تكريم المراكز التجارية الفائزة في مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك في نسختها الأولى
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دعا سعادة سليم بن علي الحكماني رئيس هيئة حماية المستهلك جميع التجار والمزودين للمشاركة في مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك كونها تهدف إلى صنع شراكة حقيقية بين هيئة حماية المستهلك والشركات، جاء ذلك خلال رعايته حفل اختتام مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك في نسختها الأولى اليوم بفندق إنترسيتي مسقط.
وقال سعادته: نؤمن بأن العلاقة بين التاجر والمزوّد والمستهلك وجهان لعملة واحدة، وكلٌّ منهما يعتمد على الآخر لذلك من المهم أن تكون العلاقة بين جميع الأطراف طبيعية ومتوازية وشفافة وعادلة، منوها إلى أهمية أن يكون التاجر والمزود صديقًا للمستهلك من خلال معايير واقعية مبنيّة على أسس سلمية صحيحة، وآملا أن يرى مزيدًا من المشاركات من القطاع الخاص في النسخ القادمة من المبادرة.
وقال عيسى بن مسلم النبهاني مدير دائرة الدراسات وبحوث السوق والمسؤول المشرف على المبادرة أثناء تقديمه الكلمة الافتتاحية: إن المبادرة في نسختها الأولى ركزت على أحد أهم القطاعات لدى المستهلك وهو قطاع البيع بالتجزئة، وذلك عن طريق تشجيع المراكز التجارية للمشاركة، ومشيرًا إلى أن المبادرة ركزت على ثلاثة مرتكزات أساسية هي: التركيز على الزبائن،والآليات المتبعة لخدمة لخدمتهم بالإضافة إلى التطوير والابتكار في الخدمات المقدمة للمستهلك، حيث إن المؤسسة الحاصلة على تقييم من 60 % إلى 80% ستحصل على تقرير مفصّل عن وضع المؤسسة مع شهادة اعتماد معايير مؤسسة صديقة للمستهلك، والمؤسسة الحاصلة على نسبة تفوق 80% ستحصل على كل ما سبق بالإضافة إلى ملصق مؤسسة صديقة للمستهلك يمكّنها من استخدامه في إعلاناتها التجارية وفي مؤسستها أيضا ويكون صالحًا لمدة عام واحد.
ولفت النبهاني إلى أن مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك هي الأولى من نوعها في سلطنة عمان، وتم الاستفادة من جميع الخبرات الموجودة عن طريق فريق من المستشارين من جهات متعددة في سلطنة عمان، ولتطبيق مبدأ الحياد فقد تم تشكيل فريق التقييم للمؤسسات المشاركة من جهات حكومية مختلفة، كما تم الاستعانة بشركة متخصصة لتقديم خدمات استشارية وتحليل نتائج التقييم وتقديم تقرير مفصّل عن وضع كل مؤسسة مشاركة.
من جهتها قالت جميعة المخينية أخصائية ضبط جودة ومسؤولة مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك: تعد المبادرة واحدة من مبادرات الخطة الاستراتيجية العاشرة لهيئة حماية المستهلك والمنبثقة من رؤية عمان ٢٠٤٠ لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمستهلكين في قطاع التجزئة والخدمات التجارية والصناعية والاقتصادية من خلال العمل وفق معايير معينة تتناسب مع التشريعات والقوانين والأنظمة المعمول بها في سلطنة عمان، والكشف عن الجوانب الإيجابية والسلبية لديها وسبل تطويرها للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتعزيز روح التنافسية وتحقيق رضا المستهلكين.
وتابعت حديثها: من أهم أهداف هذه المبادرة تعزيز روح التنافسية لدى المؤسسات التجارية والصناعية والخدمية والتطوير المستمر للخدمات المقدمة للمستهلك من قبل المؤسسات، وخفض نسبة الشكاوى المقدمة من قبل المستهلكين وزيادة الوعي بحقوق المستهلك وواجباته وواجبات المزود لدى المستهلك والعاملين في المؤسسات التجارية والصناعية وتحقيق الاستدامة للمؤسسات التجارية.
وحول المبادرة أوضحت مسؤولة مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك بقولها: إنه في البداية قامت بتشكيل فريق للمبادرة وإصدار دليل استرشادي اشتمل على مجموعة من المعايير التي تساعد على تقييم المؤسسات التجارية والصناعية لتكون صديقة للمستهلك وفق ثلاثة محاور رئيسية وخمسة معايير رئيسية، تندرج منها ٩ معايير فرعية، تركز المعايير جميعها على الزبائن وآلية ارضائهم وتلبية احتياجاتهم والتطوير والابتكار في الخدمات. مشيرة إلى أن جميع المعايير هي الأساس التي تُقيّم بها المراكز التجارية المشاركة في المبادرة.
