محمد صلاح بيموت.. جملة انتشرت سريعا بين أهالي جزيرة الذهب بمنطقة المنيب، وصلت لمسامع والده، تغافل كبر سنه، وهرول كصغير يصرخ على فلذة كبده، ليرى ابنه ملقى على الأرض تسيل الدماء من رأسه، ويفارق الحياة. 

حزن تفرق بين سكان شارع عباس العقاد بالجيزة، فمن بكاء أسرته، وتألم الأصدقاء على فراق محمد صلاح، تحولت المنطقة لسرادق عزاء كبير، كل يواسي نفسه في ابن المنطقة.

علق محبي الفقيد صورة له على الجدران، وأخرى توسطت الشارع، تحمل عبارة شهيد الغدر، ومطالبات بالقصاص من قاتليه.

الحاج صلاح والد المجني عليه

وداخل شقه في الطابق الرابع جلس رجل مسن لجوار زوجته تبكي بحرقة، يهدئ من روعتها ، " لا تحزني إن الله معنا"، يتلعثم في الكلام تارة، ويشاركها النحيب أخرى.

تزاحمت الأفكار في رأس الحاج "صلاح خليل" 64 عاما، ووقفت الكلمات عصية على لسانة، لا يعرف من أين يبدأ، فالمصيبة كبيرة، وألم الفراق يأكل من جسده، تماسك ليروي لـ "الوفد"، تفاصيل جريمة عصفت بابنه.

محمد صلاح المجني عليه

يقول والد المجني عليه، محمد ابني، 30 عامل، يعمل مبيض محارة، شهرته "صرصار" متزوج منذ 4 سنوات، له من الدنيا طفلتين "غزل" عامين و"دهب" 6 أشهر، يقطن في منطقة ترسا، يأتي لزيارتي أنا ووالدته من حين لأخر.

طيب القلب، بار بي ووالدته، لا يحمل هما راضي بما قسم الله له، عندما تضيق به الدنيا في مجال المعمار، يعمل في كافتيريا ليتقاضى 120 جنيها في اليوم، قليلة لكن بالحلال كثيرة تحيطها البركة، شعار يرفعه "محمد صلاح "، ويسير عليه.

 

بار بوالديه 

وسكت الحاج "صلاح" وكأنه تذكر شياء، فالمواقف الطيبة التي تجمعه بفلذة كبده لا حصر لها، وأكمل: كان يساعدني في مصاريف البيت لكن بطريقة غير مباشرة، يعطي أموال لأمه، حتى لا يحرجني.

رغم صغر سنه 30 عاما، لكنه كبير مقاما، رجاحة عقله، جعلت له مكانا بين الكبار وفي جلسات الصلح، والكل يناديه بـ "أبو غزل"، وبين أبناء جيله "صرصار".
 

والدة المجني عليهالأم المكلومة ترثي ابنها

وبجوار الأب المكلوم، تجلس والدة المجني عليه، 55 عاما، عيونها بواكي، قواها منهكة، الحزن على ابنها استنفذ ما لديها من طاقة، فقد كُسر ظهرها بموت "محمد".

راح السند.. المتهمون وجعوني في أعز ما أملك ، بهذه الكلمات رثت والدة المجني عليه فقيدها، والتقطت طرف الحديث لتروي بقية القصة.

أبو غزل الضحية زواج البنات سترة

تقدم "عبدالله ناصر" 27 سنة ، ابن الجيران يعمل في محل كشري ملك والده "ناصر. ج"، لخطبة ابنتي، رفضنا لسوء سلوكه، فتزوج من ابنة أخي، حاولنا نصحه، بأن هذه الزيجة لن تكون سعيدة ، لم ينصاع لنا وأكمل في ستر ابنته حسب وصفه" زواج البنات سترة".

سعدنا بفرحه، وتمت الزيجة، مشاجرات نشبت بينهم، من ناحية شقيقي، وعريس ابنته، بعدما انجبا طفلة، تدخل ابني "محمد صلاح"، مرات للصح بينهم لكن وصل لطريق مسدود، وانتهى الأمر بالطلاق، وكان هذا قبل عام.

أسرة المجني عليه تروي لـ الوفد تفاصيل الجريمة سبب الجريمة

صفعة على وجهة ابني، سددها " ناصر. ج"  عاما65 صاحب محل كشري، لم يشتبك "محمد " معه، وقال له " أنا حترم سنك ومش هضربك" وأنصرفوا جميعا بعدما تدخل الأهلي وفضوا المشكلة قبل اتساعها.

