حققت شركة «Moonshot AI» الصينية، إنجاز كبير وملموس مع نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد «Kimi K2 Thinking»، وبهذا الإنجاز تمكنت من التفوق على شات «جي بي تي» الأمريكي و«كلود» من شركة أنثروبيك.

التنافس على بناء نموذج ذكاء اصطناعي قوي وبتكلفة أقل

وبحسب تقرير نشره موقع «livemint»، بعد ظهور شات جي بي تي، بدء الأمور، عندما تطلعت شركة ديب سيك الصينية لعمل نموذج ذكاء اصطناعي احترافي يتفوق على شات جي بي تي، ونجحت في ذلك عند إثباتها أنه يمكن بناء نماذج ذكاء اصطناعي قوية تضاهي قوة جي بي تي وجيميني ولكن بتكلفة أقل بكثير، وبعد ذلك، أصرت شركات صينية كبرى في الدخول في المنافسة مثل «علي بابا» «كوين» «بايدو» «إرني» و«Moonshot AI»، لتصبح المنافسة على الصدارة أكثر تقاربًا من أي وقت مضى.

نموذج الذكاء الاصطناعي Kimi K2 Thinking نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد «Kimi K2 Thinking»

وحصل نموذج «كيمي كيه 2» التي أطلقته الشركة الصينية على نتيجة 44.9% في اختبار «Humanity’s Last Exam (HLE)»، والذي تفوق على «GPT-5 (High)» الذي سجل 41.7%، وتفوق على «Claude Sonnet 4.5 Thinking» والذي حقق بـ 32%، وذلك بحسب البيانات التي نشرتها شركة «Moonshot».

تفوق Kimi K2 Thinking على باقي النماذج

كما تفوق نموذج الذكاء الاصطناعي «Kimi K2 Thinking» بنسبة 60.2% في اختبار «BrowseComp»، والمتخصص لتقييم أداء النماذج في تصفح الإنترنت والبحث الذاتي، بينما حقق «GPT-5» نسبة 54.9% و كلود بنسبة 24.1%.

وبالرغم من تفوق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد «Kimi K2 Thinking» في الاختبارات السابق ذكرها، إلا أن شات جي بي تي مازال متفوقًا في مهام البرمجة التنافسية، حيث حقق جي بي تي في اختبار «LiveCodeBench V6» نسبة النجاح 87% بينما حصد «Kimi K2 Thinking» على 83.1%، بينما جاء كلود بنسبة 64%، وفي تصنيف «LMArena»، ما زال «Gemini 2.5 Pro» في الصدارة، بينما حلّ GPT-5 في المركز الرابع، متقدمًا على كيمي.

طريقة الحصول على نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد «Kimi K2 Thinking»

ويتوفر نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد «Kimi K2 Thinking» الآن عبر موقع «كيمي» الرسمي وتطبيقه على متجري «أبل» و «أندرويد»، ويُعد من النماذج القليلة التي يمكن للمستخدمين تجربتها مجانًا دون قيود على عدد الرسائل.

اقرأ أيضاًكابجيميني: نصف البنوك وشركات التأمين تخلق وظائف جديدة لمراقبة وكلاء الذكاء الاصطناعي

«أيدول» أول روبوت مجسم مزود بالذكاء الاصطناعي.. إليك أبرز مميزاته

النيل وتوت عنخ آمون.. الذكاء الاصطناعي يحكي تاريخ الحضارة المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الصيني شات جي بي تي الأمريكي شركة ديب سيك الصينية علي بابا للذكاء الاصطناعي منافسة الذكاء الاصطناعي نموذج الذکاء الاصطناعی الجدید ذکاء اصطناعی شات جی بی تی تفوق على

إقرأ أيضاً:

كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في «تعفّن الدماغ»؟

تشير أبحاث عالمية حديثة إلى أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي قد يسهم في تدهور الإدراك والمعرفة، ما يعرف بـ«تعفن الدماغ».

هذه الظاهرة ليست جديدة تماماً، لكنها تتسارع مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي مثل برامج الدردشة، وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي تغمر المستخدمين بمحتوى سريع السهولة الاستهلاك.
بريطانيا تلجأ للذكاء الاصطناعي لإصلاح أخطاء نظام السجون وتقليص الكلفة التشغيليةهبوط أسهم الذكاء الاصطناعي بآسيا يثير الشكوك حول موجة الصعود عالمياًخدمات Google Finance تتطور: الذكاء الاصطناعي يقود رحلة البحث عن الأسهم الرابحة

الذكاء الاصطناعي مقابل البحث التقليدي

في ربيع العام الماضي، كلفت شيري ميلوماد، الأستاذة بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، مجموعة من 250 شخصاً بمهمة كتابة نصائح حول نمط حياة صحي. 

قُسِم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى استخدمت البحث التقليدي عبر غوغل، والثانية اعتمدت فقط على ملخصات المعلومات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي.

أظهرت النتائج أن النصائح الناتجة عن الذكاء الاصطناعي كانت عامة وغير مفيدة، مثل «تناول أطعمة صحية» أو «احرص على النوم»، بينما قدّم مستخدمو البحث التقليدي نصائح أكثر تفصيلاً تغطي الصحة البدنية والعقلية والعاطفية. 

