطار دينى ومن بينها أبرز المشكلات المنتشرة فى المجتمعات حاليا هي مشكلة التنمر، لذا في هذا التقرير نتعرف على نصائح للتعامل مع مشكلة التنمر التي يواجهها الأطفال،كشف عنها الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية فى تصريحات خاصة لصدى البلد.
إليك بعض النصائح النفسية التي يمكن أن تساعدك في تعامل طفلك مع مشكلة التنمر:
التواصل المفتوح: حث طفلك على التحدث إليك ومشاركتك ما يحدث له. قد يكون من المفيد أن تطلب منه أن يشعر بالراحة في مشاركة مشاعره وتجاربه دون الخوف من الحكم أو العقاب.
التعزيز الذاتي: ساعد طفلك على بناء ثقته في نفسه وتعزيز صورته الذاتية الإيجابية. قد تحتاج إلى تذكيره بمهاراته ومواهبه ونجاحاته السابقة لتعزيز اعتزازه بنفسه.
تعليم مهارات التعامل الاجتماعي: قم بتعليم طفلك مهارات التواصل الفعال وحل النزاعات بشكل بناء. قد تحتاج إلى مشاركته في أدوار الأداء أو الأنشطة التعاونية التي تعزز التعاون والتفاهم بين الأطفال.
تشجيع الصداقات الصحية: حث طفلك على بناء صداقات إيجابية وصحية مع الأطفال الآخرين، قد تحتاج إلى تشجيعه على المشاركة في أنشطة مجتمعية أو رياضية خارج المدرسة حيث يمكنه التعرف على أشخاص جدد وبناء علاقات إيجابية.
الإشراف والمراقبة: حافظ على مراقبة نشاطات طفلك وتفاعلاته مع الآخرين. قد تحتاج إلى التحدث مع المعلمين أو إدارة المدرسة للحصول على تقارير حول سلوكه في المدرسة ومدى تعرضه للتنمر.
التوعية بالتنمر: قم بتوعية طفلك بمفهوم التنمر وتأثيره السلبي على الآخرين. قد تحتاج إلى شرح له ما هو التنمر وكيف يمكنه مساعدة الآخرين الذين يتعرضون للتنمر.
التعاون مع المدرسة: تعاون مع المدرسة للتعرف على استراتيجيات مكافحة التنمر المعتمدة في المدرسة. قد تحتاج إلى التحدث مع المعلمين أو مستشاري الطلاب للحصول على الدعم والمشورة.
الحماية والسلامة: تأكد من أن طفلك يشعر بالأمان والحماية. قد تحتاج إلى إعطاءه إرشادات حول ما يجب عليه فعله إذا تعرض للتنمر، مثل البحث عن مساعدة منالبالغين الموثوق بهم أو إبلاغ المعلمين.
الحفاظ على الصحة العقلية: تأكد من أن طفلك يعيش حياة صحية ومتوازنة. يجب أن يحصل على قسط كافٍ من النوم والغذاء الصحي والنشاط البدني. قد تحتاج أيضًا إلى التأكد من أنه يتمتع بأنشطة ترفيهية وهوايات تساعده على التخلص من الضغوط والتوتر.
البحث عن المساعدة المتخصصة: إذا استمرت مشكلة التنمر وأثرت سلبًا على صحة طفلك النفسية والعاطفية، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة من متخصصين في الصحة النفسية، مثل المعالجين النفسيين أو المستشارين التربويين. يمكنهم تقديم الدعم والإرشاد المناسب لطفلك.
تذكر أن كل حالة فردية ومختلفة، وقد يتطلب التعامل مع مشكلة التنمر وقتًا وجهدًا. يجب أن تكون متفهمًا وداعمًا لطفلك خلال هذه العملية، وتذكره بأنه ليس وحده في هذا الأمر وأنك هنا لدعمه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سر المسجد مسلسل سر المسجد نصائح نفسية الحفاظ على الصحة العقلية التنمر قد تحتاج إلى
إقرأ أيضاً:
عن تجربة معالجة نفسية في غزة
في خيمة صغيرة في دير البلح، على بعد أمتار من خطوط المواجهة، تجلس رُؤى شاهين (23 عامًا) وهي ترتّب أوراقًا مثقلة بالحزن، تشبه تمامًا القصص التي تحملها. ليست أوراقًا عادية، بل شهادات لجراح نفسية مفتوحة، ترافقها من المخيم إلى عيادتها المؤقتة، ومن جلسة استماع إلى جلسة بكاء.
"أُعالج الآخرين بينما أُصارع وجعي الخاص"، تقول الأخصائية النفسية التي تخرّجت الأولى على دفعتها من جامعة الأقصى بمعدل 96%. وبينما تُحاول جاهدة أن تمنح الآخرين فسحة نجاة وسط جحيم الحرب، تعترف أن الصمود ليس دومًا علامة قوة، بل أحيانًا مجرد محاولة لتأجيل الانهيار.
أمامها، يمر طابور من المعاناة. نساء بعيون غارقة بالسواد، أطفال لا يجرؤون على الحديث، رجال بأكتاف محنية وأصوات ترتجف. لكن أكثر ما يؤلمها، كما تقول، هو الأطفال.
"يرسمون أشلاء، ولا يلعبون إلا لعبة القصف والهرب"، تضيف. "يرون الموت أكثر مما يرون الدمى، ويتحدثون عن الشهداء أكثر من أحلامهم". وتصف رؤى مشاهد الحرب بأنها لا تسكن الذاكرة فحسب، بل تُعيد تشكيلها، تُحفر في داخل الأطفال حتى يتحوّل الخوف إلى جزءٍ من تكوينهم النفسي.
