ارتفعت القيمة السوقية للشركة الأمريكية المصممة للرقائق الإلكترونية «إنفيديا- Nvidia» بنحو 277 مليار دولار، وذلك في أكبر مكسب على الإطلاق في وول ستريت يتحقق في يوم واحد لتتجاوز قيمتها 2 تريليون دولار، مما عزز من مكاسب أسواق الأسهم بالولايات المتحدة مدفوعة بحمى الذكاء الاصطناعي.

وحسب آراء المحللين فإن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها إنفيديا، لهذا الإنجاز الذي جاء بعد توقعات بزيادة عوائدها ما أدى إلى رفع قيمتها السوقية.

الصين من أكبر مستوردي رقائق إنفيديا بـ 5 مليارات دولار

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، أن عمالقة الإنترنت في الصين يسارعون للحصول على رقائق إنفيديا عالية الأداء والحيوية لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي، حيث تصدر طلبات بقيمة 5 مليارات دولار، علمًا بأن أزمة الرقائق الإلكترونية مازالت مستمرة في العالم، تحديداً بعدما أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة شاملة من القواعد المصممة لتجميد صناعة أشباه الموصلات في الصين.

وقال أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي السوق في Ameriprise: "إن إنفيديا هي إحدى الشركات الرئيسية، إن لم تكن الشركة الأولى، التي دفعت مؤشري ناسداك وS&P 500 إلى الارتفاع". ورغم أن المستثمرين تراجعوا عن توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تكون بمثابة رياح معاكسة للأسواق، لكن أداء شركة إنفيديا وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى دفع مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الوراء، بحسب ساجليمبيني، الذي قال إن «التركيز منصب بشكل كبير في الوقت الحالي على شركات التكنولوجيا الكبرى، وخاصة على إنفيديا يبدو أن الأسواق قد تجاوزت توقيت خفض الفائدة».

القفزة الكبيرة

دفع الصعود السريع لسهم إنفيديا العام الماضي المحللين إلى تشبيهها بمزودي المعاول والمجارف في فترة الاندفاع على الذهب في القرن التاسع عشر بعد أن استخدم رقائقها كل الضالعين في الذكاء الاصطناعي التوليدي تقريبا بدءا من شركة أوبن إيه.آي مبتكرة برنامج تشات جي.بي.تي وصولا إلى جوجل.

وساعد هذا إنفيديا على القفز بالقيمة السوقية من تريليون دولار إلى تريليوني دولار في نحو ثمانية شهور فحسب، في أسرع قفزة بين الشركات الأمريكية وفي أقل من نصف الوقت الذي استغرقه عملاقا التكنولوجيا آبل ومايكروسوفت. بموازاة ذلك، ارتفع مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي إلى مستويات غير مسبوقة مرة جديدة عند الإغلاق الجمعة، فيما اقترب مؤشر ناسداك 100، الذي تركز عليه شركات التكنولوجيا، من أعلى مستوى له على الإطلاق.

صعود داو جونز الصناعي

وأظهرت بيانات السوق لمستويات الإغلاق أن المؤشر داو جونز الصناعي صعد 60.58 نقطة بما يعادل 0.16% إلى 39129.69 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 2.28 نقطة أو 0.03% إلى 5088.78 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 44.80 نقطة أو 0.28% ليسجل 15996.82 نقطة. وخلال الأسبوع، سجلت مؤشرات وول ستريت الثلاثة مكاسب أسبوعية، حيث زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.4% هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.3% خلال الأسبوع الماضي.

وأكد المحلل المالي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI في الإمارات وضاح الطه، أن هناك سببين أنتجا هذا الارتفاع الكبير في القيم السوقية لشركات التكنولوجيا في حديث لـ «سكاي نيوز عربية»: أولا زخم الذكاء الإصطناعي، ثانيا الإقبال الكبير على الرقائق الإلكترونية في السنوات الأخيرة.

«هناك قبول بين المستثمرين أن يتجاوز «مكرر الربحية» المعدل المقبول وخاصة لقطاع التكنولوجيا الأميركي، فعلى سبيل المثال «في نهاية التسعينات مايكروسوفت وصل مكرر الربحية إلى 78 مرة وتجاوز الـ 90 مرة».

زخم التداول

من جانبه، حذر تشارلي ريبلي، كبير استراتيجيي الاستثمار في إدارة الاستثمار بـ «أليانز»، قائلا: السؤال الآن هو هل سيتوقف المستثمرون عن هذا الزخم الحماسي؟ لقد ارتقى السوق بسرعة كبيرة، وقد لا يكون من المنطقي الانضمام أو ملاحقة هذا النوع من الزخم. وأضاف لشبكة CNBC قائلا: من الواضح أننا لم نشهد نفس الزخم في أسهم التكنولوجيا، أعتقد أن هذا يمثل بعض المخاطر. وقال المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى «CFI DUBAI» جروج خوري لـ سكاي نيوز عربية، إنه طالما أن أرقام شركات التنكنولوجيا جيدة والمؤشرات الاقتصادية إيجابية ومعدلات التضخم تحت السيطرة ستظل هذه الشركات في صعود متواصل، محذرا من أن هذا الصعود مقلق ومخيف إلى حد ما.

اقرأ أيضاًوسط تراجع داو جونز.. أسهم الذكاء الاصطناعي تقفز بمؤشرات البورصة الأمريكية

«ماسك» ينتقد البورصة الأمريكية: لا أنصح بطرح أي شركة للاكتتاب العام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسواق الأسهم الأمريكية إنفيديا اسواق الاسهم اسواق الاسهم الامريكية البورصة البورصة الأمريكية الذكاء الاصطناعي بنك الاحتياطي الفيدرالي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوق الأسهم سوق الأسهم الأمريكي شركة إنفيديا مؤشر ناسداك وول ستريت شرکات التکنولوجیا داو جونز

إقرأ أيضاً:

تركيا تخصص حزمة حوافز بـ30 مليار دولار للتكنولوجيا الفائقة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، تقديم الحكومة منحا مالية وحوافز ضريبية بقيمة 30 مليار دولار لاستثمارات التكنولوجيا الفائقة.

وأشار أردوغان في كلمة له خلال لقاء تكنلوجي في إسطنبول، إلى مواصلة الحكومة رحلتها التنموية دون تباطؤ في الاستثمار والإنتاج والتوظيف والاختراع والتصدير.

وأضاف: "بينما ننفذ بحزم برنامجنا الاقتصادي، نتخذ أيضا الخطوات اللازمة لتحسين بيئة الاستثمار لدينا، ونسعى جاهدين لنقل الزخم الذي حققناه في الصناعات الدفاعية إلى مجالات أخرى ذات تقنية فائقة".

ولفت إلى وضع الحكومة برنامج دعم الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الفائقة موضع التنفيذ بهدف تطوير التكنولوجيا والقدرة الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية إلى أعلى مستوى.

وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مزايا الاستثمارات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وذات القيمة المضافة العالية، مع ضمان أن تتمتع تركيا بمستوى عال من القدرة الإنتاجية لها بحلول عام 2030.


وتابع: "من خلال البرنامج، سنقدم الدعم للاستثمارات في الرقائق الإلكترونية، والتنقل، والطاقة الخضراء، والحياة الصحية، والتقنيات الرقمية، والاتصالات، والفضاء وأكثر من 30 عنوانا من شأنها تطوير سلاسل القيمة في هذه المجالات".

وأردف: "سنبحث عن 4 سمات رئيسية (لتقديم الحوافز): سننظر إلى تركيزها على التقنيات الجديدة، والنطاق الاقتصادي للمنافسة، والكفاءة التقنية، والإنجاز التكنولوجي، وسنقدم حوافز قائمة على المشاريع بالإضافة إلى فرص تمويل جذابة لهذه الاستثمارات".

وذكر أن الحكومة تعمل على تنفيذ حزمة حوافز بقيمة 5 مليارات دولار لقطاع السيارات الكهربائية، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية إلى ما لا يقل عن مليون سيارة كهربائية سنويا.

وبيّن أردوغان أن الحكومة ستقدم أيضا للمستثمرين حوافز بقيمة 4.5 مليارات دولار لصناعات بطاريات السيارات الكهربائية.

وأكمل: "تزداد الأهمية الاستراتيجية لتقنيات الرقائق الإلكترونية، ومن المهم أن نحسّن أيضا تصميم الرقائق وقدرتنا الإنتاجية، فتصميم الرقائق لديه نظام بيئي متنامٍ".


وزاد: "في هذا السياق، نبدأ تفعيل حزمة حوافز بقيمة 5 مليارات دولار لجلب مصنع الرقائق إلى بلادنا، وستتضمن الحزمة منحا مالية ومساهمة في رأس المال بنسبة تصل إلى 40 بالمئة".

كما أفاد أردوغان بتخصيص مبلغ 1.7 مليار دولار لطاقة الرياح، و2.5 مليار دولار لتقنيات الطاقة الشمسية.
واستطرد: "نطلق برنامجا سيجلب مراكز البحث والتطوير التابعة لشركات التكنولوجيا الكبرى إلى تركيا، عبر تغطية نصف نفقات الموظفين لأكبر ألف شركة في البحث والتطوير بالعالم، ولمدة 5 سنوات".

وأكد أن إجمالي الحوافز الضريبية والمنح المالية لاستثمارات التكنولوجيا المتقدمة ستصل إلى 30 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعلن حزمة حوافز بـ30 مليار دولار للتكنولوجيا الفائقة
  • أردوغان يعلن تخصيص 30 مليار دولار لتحفيز مجالات التكنولوجيا
  • تركيا تخصص حزمة حوافز بـ30 مليار دولار للتكنولوجيا الفائقة
  • بتداولات 6.3 مليارات ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا
  • القيمة السوقية لمنتخبات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024
  • مؤشر الأسهم البحرينية يغلق تعاملاته على تباين
  • الأسهم القطرية تغلق تعاملاتها على انخفاض
  • ناسداك يقود تراجع الأسهم الأمريكية بعد نتائج محبطة لكبرى شركات التكنولوجيا
  • تراجع أسهم التكنولوجيا يهبط بمؤشرات "وول ستريت"
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 12101 نقطة