«حماة الوطن»: مشروع رأس الحكمة يدعم خطط أبنائنا في الخارج للاستثمار بمصر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أكد المهندس علاء زياد مساعد الأمين العام لحزب حماة الوطن لشؤون المصريين بالخارج، أن مشروع رأس الحكمة يعد باكورة للعديد من المشروعات الاستثمارية التي ستقام في مصر خلال المرحلة المقبلة، وبداية لجذب استثمارات كثيرة بقطاعات اقتصادية مختلفة في السوق المصرية.
رأس الحكمة يدعم خطط المصريين بالخارج للاستثماروأضاف «زياد» في بيان، أن الحكومة المصرية تبذل كل ما في وسعها لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والذي من خلاله يتم توفير سيولة نقدية من العملة الصعبة تساهم في استقرار سوق النقد الأجنبي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب.
وأشار إلى أن مناخ الاستثمار في مصر الآن جاهز لجذب مزيد من المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية، وهذا ما نلمسه نحن المصريين في الخارج من انطباعات للمستثمرين بهذه البلدان.
وأوضح مساعد الأمين العام لحزب حماة الوطن لشؤون المصريين بالخارج، أن المصريين في الخارج لديهم رؤية قوية للعمل على جذب مزيد من الاستثمارات لمصر وسيكون لمشروع رأس الحكمة دور كبير في جذب المزيد خاصة في القطاع السياحي والفندقي في ظل توجه مصر للوصول إلى 30 مليون سائح في 2030، وهذا التوجه يحتاج إلى طاقة فندقية كبيرة، وعلى سبيل المثال يوجد في الساحل الشمالي 5 آلاف غرفة فندقية فقط وهذا رقم ضعيف يحتاج إلى مضاعفته عشرات الأضعاف في ظل السياحة الوافدة المنتظرة خلال الفترة المقبلة.
مصر لديها بنية تحتية متميزةونوه بأن مصر لديها بنية تحتية متميزة وبيئة مناخية ملائمة لزيادة فرص الاستثمار في كل المجالات، وهذا بفضل توجه الدولة خلال الفترة الماضية نحو تطوير البنية التحتية من طرق وكباري ومرافق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة الاستثمار فرص الاستثمار البنية التحتية المصريين في الخارج رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
الحفاظ على الوطن.. مسؤولية كل المصريين
ما حدث في الضربة الاستباقية التي نفذها الكيان الصهيوني ضد إيران يؤكد أن الأمن الداخلي لطهران كان مخترقا بشكل مكن العدو من اصطياد عدد كبير من قيادات الجيش والحرس الثوري الإيراني في ضربة نوعية، ربما لم تفق منها إيران حتى الآن، ووصل حد الاختراق إلى إطلاق مسيرات إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية.
هذا الاختراق الذى دفعت طهران ثمنه باهظا، يجعل من الأهمية بمكان أن أتحدث عن مسؤولية الحفاظ على الوطن، وهل هي مسؤولية الجيش وحده، أو هي مسؤولية كل المواطنين؟
في البداية لابد أن ندرك أن الوطن ليس مجرد بقعة جغرافية نعيش عليها، أو اسم نردده. بل الوطن هو تاريخنا الذي نحمله، مستقبلنا الذي نصنعه، أحلامنا التي نسعى لتحقيقها، والترابط الذي يجمعنا كشعب.
في كل يوم، ينبغى أن نجدد الدعوة إلى الحفاظ على هذا الوطن، ليس كشعار نرفعه، بل كفعل نعيشه، ومسؤولية نتشاركها جميعاً.
قد يظن البعض أن حماية الوطن مسؤولية تقع على عاتق الجيش والشرطة فقط، أو أنها مهمة تقتصر على القيادة السياسية والحكومة. هذا فهم قاصر ومحدود.صحيح أن مؤسسات الدولة تبذل جهوداً جبارة في حفظ الأمن وصون الحدود وتطوير البلاد، لكن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها كاملة إلا إذا تكاتفت معها جهود كل المواطنين.
فالمواطن الذي يلتزم بقوانين المرور، ويحافظ على نظافة الشارع، ويؤدي عمله بإتقان، ويربي أبناءه على حب الوطن، هو جندي مجهول في معركة الحفاظ على الوطن. الطالب الذي يجتهد في دراسته، والعامل الذي يخلص في مصنعه أو حقله، والطبيب الذي يرعى مرضاه بضمير، والمعلم الذي يبني العقول، كل هؤلاء يسهمون في بناء قوة الوطن وحصانته.
والحفاظ على الوطن يتخذ أبعاداً مختلفة تتجاوز مجرد الأمن العسكري، فالمسؤولية الأمنية تبدأ من اليقظة والانتباه لأي محاولات لزعزعة الاستقرار، والإبلاغ عن أي شبهات، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى بث الفتنة وتقسيم الصف الوطني، لأن حدود الوطن لا تحميها الأسوار فقط ولا قوات حرس الحدود، بل يحميها وعي أبنائه.
وهناك المسؤولية الاقتصادية التى تسهم إسهاما كبيرا فى الحفاظ على الوطن، وهى تقع على عاتق كل من يعمل وينتج ويدفع الضرائب ويحارب الفساد.دعم المنتج المحلي، ترشيد الاستهلاك، والإسهام في دوران عجلة الإنتاج، كلها خطوات حاسمة نحو بناء اقتصاد قوي قادر على توفير حياة كريمة للجميع.
ثم تأتى المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية، وتتمثل في التمسك بقيم التسامح والتعاون والتراحم، احترام الآخر، نبذ التعصب، والمحافظة على النسيج المجتمعي الواحد، إنها حصون منيعة ضد أي محاولات لتفتيت الوحدة الوطنية.
وبعد ذلك المسؤولية الثقافية والحضارية ـ دون اعتبار للترتيب، لأنها جميعا على القدر نفسه من الأهمية ـ وهى تعني الاعتزاز بتاريخنا العريق، ولغتنا الجميلة، وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. إنها مسؤولية الحفاظ على هويتنا المصرية الفريدة، ونقلها للأجيال القادمة لتكون سنداً لهم.
إن بناء مستقبل مشرق لوطننا مصر العزيزة الغالية لا ينتظر القرارات الكبرى من القمة فقط، بل يحتاج إلى المجهود اليومي المخلص من القاعدة أيضاً. كل خطوة صغيرة نحو الأفضل، كل فكرة بناءة، كل يد ممدودة للمساعدة، هي لبنة تضاف إلى صرح مصر العظيم.
فلنجعل من كل يوم فرصة جديدة لنثبت فيها أن الحفاظ على الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف عظيم ومسؤولية نعتز بها جميعا، وعندما يدرك أفراد المجتمع قيمة الوطن، فإنهم يتوحدون في مواجهة التحديات ويكونون على استعداد للتضحية والعمل من أجل خير الجميع.
اللهم احفظ مصر وشعبها، ووفق ولاة أمورها لما فيه خير البلاد والعباد، وانصر جيشها على كل من أراد المساس بأمنها أو العدوان على أرضها.. اللهم آمين.