أحمد العسم يكتب: من القلب (2)
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
من القلب..
قد تتغير الظروف والناس ويتبدل الحال وتتقدم المجتمعات من وإلى، ويبقى الأصيل النادر الذي يسعى دون مقابل وحاجة يريدها، تتبدل الأمكنة ويتغير الساكنون وتضيق السكة والممشى، وتظل الأنفس في سعة، وتبقى خطوات الواثق يسير دون خطأ، أمام منطقة في رأس الخيمة «سيح الحرف»، استوقفني ثراء هذه المنطقة التاريخية التي «تحتضن العديد من الآثار والمقابر والمنازل الصامدة أمام الريح» وثبوت الشجر من حولها وتناسق وقوفها، «سبحان ربي العظيم» الذي وهب هذه المنطقة ذاكرة حفظ وثبات، وأعطى الشجر العطاء والدفء والظل، وذلل المعنى في صدرها، ووضع النافع فيها والنِعمٍ الكثيرة، تأخذنا الحياة للحداثة ويظل الحنين إلى المنزل القديم وخبز الأم وصوت الجارة الحريصة على التكاتف «واليمعة» عند الضحى، والاستماع إلى حكاية الزمن الجميل، نفتقدنا في كل هذا ولا نجد حيلة إلا بالرجوع حتى لو بالتذكر، خيالاتنا العامرة بالجمال لا تنضب وأصواتنا لا تتوقف رغم الازدهار والتنوع الجميل، والأثر الرائع عنوان عريض للحب، يبقى ما في القلب في القلب من الحب والتجاوز عندما يؤثر في السير.
من القلب..
لهذه العمارة الوقف التي تقدم بها العمر ولازالت تعطي وما تأخرت، «مدت يد الخير»، واقفة رغم تقدمها في العمر ظلت تعطي بكرم وإنسانية، تقاوم جذوعها تغيرات الجو والطبيعة، في ثباتها القوة والإصرار على عمل الخير الباقي الذي لا ينقطع، يحرسها الله، ومن ثم الفعل الطيب ونوايا الإنسان الذي وهبها الله ولم يدخر العطاء، ليأتي بالسعادة التي تعني الاطمئنان، والذي يعني ثبات الرأي والمضي في النافع الجيد.
من القلب..
الذي وفر الوقت ومنح التعبير للمشاعر أن تفيض وتدفع بالصبر السفينة لاستشراف الغد، وكشف لنا في الفراغ عن وجود ركاب يقفون مزدحمين أمام الميناء يتدافعون إلى ما يكونون عليه ينتظرون الوقت، الوقت فقط حتى يرون النور الذي يبصرون من خلاله ما في أنفسهم من نوايا دافعة للعمل والانتماء، إلى كل شيء جميل يظهره القلب، إلى الأرواح المتحابة في الله، في السوق ابتسامات الرضا على وجوه مؤمنة بقوت اليوم، إلى كرسي الحياة الذي يتسع للجميع وطاولة التركيز في العمل التي تجتهد لحاضر قادم مشرق ومستقبل واعد للأجيال الجديدة..
«من القلب.. إلى الحياة وصحتها». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد العسم من القلب
إقرأ أيضاً:
مدرب الأهلي يوضح سبب تسديد زيزو أول ركلة ترجيح أمام باتشوكا
كشف مدرب الأهلي المصري، خوسيه ريبيرو، سبب تسديد الوافد الجديد على الفريق أحمد مصطفى "زيزو" ركلة الترجيح الأولى أمام باتشوكا المكسيكي.
وذكر ريبيرو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب مواجهة باتشوكا: "تسديد زيزو ركلة الترجيح الأولى؟ مباراة مثل اليوم بالتأكيد لا تمثل ضغطا على اللاعب، هذه مباراة ودية نستعد بها لخوض بطولة كبرى".
وأضاف: "منذ وصول زيزو ويظهر على اللاعب رغبته في الإضافة والمساهمة مع اللاعبين ليكون الفريق في أفضل مكان".
وأعلن الأهلي ضم أحمد مصطفى "زيزو"، يوم الجمعة، في صفقة انتقال حر، ليسافر اللاعب مباشرة إلى الولايات المتحدة للانضمام للفريق الأحمر.
من جهة أخرى، ردّ ريبيرو على مسألة "ضيق الوقت" بعد توليه المسؤولية استعدادا لكأس العالم للأندية.
وقال: "بالتأكيد تدريب فريق قبل بطولة هامة بوقت قصير أمر غير معتاد بالنسبة لنا، لكنني مستعد لخوض هذا التحدي وهدفي الوصول لأقصى نقطة ممكنة في كأس العالم للأندية".
وأكمل: "منذ وصولي إلى مصر أجيب عن سؤال ضيق الوقت ولا أحب أن يتحول الأمر لعذر، قبلنا المهمة ولدينا مباراة يوم 14 يونيو ولا أحد سيفكر في وقت طويل أو قصير وقتها، ونسعى للمنافسة بأكبر شكل ممكن".
وخسر الأهلي أمام باتشوكا المكسيكي وديا بضربات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
ويلعب الأهلي في المجموعة الأولى بالبطولة، التي تقام خلال الفترة من 14 يونيو حتى 13 يوليو. وتضم مجموعته إنتر ميامي الأميركي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي.