أبو ردينة يدعو لموقف عربي وإسلامي موحد لوقف عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دعا وزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة، اليوم السبت، إلى موقف عربي وإسلامي موحد للضغط على الإدارة الأمريكية لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها ومجازرها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأكد أبو ردينة، في كلمة أمام مؤتمر وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، أهمية توحيد الجهود مع الأطراف الدولية كافة لإلزام إسرائيل بوقف حربها المسعورة، وإدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى كامل قطاع غزة بما فيه منطقة شمال غزة، التي يتعرض من تبقى فيها إلى كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية.
وجدد التأكيد على رفض التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، محذرًا من عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم.
وشدد على أن غزة لن تكون إلا جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح.
وكرّر أبو ردينة رفض الخطط التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويهدف من خلالها إلى تضليل الرأي العام العالمي، والاستمرار باحتلال الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية، في تحد للإرادة الدولية.
وقال: لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات لفصل قطاع غزة أو اقتطاع أي شبر من أرضه، وهو يقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها.
وشدد أبو ردينة على أن وقف العدوان الإسرائيلي، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هما المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وأكد أبو ردينة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي العنوان الأبرز لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني، وهي البيت الفلسطيني الجامع والممثل الشرعي والوحيد لكل أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده.
وشدد على أهمية الإعلام في فضح جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسياسة القتل والاعتقال والتنكيل في الضفة الغربية، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية.
وتطرق أبو ردينة إلى سياسات العقاب الجماعي المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تقابل بصمت مريب وازدواجية في المعايير؛ ما شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانه المتواصل على الأرض والحجر والإنسان الفلسطيني.
وأشار إلى أن القدس ومقدساتها تشهد اليوم انتهاكات غير مسبوقة من الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها نية الاحتلال الإسرائيل فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك؛ ما يتطلب موقفا عربيا وإسلاميا مساندا لصمود الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة بلورة خطة إعلامية عربية لفضح هذه الانتهاكات والوقوف أمام محاولات تزييف الرواية والتاريخ، ومساندة الحق الفلسطيني ودعمه، لأن الرأي العام الدولي مهم، خاصة إذا ما تمت مخاطبته من خلال جهد عربي إسلامي مشترك.
وأشار أبو ردينة إلى أن الإعلام الفلسطيني يشكل رافعة رئيسة لحمل الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع، ويبذل كل جهد ممكن لنقل ما يتعرض له شعبنا من جرائم ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدا استعداده لرفد أي حراك إعلامي عربي وإسلامي؛ لتوضيح كل ذلك للرأي العام العالمي.
وشدد أبو ردينة على أهمية الشراكة والتعاون بين الإعلام الفلسطيني والإعلام العربي والإسلامي، خاصة في مجال عمل وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل وجود تقييد للمحتوى الرقمي الفلسطيني، وذلك لدعم الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية المزيفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الشعب الفلسطيني غزة القدس الشعب الفلسطینی أبو ردینة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الوحشية الإسرائيلية.. سمير فرج: الشعب الفلسطيني يتحمل ما لا يتحمله بشر في العالم
أكد الخبير الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أن الشعب الفلسطيني يتحمل ما لا يتحمله بشر في العالم، في ظل ما وصفه بـ"الوحشية الإسرائيلية".
وأضاف فرج، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حضرة المواطن مع الإعلامي سيد علي عبر شاشة الحدث اليوم، أن هناك مبعوثا أمريكيا يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، كما طلب عقد لقاء مع المبعوثين المصري والإسرائيلي.
وربط فرج هذه التحركات بـالاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أبلغه الرئيس السيسي أهمية "فعل أي شيء لوقف إطلاق النار قبل حلول عيد الأضحى المبارك".
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي أبلغ الولايات المتحدة بناء على مكالمة الرئيس السيسي بهذا الأمر، ما دفع واشنطن لإرسال وفودها إلى الدوحة. وعبر فرج عن أمله في أن تشهد الساعات المقبلة توافقًا على المقترح القائم حاليا.
وتابع قائلا : أن هناك آمالا بأن يشهد اليومان المقبلان التوصل لاتفاق، وأن تتحلى حركة حماس بـ"المرونة" حتى يتم وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ثم مناقشة الملفات الأخرى.