الجزيرة:
2025-07-01@12:49:00 GMT

آلام الحرب والتعامل معها

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

آلام الحرب والتعامل معها

{ولا تهنوا في ابتغاء الْقوم إن تكونوا تأْلمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله علیمًا حكیمًا} [سورة النساء:104]

نزلت هذه الآية الكريمة في ظروف مرّ بها المجاهدون المقاتلون، وهم في حالة الهجوم في ابتغاء القوم. وقد ألموا ألمًا شديدًا من محنة القتال.

ولكي لا يقودهم ألمُهم إلى ضعفٍ ويأس، سارعت الآية لتبيّن لهم عبر تقديرٍ صحيحٍ للموقف، أن عدوّهم يألم كما يألمون، أي بما يؤدي به إلى الضعف والوهن واليأس.

ثم لتذكرهم الآية، بأنهم يرجون من الله ما لا يرجو عدوّهم. بما يشير إلى أن ميزان القوى في مصلحتهم، وفي غير مصلحة عدوّهم.

وبهذا أصبحت الحربُ بين "الفريقين"، صبر ساعة، من يصرخ أولًا من الألم واليأس. وهو ما ينتظر عدوّهم، فيما تصبر المقاومة أعظم من صبرهم، وتزيد من رجائها الذي لا يرجون مثله.

قتل وتدمير

الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة مؤلمة أشدّ الألم، بالنسبة إلى أهل غزة ومقاوميها وقادتهم. وعلى التحديد، بسبب القتل الجماعي للمدنيين، والتدمير شبه الكامل للأحياء السكنية. مع تصميم قوي على مواصلة هذا التقتيل، وذاك الدمار من قِبَل نتنياهو وشركائه، كما ببقاء الدعم له من قِبَل أميركا، والتي تضغط عليه، في الوقت نفسه، باتفاق الهدنة المصوغ في باريس.

ولكن أُعيدَ للتداول، بعد التعديلات القويّة من جانب قيادة عزالدين القسّام وسرايا القدس، والمقاومة في غزة وخارجها.

وجاء قرار نتنياهو متوعدًا باستمرار العدوان والتركيز على قتل المدنيين ومواصلة التدمير، بل وتمديدها بفتح جبهة رفح. الأمر الذي يعني مواصلة ما يؤلم أشدّ الألم. وذلك بسبب القتل الجماعي للمدنيين، وتدمير المنازل السكنية والمؤسسات والمستشفيات.

الأمر الذي يوجب على المقاومة وقادتها، والشعب داخل غزة وخارجها، على المستوى الفلسطيني، أن يهتدوا بالآية الكريمة أعلاه، بألا يسمحوا للتهويل بألمهم، من دون أن يتأكدوا أن العدو يتألم كما يألمون، بل وأشدّ.

والآن كيف نقرأ الواقع المعطى، بأن العدّو يألم بأكثر مما نألم؟، ولسوف يصرخ أولًا ويُهزم، ويقرّ بهزيمته في لحظة قادمة لا محالة، إن شاء الله.

صمود المقاومة

أولًا: إن البُعد الأهم الذي سيقرر مصير هذه الحرب العدوانية يتجسّد في الحرب البريّة الدائرة في ميدان المواجهة العسكرية. وقد أكدت الأشهر الأربعة الماضية حتى اليوم، أن يد المقاومة هي العليا في هذه الحرب، طوال 139 يومًا (ساعة بساعة على التتالي).

ثانيًا: الحرب الوحشية الإبادية الموجّهة ضد المدنيين والعمران لم تستطع أن تحقق هدفها بتركيع المقاومة والشعب أمام هوْل مجزرة مستمرة على مدار الساعة، وطوال ما يقارب الخمسة أشهر، بلا توقف. بل مع تصميم معلن بالاستمرار فيها من قِبَل نتنياهو، وبتغطية مفضوحة، من قِبَل بايدن، من خلال المطالبة "برعاية المدنيين"، وليس وقفها.

على أن نتائج هذه الحرب الإبادية، عادت بأسوأ سمعة على الكيان الصهيوني باعتباره مجرم حرب، ومجرم إبادة، ومجرم تدمير شامل، مما أدى إلى أن تسوء وجوه قادة الكيان ومستوطنيه. وهذا تدمير لسمعته ولمستقبله في فلسطين والمِنطقة والعالم.

وهذا كله مربك ومخسر للعدو، وأخطر إستراتيجيًا عليه، مما يسبّبه من ألمٍ لنا. لأنه ألمٌ مفروضٌ علينا من جهة، وقتلانا فيه شهداء وجرحانا مأجورون، ويرجون الشفاء.

