"تجاوزت عواقب الحرب حدود المنطقة".. رئيس بلغاريا يدعو إلى الحوار لتسوية النزاع الأوكراني
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دعا الرئيس البلغاري رومين راديف مرة أخرى إلى وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا وبدء المفاوضات، مؤكدا أن عواقب النزاع تجاوزت حدود المنطقة منذ فترة طويلة.
وقال راديف: "لسوء الحظ، بعد مرور عامين، نرى أن هذه الحرب لم تتوقف فحسب، بل تتوسع وأصبحت تهديدا على السلام والأمن العالميين. وتجاوزت آثار الحرب حدود المنطقة من حيث الدمار والفقر وغيرها من الأزمات".
وأضاف: "يجب على الدول الأوروبية أن تعمل على إيجاد حل أوروبي مستقل لإيجاد حوار وآليات من شأنها أن توقف الأعمال القتالية على الفور وإجلاس الأطراف وراء طاولة المفاوضات".
أفادت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مصدر مقرب من مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن السلطات الحاكمة في كييف تعيش أجواء قاتمة منذ عدة أسابيع.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" في وقت سابق أن عددا من الدبلوماسيين الأوروبيين يرجحون أن يبدأ الغرب في دفع أوكرانيا للتفاوض مع روسيا حول تجميد النزاع في هذا العام.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، في وقت سابق أن "روسيا لم تكن أبدا ضد المفاوضات ونحن دائما مع المسار الدبلوماسي، وهذا ينطبق أيضا على الوضع في أوكرانيا".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: الصمت الدولي تجاه غطرسة الكيان الصهيوني سيؤدي إلى عواقب وخيمة
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن تداعيات الصراع الإيراني الإسرائيلي تُشكل خطورة بالغة على المنطقة وستجر أطراف أخرى إلى الصراع سواء كانت أطراف إقليمية أو أطراف دولية، وتفتح الباب أمام المزيد من التداعيات السلبية سواء الجيوسياسية أو الاقتصادية على دول المنطقة بأثرها.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، أنه حال تفوق الكيان الإسرائيلي على إيران فأن ذلك سيفتح الباب على مصراعيه أمام مشروع استراتيجي لتمدد استيطاني وتوسعي على حساب المنطقة بأثرها، وقد تواجه دول أخرى نفس المصير الذي تواجهه إيران، خاصة إذا كان الاحتلال إسرائيل يستهدف إسقاط النظام الإيراني، موضحًا أن الأمن القومي العربي مُهدد بشكل خطير إذا ما استمرت هذه المعادلة المختلة دون تدخل دولي يُعيد الاتزان إليها.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي يدعو في مختلف المحافل الدولية إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعدم استثناء أي طرف من ذلك، مؤكدًا أن الخيار الوحيد والأمثل لإنهاء النزاعات في منطقة الشرق الأوسط يتمثل في المفاوضات الشاملة، وليس سباق التسلح أو الحروب المدمرة التي يدفع ثمنها الأبرياء.
وأشار إلى أن رؤية الرئيس السيسي طوق النجاة الوحيد المتبقي لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط من الانزلاق الكامل نحو الهاوية، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الخطير القائم بين إسرائيل وإيران، وما يحمله من تهديد صريح للسلم الإقليمي والدولي على السواء، موضحًا أن تشديدات الرئيس السيسي على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية يُمثل دعوة صريحة وحاسمة إلى المجتمع الدولي بأسره للتحرك الفوري لاحتواء الأزمة، وإنهاء الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، التي تضرب بقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي عرض الحائط، وتستهدف فرض واقع جديد على حساب استقرار شعوب المنطقة.
ونوه بأن الرئيس السيسي لم يتوقف يومًا عن التحذير من خطورة التصعيد في المنطقة، وها هي الأزمة تشتعل مجددًا وسط غياب شبه كامل للإرادة الدولية، لافتًا إلى أهمية تبني مقاربة شاملة ترتكز على عدم الانتشار النووي، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهو الطرح الذي تبنته مصر مرارًا في المحافل الدولية، وأثبتت الأيام صدق رؤيتها.
ولفت إلى أن الوضع المشتعل في المنطقة يتطلب وبشكل عاجل تحركًا جماعيًا من القوى الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها تشكيل رأي عام عالمي مؤيد لاحتواء الأزمة المتصاعدة، والضغط من أجل العودة إلى مسار الحلول السياسية والدبلوماسية، مطالبًا بأن يتضمن هذا التحرك خطة واضحة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، التي تسعى لإخضاع شعوب المنطقة بقوة السلاح، ومصادرة مستقبلها، بما يتعارض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد أن استمرار الصمت الدولي في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا تُحمد عقباها، سيدفع ثمنها الجميع دون استثناء، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لاحتواء النزاع، ومنع تدحرج الأمور إلى حرب إقليمية مفتوحة.