من بين القصص التي لا تغادر قلبها، تروي رؤى عن أحمد، طفل في السابعة، جُلب إليها بعد أن فقد والديه في قصف مباشر على منزله. "كان صامتًا تمامًا. لا يتكلم، لا يأكل، ولا يعرف كيف يستخدم الملعقة"، تقول. "حتى الضوء صار عدوه".
تتذكر رؤى كيف حكت زوجة عمه أنها بمجرد أن أشعلت المصباح في غرفة معتمة صرخ الطفل بشكل هستيري، فحملته باحثة عن تفسير.
بدأت رؤى جلساتها معه تدريجيًا، تسأله عن أشياء بسيطة: "شو بتحب؟ شو بتكره؟"، لتكسر جدار الصمت، ثم اقترحت عليه نشاط الرسم، علّه يُفرّغ شيئًا من داخله. لكنه لم يرسم سوى "خرابيش"، بلا معنى.
فهمت حينها أن الرسم وحده لا يكفي، فانتقلت إلى تقنية "المكان الآمن" — جعلته يُغمض عينيه ويتخيّل نفسه في مكانٍ يحبه، مع شخصٍ يشتاق إليه. "ابتسم. ضحك. وعندما سألته لماذا، قال لي: شُفت ماما وبابا".
في تلك اللحظة، عرفت رؤى أن ذاكرة أحمد ما زالت تحتفظ بصور والديه، وأن الأمل لم يمت بداخله. فتنقّلت معه بين الرسم واللعب والغناء، محاولةً تفكيك صدمة الضوء. كانت تدعوه لمشاهدة فيلم في غرفة معتمة لا يضيئها إلا التلفاز، ثم تُضيء المصباح تدريجيًا، حتى تخلّص من فوبيا الضوء المفاجئ.
"الظلام كان أمانه، لأنه جمعه بلحظاته الأخيرة مع أمه وأبيه تحت الركام"، تقول رؤى. "أما النور فكان لحظة الفقد والخذلان".
اليوم، يعود أحمد تدريجيًا إلى الحياة. يأكل، يتحدث، يضحك، ويلعب تحت الشمس. وقد يكون ذلك، كما تصف رؤى، أجمل إنجاز حققته منذ اندلاع الحرب.
فالت رؤى أن معظم الحالات النفسية التي تراها يوميًا تتمحور حول اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، الشعور بانعدام القيمة، والانسحاب من الحياة. وتقول: "أسمع كلمات مثل: ليش عايش؟ زهقت، بكفي يا عالم، مش مصدق إنو مات، كل يوم".
لكنّ الحرب لا تترك الأطفال فقط في دائرة الخطر؛ الكبار أيضًا يعانون بصمت. "الهالات السوداء، الصوت المرتجف، الصمت الطويل، انحناءة الرأس، حتى الإهمال في النظافة الشخصية... كلها علامات لصدمات دفينة".
في ظل هذا الجحيم، لا تتوفر أدوية نفسية، ولا مهدئات، ولا دعم حقيقي. "لكننا نبتكر"، تقول رؤى بابتسامة خافتة. "نبني برامج ونُفعّل أنشطة جماعية في الخيام، ونحاول جاهدين أن نمنح الناس شعورًا أن هناك من يسمعهم".
غير أن رؤى تُحذّر من المبادرات النفسية المؤقتة للأطفال في مراكز الايواء . "إن لم تكن مستمرة، فقد تتحوّل إلى جرح جديد"، تقولها بحزم. "طفل تعلّق بكلمة أمل، ثم اختفى من حياته مَن قالها، فهذا أشد إيلامًا من الحرب".
رغم أنّها هي ذاتها بحاجة إلى علاج نفسي، إلا أن رؤى شاهين تستمد قوتها من شعور نادر بالإنجاز. "أشعر أنني أملك قيمة. أنني أُغيّر شيئًا في هذا الخراب"، تقول.
للناس، رسالتها واضحة: "ما في حدا ب غزة مش محتاج علاج نفسي. لا تتجاهلوا وجعكم، ولا تستهينوا بالأعراض، ولا تهابوا طرق أبواب الأخصائيين".
أما للعالم، فكلماتها أقسى: "ما يحدث في غزة ليس حربًا فقط. إنه عقاب جماعي. الناس هنا لا يريدون شيئًا سوى الحياة".
وبينما تُكمل رؤى جلساتها في خيمة صغيرة تفتقر لكل مقومات الراحة، تواصل تطبيب النفوس المكسورة بأدوات بدائية، وإيمان داخلي بأن الأمل نفسه مقاومة.
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - عمرو الشيخ اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟ حماس: ننتظر الرد النهائي على ما تم الاتفاق عليه مع ويتكوف الأحمد: الذكرى الـ61 لتأسيس منظمة التحرير محطة مفصلية وتجسيد لإرادة التحرر الأكثر قراءة سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن استئناف معاملات تقديم طلبات جوازات السفر البيومترية سفير فلسطين بالقاهرة يكشف عن عدد الغزيين الذين استقبلتهم مصر منذ بدء الحرب إدانات دولية واسعة لاستهداف الاحتلال وفدا دبلوماسيا في جنين العليا الإسرائيلية: قرار إقالة رئيس الشاباك غير قانوني وشابه تضارب مصالح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025