المؤتمر: لقاء السيسي ورئيس إريتريا يعكس حرص مصر على تحقيق الاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة عضو مجلس الشيوخ ومؤسس مجلس القبائل العربية ، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الإريتري أسياس أفويرقي، رئيس دولة إريتريا، يؤكد على عمق العلاقات المصرية الإريترية وحرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر ، في تصريحات صحفية، أن تناول اللقاء عددًا من الملفات الهامة، منها تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي ووقف إطلاق النار على غزة، دليل على حرص مصر بقيادة الرئيس السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ودورها المحوري في المنطقة.
وأكد حزب المؤتمر، أن اللقاء يستهدف تحقيق عدة نتائج إيجابية مثمرة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين.
وأشار حزب المؤتمر، إلى قوة العلاقات المصرية الإريترية عبر مر العصور، فضلا على حرص مصر على دعم إريتريا في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن اللقاء بمثابة بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع أن تأكيد الرئيس السيسي على وقف إطلاق النار على غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دليل جديد على دعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية.
وأضاف ، أن الرئيس السيسي يعمل على التشاور والتنسيق مع دول المنطقة فيما يتعلق بملفات القرن الإفريقي والأوضاع في السودان للوصول إلى توافق على كافة المستويات وذلك لتدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المستشار د. أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المباحثات بين الرئيسين تضمنت ترحيب الرئيس بزيارة الرئيس الإريتري لمصر، وتأكيد اهتمام الجانبين بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، حيث ركزت المباحثات على تنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريتري في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المؤتمر حزب المؤتمر السيسي الرئيس السيسي مصر الأمن والاستقرار فی المنطقة حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة
أعلنت دولة إريتريا انسحابها رسميًا من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد)، عقب إخطار الأمين العام للمنظمة بقرارها، الذي اعتبرته نتيجة مسار طويل من التوترات والإخفاقات المؤسسية التي شهدتها المنظمة خلال السنوات الماضية.
وجاء في البيان الإريتري أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل استند إلى سلسلة من الحقائق والأحداث التي تراكمت منذ إعادة تنشيط الإيغاد في عام 1993، حين لعبت إريتريا دورًا محورياً في دعم جهود المنظمة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين وتمهيد الطريق نحو التكامل الاقتصادي في المنطقة.
وأضاف البيان أن أسمرة تعاونت مع كافة الدول الأعضاء لإرساء قواعد مؤسسية قوية تجعل الإيغاد أداة رئيسية لإدارة الأزمات الإقليمية ودعم مشاريع التنمية المشتركة.
إلا أن البيان الإريتري أوضح أن المنظمة بدأت منذ عام 2005، بحسب تقييم أسمرة، في الانحراف عن مسارها الأساسي، وفشلت في تلبية تطلعات شعوب دول القرن الإفريقي، بل تحولت تدريجيًا إلى منصة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها إريتريا، وهو ما دفعها إلى تعليق عضويتها في أبريل 2007 احتجاجًا على السياسات المتبعة.
وفي يونيو 2023، حاولت إريتريا استعادة عضويتها استجابة لجهود الإصلاح التي كانت تأمل أن تتبناها المنظمة لمعالجة ما وصفته بـ"الاختلالات العميقة" في أدائها، غير أن الإيغاد لم تُظهر الإرادة المؤسسية الكافية لتصحيح مسارها، وظلت غير ملتزمة بواجباتها القانونية، مما أثر على مكانتها الإقليمية وحدّ من قدرتها على أداء دورها في فض النزاعات وتعزيز الاستقرار.
من جانبها، أعربت الأمانة العامة للإيغاد عن أسفها لعدم مشاركة إريتريا في الاجتماعات والبرامج والأنشطة الخاصة بالمنظمة منذ يونيو 2023، مؤكدة أنها تحلت بالصبر وحسن النية طوال هذه الفترة، مع إبقاء قنوات الحوار مفتوحة للتواصل البنّاء.
كما شددت الإيغاد على أن القرار الإريتري تم اتخاذه دون تقديم مقترحات ملموسة أو الانخراط في مناقشات حول الإصلاحات المؤسسية والسياساتية المطلوبة، مشيرة إلى أنها ظلّت دائمًا منفتحة على الحوار عبر آلياتها الاستشارية المعتمدة.
وأكدت الإيغاد أنها ستواصل جهودها للتواصل مع الحكومة الإريترية، داعية إياها إلى إعادة النظر في موقفها والانضمام الكامل للمنظمة بروح حسن النية، لتعزيز الأهداف المشتركة المتعلقة بالسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، وشددت على التزامها الثابت بمهمتها الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والحوار والعمل الجماعي من أجل مصلحة شعوب القرن الإفريقي.
ويُتوقع أن يثير هذا الانسحاب ردود فعل متعددة من دول المنطقة، خاصة في ظل الدور المحوري للإيغاد في إدارة ملفات حساسة تشمل أزمات السودان والصومال والعلاقات الإثيوبية الإريترية، مما يجعل خطوة إريتريا ذات انعكاسات محتملة على المشهد السياسي والأمني والتنموي في القرن الإفريقي خلال الفترة المقبلة.