ثالثًا: علاقات الكيان بدول العالم حتى الدول الحليفة والصديقة تقف ضدّه في المطالبة بوقف المجزرة، ووقف إطلاق النار. فالعزلة السياسية أشدّ إيلامًا وإضعافًا للعدوّ، مما يصيب المقاومة والشعب الفلسطيني من ألم، حين لا تصل الضغوط على العدوّ، إلى حدّ إجباره على وقف جريمته. وذلك لأن عزلته ستسهم في النهاية، في إجباره على هدنة لا يرضاها، أو وقف إطلاق نار، يعلن هزيمته أمام غزة، مقاومةً وشعبًا.

آلام وهزيمة

رابعًا: إن التظاهرات والاحتجاجات التي عبّر عنها الرأي العام العالمي، وخصوصًا في أميركا وأوروبا، أصبحت قوّة ضاغطة عليه، وعلى إدارة بايدن. وهو ما عمّق تناقضًا في الموقف الذي يزيد الكيان الصهيوني ألمًا سياسيًا، وتناقضات داخلية حتى في داخل الكيان نفسه. وذلك سواء على مستوى الضغط لإنجاز صفقة تبادل أسرى، أم الإطاحة بحكومة نتنياهو، السائرة بالكيان نحو دمار من خلال مواصلة حرب، ذات خسائر فادحة بالنسبة إليه، أو عبثية من ناحية عسكرية، حيث لن يستطيع إحراز نصر عسكري على المقاومة، كما أثبتت التجربة طوال أربعة أشهر.

خامسًا: انتقاله لفتح جبهة رفح سيزيد من تناقضاته الداخلية والخارجية، ويؤزّم علاقته بمصر، ولن يفيد منها شيئًا، عدا استمراره بالقتال، وبقتل المدنيين، وهدم البيوت، وتخريب ما تبقى من مستشفيات. فضلًا عن خسائر الجيش في ميدان القتال في قطاع غزة.

وهنا أيضًا يجب اعتبار "ألمه" (أسباب هزيمته) أشدّ وطأة عليه من الألم الذي سوف يسببّه لأهل رفح. ناهيك عن المقاومة.

سادسًا: أخذت تتصاعد الضغوط والمواجهات التي يمارسها محور المقاومة، عسكريًا وسياسيًا ومعنويًا، لا سيما في الجبهة المفتوحة من جنوبي لبنان، كما الاشتباك العسكري الأميركيّ- البريطاني مع القوات اليمنية التي راحت تكثف القصف على أم الرشراش، كما قصفت السفن الذاهبة أو المغادرة إلى الكيان الصهيوني. طبعًا إلى جانب المقاومة في العراق، والمعركة المفتوحة مع سوريا، والموقف الإيراني الداعم بقوّة للمقاومة في قطاع غزة، والضفة الغربية، ومحور المقاومة عمومًا.

قراءة صحيحة

إن "الألم" العسكري والسياسي والمعنوي الذي يسبّبه محور المقاومة في جبهة العدو صهيونيًا وأميركيًا، يفترض أن يوضع في موقع هام عند تقدير الموقف، واحتساب ميزان القوى الذي توجب الآية الكريمة أن يركز على الألم في صفوف العدّو، مقابل تحمُّل الألم في صفوف المقاومة.

خلاصة: تؤكد هذه الأبعاد الستة أهمية الآية التي تنصّ على:

"وَلا تهنوا في ابْتغاء الْقوْم إِنْ تكونوا تَألَمون فإنهمْ يَألَمون كَمَا تأْلمون وَترجون من الله ما لا يرْجون". وذلك من خلال القراءة الصحيحة لميزان القوى بين العدّو وحلفائه من جهة، وبين المقاومة والشعب من جهة ثانية، أثناء استعار الحرب، حيث التفاؤل بالنصر ونبذ التشاؤم، حاسمان في نتائج المعركة، كما بالنسبة لأنصار كل فريق.

إن التركيز على ألم القوّة المسيطرة، والتدقيق فيما تعانيه من ضعف وأزمات، يشكلان الخط المنهجي الصحيح في تقدير الموقف.

أما التركيز على ما في جبهتنا من سلبيات وأزمات، والتعامل مع القوّة المسيطرة، بما تتمتّع به من قوّة وسيطرة وسطوة، فطريقٌ إلى التشاؤم وهبوط المعنويات، خصوصًا، في مرحلة شبه التوازن الإستراتيجي، عندما يحتاج كل فريق إلى الإعداد للهجوم العام، ولا سيما في مرحلة الاشتباك الحاسمة، وابتغاء القوم.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

منير شفيقمنير شفيقالمزيد من آراء الكاتبمقالاتمقالات, تيار جديد لإستراتيجيّة التسويةمقالاتمقالات, المقاومة بين السلبيات والإيجابياتمقالاتمقالات, "دروس في الأخلاق للمقاومة الفلسطينية"مقالاتمقالات, هل في غزة مقاومة؟الأكثر قراءةالحرب على غزة.. مجازر إسرائيلية جديدة وتحذيرات من المجاعة بالقطاعجنوب أفريقيا تدعو دول العالم للشهادة ضد إسرائيلليلة النصف من شعبان.. أحكام وفضائلإذاعة إسرائيل: دول عربية طرحت مبادرة لدمج حماس بمنظمة التحريرمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی من ق ب ل

إقرأ أيضاً:

رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم

#سواليف

#خمسة_أطفال استيقظوا مع توجه عقارب الساعة إلى نحو الثالثة إلا عشر دقائق فجرا ليجدوا أنفسهم وسط غيمة كثيفة من الدخان، ما أن انقشع غبارها حتى وجدوا أنفسهم #أيتام الأم والأب.

“ناصر، لمى، ديما، سوار، شام”.. أطفال أكبرهم ناصر 13 عاماً وأصغرهم شام عامان فقط، شاهدوا كيف تحول أجساد والديهم إلى #أشلاء_ممزقة بفعل قصف صهيوني من طائرة “ #أباتشي ” استهدفت منزلهم الوادع غرب #مخيم_النصيرات وسط قطاع #غزة.

هول الفاجعة كان كبيرا، صرخ الأبناء طويلاً، قطعت كلماتهم نياط قلوب أعمامهم وأقاربهم الذين حاولوا تهدئتهم، إلا أن الكلمات والمشاعر كانت أكبر من أن تحتوى، وأكبر من أن ينجح أحد في إسكاتها أو حتى تهدئتها.

مقالات ذات صلة مصدر: إيران ستجعل من الحرب القادمة مع إسرائيل حربها الأخيرة 2025/06/30

صرخات حرّى

“كلهم إلهم أب وأم، ليش احنا لأ، ليش قتلوهم ما عملوا اشي، أنا لما يطلعوا مشوار بشتاقلهم، شو أعمل الآن، كيف بدي أعيش أنا حدا يقلي، كيف بدي أعيش وأكمل حياتي، ليش ما أخذوني معهم؟” كانت هذه كلمات الطفلة “لمى” وصرخاتها ممزوجة ببكاء مرير ومشاعر صعبة لا يمكن وصفها، جعلت كل من تواجد في المكان يبكي بكاء شديداً وهم من كانوا يحاولون التماسك وتهدئة روع الأطفال الخمسة ومواساتهم.

هدأت “لمى” قليلاً وكأنها ذهبت في غيبوبة، لتعلو #صرخات شقيقتها “ديما”، “الليلة كانوا قاعدين معنا، ووصونا لو صار لهم اشي ما نبكي ولا نزعل، ونسمع كلام جدتي وأعمامي، كيف راحوا؟ وليش هيك سابونا، أنا بدي إياهم رجعولي إياهم، أمانة رجعولي إياهم، بقدرش أقعد بدونهم أنا بقدرش أعيش”، كانت هذه الكلمات كفيلة أن تبكي الحاضرين جميهم ليعلو صوت بكائهم جميعاً كالأطفال.

الأطفال الخمسة أصبحوا في رعاية جدتهم “أم محمد”، والتي تساقطت دمعاتها حرى في اليوم الثاني لاستشهاد محمد وزوجته، بينما كانت تعمل على غسل ملابس الأطفال، فلم تتصور الجدة أنها ستعود لرعاية أطفال ابنها بشكل مباشر في ظل غياب والديهما، وانتقال المسؤولية عن رعاية شؤونهم كافة إليها.

الشهيد الطيب

الوالد الشهيد “محمد” ويبلغ من العمر (38 عاماً)، هو ابن الشهيد ناصر أحمد غراب والذي ارتقى في مايو 2018 أثناء مشاركته في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين أصبح محمد والذي يعمل في جهاز الدفاع المدني، بمثابة الأب لإخوانه، فهو الأكبر بينهم، وعرف عنه حنانه الشديد وتواضعه الجم، وحبه لكل من حوله، “أبو ناصر” الطيب هكذا يصفه كل من عرفه، وأم مستشفى العودة للصلاة على جثمانه الطاهر وتشييعه إلى مثواه الأخير.

أصيب الوالد الشهيد “محمد” في قصف صهيوني سابق استهدف مقر جهاز الدفاع المدني في مخيم النصيرات، ووصفت جراحه في حينه بالمتوسطة، مكث على إثرها وقتاً طويلا في مستشفى شهداء الأقصى للعلاج، وأجريت له عدة عمليات جراحية، وكان بحاجة ماسة للسفر لاستكمال رحلته العلاجية.

ورغم مرور شهور على هذه الإصابة فإن “أبو ناصر” كان لا زال في طور العلاج الطبيعي ليده التي أزيلت منها “أسياخ البلاتين” حديثاً.