وخلصت ميلوماد إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وحده يؤدي إلى أداء أدنى في مهام التعلم والكتابة.

عصر «تعفن الدماغ»

مصطلح «تعفن الدماغ» أصبح كلمة العام 2024 بحسب قاموس أكسفورد، ويشير إلى الحالة العقلية المتدهورة نتيجة الانغماس في محتوى إنترنت رديء الجودة.

 استخدام تطبيقات مثل «تيك توك» و«إنستغرام» ومشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة يساهم في تحويل الدماغ إلى حالة تشبه الهريس، بفقدان التركيز والعمق في التفكير.

التكنولوجيا والدماغ: هل تضعفنا حقاً؟

القلق من تأثير التكنولوجيا على القدرات العقلية ليس جديداً، فحتى سقراط انتقد اختراع الكتابة لخوفه من إضعاف الذاكرة البشرية. 

وفي عام 2008، نشرت مجلة «ذا أتلانتيك» مقالاً بعنوان «هل يجعلنا غوغل أغبياء؟»، لكن الدراسات آنذاك اعتبرت المخاوف مبالغاً فيها. إلا أن ظهور الذكاء الاصطناعي وتوسع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جعل هذه المخاوف أكثر جدية، خاصة مع انخفاض مستويات القراءة والفهم لدى الأطفال والمراهقين الأميركيين بعد جائحة كوفيد-19 وزيادة وقت الشاشة.

الدراسة الأبرز في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أظهرت دراسة على 54 طالباً جامعياً تأثير استخدام «جي بي تي» على الكتابة والتذكر. 

قُسِم الطلاب إلى ثلاث مجموعات: مجموعة استخدمت «جي بي تي»، ومجموعة استخدمت البحث التقليدي، ومجموعة اعتمدت على أدمغتها فقط.

النتائج كانت واضحة: مستخدمو «جي بي تي» سجلوا أدنى نشاط دماغي خلال الكتابة، وبعد دقيقة واحدة من إكمال المقال، لم يتمكن 83% منهم من تذكر أي جزء منه، بينما استطاع الطلاب الآخرون الاقتباس من مقالاتهم. 

وأكدت الباحثة ناتاليا كوزمينا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من المسؤولية الذهنية ويضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.

وسائل التواصل الاجتماعي وتدني الأداء الإدراكي

أظهرت دراسة جامعة كاليفورنيا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمراهقين مرتبط بتراجع نتائج اختبارات القراءة والذاكرة والمفردات.

 كل ساعة يقضيها الطفل في تصفح التطبيقات تقلل من الوقت المخصص للقراءة والنوم والأنشطة الأكثر إثراءً.

استخدام صحي للذكاء الاصطناعي

يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة تعزز الدماغ بدلاً من إضعافه، مثل استخدامه للإجابة عن أسئلة صغيرة أو التحقق من الحقائق بعد إجراء البحث والتفكير الشخصي أولاً. 

كما يُنصح بتحديد مناطق خالية من الشاشات للأطفال ومنع استخدام الهواتف في أماكن مثل غرفة النوم وطاولة الطعام لضمان التركيز والدراسة والنوم الجيد.

التفكير أولاً، ثم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي

الدراسة أظهرت أن الطلاب الذين بدأوا بالكتابة بأدمغتهم فقط ثم استخدموا «جي بي تي» لاحقاً، حققوا نشاطاً دماغياً أعلى، مقارنة بمن اعتمدوا على «جي بي تي» منذ البداية. 

هذا يشير إلى أهمية البدء بالجهد الذهني الشخصي قبل اللجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، على غرار استخدام القلم والورقة قبل اللجوء للآلة الحاسبة.

الذكاء الاصطناعي للجوهر وليس للنسخ

يجب استخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن التفاصيل الصغيرة أو للتحقق من المعلومات، وليس لاستبدال عملية التفكير والبحث العميق، وتبقى قراءة الكتب والبحث التقليدي الأساس لتعزيز الإدراك والمعرفة بشكل صحي.

  طباعة شارك الذكاء الاصطناعي تعفن الدماغ الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي التواصل الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي داخل صورك.. جوجل تفاجئ الجميع بتحديث Photos الذكي
  • البنوك وشركات التأمين تطلق وكلاء ذكاء اصطناعي لمكافحة الاحتيال ومعالجة الطلبات
  • هذه هي أمريكا الفاشية.. أنيش كابور يهدد بالقضاء بعد التقاط حرس الحدود صورة دعائية قرب منحوته
  • علماء يقترحون استخدام تطبيقات ذكاء اصطناعي لعلاج أمراض القلب
  • كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في «تعفّن الدماغ»؟
  • اليمن الجديد يتشكل من الجنوب.. نموذج عدن الأمني يصوغ مستقبل مكافحة الإرهاب
  • جيجابايت تطلق محطة ذكاء اصطناعي فائقة الأداء للحوسبة المحلية بمعالج NVIDIA Grace Blackwell
  • الصين: نتوقع من أمريكا الحماية المشتركة للمنافسة النزيهة في قطاعي النقل البحري وبناء السفن
  • الذكاء الاصطناعي في طريقه إلى ما يفوق الذكاء