وأوضح "أحمد صلاح" 34 عاما، فني تشغيل ميكانيكي، وشقيق المجني عليه، أن صاحب محل الكشري، لم يعجبه رد "أبو غزل" عليه، وظل طيلة عام كامل يخفي الحقد والكراهية له.

وتابع، في مطلع الشهر الجاري، اشتبك ناصر ونجله، وآخرين مع خالي  بسبب حضانة الطفلة، وسددوا له طعنه بسلاح أبيض، تسببت له ببتر في أصابع يده، هرول شقيق لتفقد الأمر وفض المشاجرة كعادته.

محمد صلاح قبيل وفاته ليلة مقتل محمد صلاح 

وأردف شقيق المجني عليه، وصل "محمد" الشهير بـ"صرصار" فوجد خاله غارقا في دمائه، وما هي إلا لحظات، وجائه"ناصر"  من الخلف وسدد له ضربة على رأسه بكرسي حديد.

ومن خلفنا جلست سيدة احتضنت طفلتين "غزل ودهب"، تستمع بانصات لحديث الأسرة، وتتاسقط منها الدموع على وجهي صغارها، وعيناها تبوح بالكثير.

هجموا عليه زي التتار وقتلوه، جملة قالتها "أم غزل"، أرملة المجني عليه، واستطردت، "ناصر. ج" هشم رأس زوجي، وسالت الدماء من رأس، نقلناه إلى المستشفى لكنه فارق الحياة، رحل وترك لي صغيرتين يذكروني بمن ليس أنساه.

امنتعت الأسرة عن إقامة عزاء لفقيدها، قبل القصاص من المجني عليه، وارتفعت أصواتهم مطالبين بإعدام المتهمين بخطف روح فلذة كبدهم.

 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 3 متهمين بإنهاء حياة مبيض محارة، في جزيرة الذهب بمنطقة المنيب بالجيزة.

حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة العامة لمباشرة التحقيق، التي أمرت بحبس المتهمين، قبل أن يجدد قاضي المعارضات حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قسم شرطة المنيب المجنی علیه محمد صلاح

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات تنتظر الفنان محمد غنيم بعد القبض عليه فى واقعة تهديد طليقته

يواجه الفنان محمد غنيم حكما بالسجن 3 سنوات فى واقعة تهديد طليقته بالكتابة وبواسطة الغير بسبب خلافات بينهما، وتوجد سيناريوهات تنتظر المتهم قبل تحديد جلسة إعادة محاكمته من جديد.

ـ السيناريو الأول.. تأييد الحكم
فى هذه الحالة تؤيد محكمة الموضوع الحكم الغيابى، ويتبقى أمام المتهم الاستئناف على الحكم خلال 40 يوما.

- السيناريو الثانى.. تخفيف الحكم
لو خفف الحكم على المتهم يمكنه الاستئناف عليه خلال 40 يوما من صدوره.

- السيناريو الثالث.. براءة المتهم
حال صدور حكم بالبراءة ينتظر المحكوم عليه الحيثيات ويمكنه رفع دعوى رد شرف ضد طليقته.

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ قرار المحكمة بالحكم الصادر ضده بالسجن 3 سنوات غيابا في اتهامه بتهديد طليقته بسبب خلافات بينهما.

وقالت مصادر إن الفنان محمد غنيم يتواجد حاليا فى مقر نيابة مصر القديمة لإنهاء إجراءات إعادة محاكمته، ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة لحين تحديد موعد إعادة جلساته.

وأصدرت محكمة الجنايات فى وقت سابق، حكما غيابيا بالسجن 3 سنوات للفنان محمد غنيم، فى اتهامه بتهديد طليقته بسبب خلافات بينهما، وتقدم دفاع المتهم، بطلب إعادة إجراءات الحكم الصادر ضد موكله.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • وفيات الجمعة .. 16 / 5 / 2025
  • ثقافة القليوبية تطلق العرض المسرحي "ليلة من ألف ليلة وليلة"
  • صلاح يتصدر ترشيحات أفضل لاعب في البريميرليغ
  • بوريطة يمثل الملك محمد السادس في القمة العربية ببغداد
  • صلاح يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في «البريميرليج»
  • قرار عاجل من الكاف ضد الحكم التشادي بعد دفعه لاعب الأهلي
  • استغل غياب الأسرتين.. طالب جامعي يستدرج جاره ويعتدي عليه في 15 مايو
  • سيناريوهات تنتظر الفنان محمد غنيم بعد القبض عليه فى واقعة تهديد طليقته
  • وفيات الأربعاء .. 14 / 5 / 2025
  • ناصر ماهر يدعم الزمالك أمام بيراميدز في الدوري «صورة»