الوطن| متابعات
انتقد المترشح لمنصب رئيس الحكومة الموحدة، محمد المزوغي، أداء المجلس الرئاسي، معتبرًا أنه جسم يزيد من أعباء الدولة الليبية ولم يتمكن من إنجاز أي من المهام المناطة به منذ تأسيسه، مشيرًا إلى أن وجوده لم يسهم في حل الأزمة السياسية الراهنة.

وأوضح المزوغي أن المجلس الرئاسي كان من المفترض أن يمثل رئاسة الدولة والقائد الأعلى للجيش الليبي، إلا أن دوره ظل شكليًا فقط، مؤكدًا أن المجلس لا يملك سلطة حقيقية على المؤسسة العسكرية في كامل أنحاء البلاد.

وأضاف أن عمل المجلس الرئاسي يقتصر على الجوانب الإدارية والمستندية دون أن يكون له أي تأثير فعلي على المجموعات المسلحة أو القوى العسكرية، موضحًا أن دوره لا يتجاوز حدود التنسيق الشكلي.

وختم المزوغي حديثه بالتأكيد على أن من أسس هذا المجلس كان يعلم مسبقًا أنه لن يحقق أي نتيجة تُذكر، بل تحول إلى طرف من أطراف الأزمة السياسية، بدل أن يكون عاملًا في تجاوزها وتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا.

الوسوم#المترشح الرئاسي انتخابات رئاسية ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: المترشح الرئاسي انتخابات رئاسية ليبيا المجلس الرئاسی

إقرأ أيضاً:

مونيكا وليم تكتب: المشاركة السياسية في انتخابات مجلس النواب ترسيخ دعائم الدولة

على الصعيد المقارن، تؤكد التجارب الديمقراطية الراسخة حول العالم، من الكونجرس الأمريكي إلى البرلمان البريطاني (ويستمنستر)، على أن برلمانًا قويًا وفعالًا هو حجر الزاوية لرسوخ الدولة الحديثة وضمان استقرارها وتقدمها و ضمان التوازن والفصل بين السلطات وذلك بالنظر إلي أن الفاعلية التشريعية هي التعبير الأبرز عن مبدأ الفصل بين السلطات. 

وبالتالي عندما يمارس البرلمان دوره التشريعي والرقابي بصرامة وحيادية، فإنه يحيد تراكم السلطة في يد الهيئة التنفيذية، وهو ما يضمن عدم الاستبداد ويحمي حقوق وحريات الأفراد.


ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، يُعتبر مجلس العموم المحرك الاساسي للحياة السياسية، إذ يسن القوانين ويراقب أداء الحكومة، ويملك صلاحيات حجب الثقة عنها متى انعدمت الكفاءة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يمارس الكونجرس بغرفتيه سلطات تشريعية ورقابية متوازنة مع السلطة التنفيذية، ما يضمن توازن القوى ويحول دون تركز السلطة في يد جهة واحدة. كذلك في فرنسا، يمثل البرلمان ضمانة لاستمرار الحياة الديمقراطية من خلال الرقابة الدورية على الحكومة واعتماد السياسات العامة وفقًا لمصلحة الأمة.


إلى جانب ذلك، فإن شرعية القوانين واستدامتها التي تولد من رحم مناقشات مستفيضة داخل البرلمان، والتي تمثل مختلف أطياف المجتمع وتنظر في مصالحها المتعارضة، وتكون أكثر شرعية وقبولًا لدى المواطنين، وبالتالي أكثر استدامة وتطبيقًا على المدى الطويل، وأيضًا تضمن آلية المحاسبة الدورية التي تجعل من البرلمانات الفعالة آلية مؤسسية ودورية لمحاسبة الحكومة على أدائها، مما يدفع السلطة التنفيذية نحو تحسين الكفاءة والشفافية والاستجابة لمتطلبات الشعب، إن غياب هذه المحاسبة يقود إلى إهدار الموارد وضعف الأداء.


واستناداُ علي ما تم تناوله، وفي السياق المصري، منذ إقرار الدستور المصري الجديد، احتل مجلس النواب مكانة محورية في النظام السياسي بوصفه السلطة التشريعية التي تمتلك صلاحيات واسعة في سنّ القوانين ومراجعتها ومناقشة الموازنة العامة للدولة، فضلًا عن ممارسة دوره الرقابي على أداء الحكومة ومساءلة المسؤولين التنفيذيين.