استشهد في هذا القصف الصحفي أحمد اللوح ومجموعة من كوادر جهاز الدفاع المدني وأصيب عدد آخر كان من بينهم “أبو ناصر”، الذي كان يصرخ في المستشفى متألماً، لكنه كان يصرخ أيضاً، وينادي الله ويسأله “لماذا لم تأخذني شهيدا عندك مباشرة (على طول)؟”.

"راحوا إمي وخواتي..وأنا لمين؟"

تريدُ أن تنطقها ولا يُسعفها الحُزن: "أنا لمين أضلّ؟"..بعدما يفقدُ المرء أحبّته وألوان الدنيا في عينيه وطيب الصّحبة في عُمره، لماذا يظلّ! لماذا يبقى!

من وداع الشهداء في بيت لاهيا الليلة..
اللهم اربط على قلوبهم يا الله! pic.twitter.com/cwEGMY045j

— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) March 24, 2025

خديجة.. الأم الاجتماعية

أما الوالدة الشهيدة “خديجة”، فعرف عنها، وفق ما يحدث مقربون عنها، حبها الشديد لأبنائها، ورعايتها الفائقة بمأكلهم ومشربهم وملبسهم، وحرصها على نشأتهم نشأة صالحة طيبة، علاوة على اهتمامها البالغ بزوجها الشهيد.

“خديجة” كانت اجتماعية من الطراز الأول، وعلاقاتها مع عائلة زوجها وأمه وحتى والده الشهيد مميزة وخاصة، إضافة لعلاقتها المميزة بخالاتها وأقاربها والتي كانت في زيارات مكوكية لهم قبل يوم واحد من رحيلها وكأنها تودعهم.

ووفق ما يحدث من عرفها، فإن أكثر ما كان يحزن “خديجة” يتم الأطفال وفقدهم والديهم أو أحدهما، وكانت تبكي كثيرا عند سماعها قصصا من هذا القبيل، ولم تكن تعلم أن أبناءها سيفقدونها برفقة أبيهم قريبا، ليعيشوا مرارة اليتم والحرمان من رعايتها وحنانها واهتمامها.

حرب غزة والأيتام

ووفق معطيات رسمية لوزارة التنمية الاجتماعية، فإن حرب الإبادة المتواصلة على غزة خلّفت نحو 40 ألف يتيم، 700 منهم ينطبق عليه مصطلح “الناجي” الوحيد، أي أنه فقد كل عائلته نتيجة القصف الصهيوني.

وتكشف المعطيات أن عدد الأيتام في قطاع غزة قبل الحرب بلغ 22 ألف يتيم، وهو ما يعني أن حرب الإبادة على قطاع غزة جاءت وحدها بضعفي هذا الرقم من الأيتام.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تقدر أن في غزة ما لا يقل عن 19 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم، وتحول هؤلاء الصغار إلى أيتام فقدوا حنان الأبوين، وهؤلاء جزء من إجمالي عدد الأيتام إذ يقدر المكتب الإعلامي الحكومي أنهم بلغوا نحو 40 ألفاً، يعيشون من دون أحد الوالدين.

وفي تقرير للمركز الفلسطيني للإحصاء نشره في أبريل المنصرم، بمناسبة يوم الطفل، كشفت التقديرات أن نحو 40 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية.

وقال “المركز، إن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفا مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي.

وبين أن المعاناة لا تقتصر على فقدان الأسرة والمأوى، بل تمتد إلى أزمات نفسية واجتماعية حادة؛ إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن، في غياب الأمان والتوجيه السليم، إضافة إلى ضعف التعلم والتطور الاجتماعي، ليجدوا أنفسهم فريسة لعمالة الأطفال، أو الاستغلال في بيئة قاسية لا ترحم.

مقالات مشابهة

  • ليبرمان يقدر: هذا هو التاريخ الذي ستندلع فيه الحرب مع إيران مجددا
  • المقاومة ترفع تكلفة عربات جدعون والاحتلال يمهّد للانسحاب
  • رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم
  • كيف تغلّبت المقاومة على تقدم الاحتلال من محاور عدة بخان يونس؟
  • إيران تلقن الكيان الصهيوني درسا وتعطي رسائل للعرب
  • لاريجاني: الشعب الايراني قصم ظهر الكيان الصهيوني واميركا خلال الحرب الاخيرة
  • إسرائيل لا تنتصر.. بل تغرق في وحل غزة
  • ما الذي يخفيه وقف النار بين طهران وتل أبيب؟
  • 43 ألف طلب تعويض عن أضرار لحقت بالمنازل في الكيان جراء الحرب مع إيران
  • 28 يونيو 1865.. اليوم الذي تم فيه حل الجيش الأميركي