ويتكوّن المجلس من عدد من الأعضاء المنتخبين يمثلون كافة المحافظات والدوائر الانتخابية، بما يعكس تنوع المجتمع المصري وثراءه الثقافي والاجتماعي، ويُعد هذا التمثيل الواسع تجسيدًا لمبدأ العدالة في توزيع السلطة التشريعية بين أبناء الوطن.


تتلاقى هذه الدروس مع الخصوصية الوطنية، إذ يشكل مجلس النواب منبرًا جامعًا للتعبير عن الإرادة العامة، ومؤسسة أساسية في مسار التنمية والإصلاح، إن دوره الرقابي يسهم في تعزيز الشفافية والمساءلة داخل الجهاز التنفيذي، بينما يسهم نشاطه التشريعي في تطوير البيئة القانونية لجذب الاستثمار، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين الخدمات العامة.
 

فمشاركة المصريين في انتخابات مجلس النواب المصري خليطًا معقدًا بين الواجب الوطني والتغييرات البنيوية في طبيعة النظام السياسي لضمان التنوع الاجتماعي والفكري والسياسي ، لاسيما أن المجلس لم يكن مجرد أداة لتمرير القوانين، بل منبرًا حقيقيًا للنقاش والتعددية.


فهو محطة مفصلية في الحياة السياسية والتشريعية للبلاد، إذ تمثل التجربة الأبرز للمشاركة الشعبية المباشرة في صناعة القرار وتوجيه المسار التشريعي والرقابي للدولة، لتصبح مؤشرًا على مدى نضج الحياة الديمقراطية وفاعلية المؤسسات السياسية في البلاد.


لذا، تتميز تجربة انتخابات مجلس النواب في مصر بكونها تجربة تراكمية ومتطورة، حيث شهدت العملية الانتخابية في السنوات الأخيرة تنظيماً محكماً وإقبالاً متزايداً من المواطنين في الداخل والخارج. وقد حرصت الدولة على توفير الضمانات اللوجستية والقانونية لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، بما في ذلك تسهيل مشاركة ذوي الإعاقة وكبار السن، وتوسيع دور البعثات الدبلوماسية في تمكين المصريين بالخارج من التصويت.


وعند استقراء هيكل مجلس النواب فهو يتشكل وفقًا للدستور والقوانين المنظمة، من عدد من الأعضاء ينتخبون بطريق الاقتراع السري العام المباشر، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء المعينين من قبل رئيس الجمهورية لضمان تمثيل أوسع للخبرات والكفاءات. ويعتمد هيكل المجلس على نظام انتخابي يجمع بين القائمة المطلقة والنظام الفردي، وهي محاولة للتوفيق بين ضمان التمثيل الواسع للأحزاب والتكتلات السياسية، وبين إتاحة الفرصة للمرشحين المستقلين والمرأة والشباب.

وفي النهاية، فإن انتخابات مجلس النواب في مصر تمثل تجربة ديمقراطية متجددة تؤكد أن المشاركة الشعبية الواعية هي الضمانة الحقيقية لاستمرار الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة. فكل صوت يُدلى به في هذه الانتخابات هو خطوة نحو مستقبل أكثر تمثيلاً وعدالة واستقراراً.

طباعة شارك الدولة الحديثة مجلس النواب السلطة التشريعية انتخابات مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • بعد الفشل لدورة كاملة نائب يدعو البرلمان المقبل بتشريع “القوانين المهمة”!
  • شاهد بالفيديو.. ناشطة الدعم السريع “أم قرون” تهدد بفضح قيادات المليشيا بكشف ما حدث في 15 أبريل بعد أن رفضوا منحها حقوقها المالية: (أنا طالبة من الدولة ما من جيب أبو واحد فيكم وحميدتي ما بقدر يحميني حقي)
  • “تكالة” يتابع تطورات عمل لجنة المناصب السيادية وما تم التوصل إليه من تفاهمات
  • العفو الرئاسي عن بوعلام صنصال.. جبهة المستقبل تصف القرار بالحكيم
  • الصدر ينتقد تسلط الفاسدين على الدولة والانتخابات
  • مونيكا وليم تكتب: المشاركة السياسية في انتخابات مجلس النواب ترسيخ دعائم الدولة
  • “الوطني الاتحادي” يشارك في مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي في إسلام آباد
  • “عجوز وضعيف ويجب أن يغادر”.. ردود فعل جماهير ليفربول على أداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي
  • منال عوض: النجاح المحقق في مواجهة التحديات البيئية نتيجة دعم القيادة السياسية