وجرى خلال الحفل تكريم المراكز التجارية الحاصلة على النسب الأعلى في التقييم، جاء مركز سلطان فرع القرم في المركز الأول بحصوله على نسبة 93% في التقييم، تلاه مركز اللولو فرع البندر بنسبة 82%، ومن ثم مركز رامز فرع السيب بحصوله على نسبة 70%.
وقيّمت المراكز الفائزة وفق معاييرسليمة وصحيحة من خلال مرورها على مراحل التسجيل والتقييم والتحليل بالإضافة إلى عرض النتائج، ومن المتوقع أن تحقق المبادرة الأثر في كسب ثقة المستهلك وولائه وزيادة استدامة المؤسسات، والقدرة التنافسية في السوق، وذلك من أجل إيجاد بيئة صحية وودية للمستهلكين بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات انطلاقًا من السمعة الحسنة التي يمكن للمؤسسات الحصول عليها من خلال الشهادة المعتمدة والتقرير المفصل الذي يشمل السوق والقطاع والمؤسسة ذاتها، تحقيقًا لمواكبة المؤسسات لأفضل الممارسات، كما أن رفع مستوى ولاء المستهلك سينعكس على العوائد المحققة، إلى جانب الاستفادة من دراسات الحالة من المعايير والتقارير التحليلية المبتكرة وتنظيم السوق من الممارسات السلبية، والتي ستسهم في الارتقاء ببيئة الأعمال وخاصة قطاع التجزئة والخدمات في سلطنة عمان وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات التجارية.
كما كرمت خلال الحفل المؤسسات المشاركة في مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك، والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق أهداف الحملة كتعزيز روح المنافسة لدى المؤسسات التجارية والتطوير المستمر للخدمات المقدمة للمستهلك، وخفض نسبة الشكاوى المقدمة من قبل المستهلك على هذه المؤسسات، بالإضافة إلى زيادة الوعي بحقوق المستهلك وواجبات المزود لدى المستهلك والعاملين في المؤسسات التجارية، وتحقيق الاستدامة عبر تطوير استراتيجيات تلبي احتياجات المستهلك، والتي استهدفت كمرحلة أولى كافة المنشآت التجارية التي ترغب في تقديم خدمات ممتازة للمستهلك العماني والمقيم، حسب معايير مرتكزة على 3 محاور أساسية وهي: التركيز على الزبائن، وآليات إرضائهم، وتلبية احتياجاتهم، والتطوير والابتكار في الخدمات.
يشار إلى أن مبادرة المؤسسات الصديقة هي واحدة من مبادرات الخطة الاستراتيجية للهيئة التي تحقق هدف الهيئة في حماية المستهلك وحفظ حقوقه وفق قواعد المعاملة العادلة والأمانة والمصداقية من قبل المؤسسات المختلفة، علاوة على استمرارية المبادرة للعام الحالي والذي يليه وفق خطة تنفيذها على 3 أعوام متتالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجاریة والصناعیة المؤسسات التجاریة المراکز التجاریة حمایة المستهلک فی سلطنة عمان بالإضافة إلى من خلال من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
"نساء مدن المستقبل" تطلق قمتها السنوية.. 25 أكتوبر
مسقط- الرؤية
كشفت مبادرة "نساء مدن المستقبل" في سلطنة عُمان، عن عزمها عقد قمة سنوية في 25 أكتوبر الجاري؛ لتسليط الضوء على حصاد عام كامل من الإنجازات الملموسة، ومن المقرر أن تتضمن تكريم الشركاء الذين ساهموا في استدامة الحراك وتمكين المرأة لبناء مدن تنبض بالحياة.
وأكدت ليلى الحضرمية مؤسسة ورئيسة المبادرة أن ما تحقق حتى الآن ليس سوى البداية لمسيرة أكبر، قائلة: "فخورون بما أنجزناه خلال فترة قصيرة من عمر المبادرة ونتطلع إلى مواصلة البناء لنشاهد المرأة العُمانية والعربية في طليعة قيادة مدن المستقبل؛ حيث إننا خلال المبادرة قمنا بتمكين عدد من العُمانيات المنتسبات للمبادرة، واليوم هُن رائدات في مجالات متنوعة". وأضافت أن المبادرة تستهدف توحيد الرؤى لصياغة مستقبل أفضل.
وشهد شهر سبتمبر الماضي، حراكًأ متميزًأ ضمن مبادرة نساء مدن المستقبل؛ حيث بلغ عدد المُشارِكات في برامج الحملة 968 مُشارِكة من مختلف محافظات السلطنة، واستُكملت خلاله 49 حلقة تدريبية متخصصة توزعت على 8 محاور جغرافية. وشملت مجالات الحلقات ريادة الأعمال بعدد 18 حلقة، والقيادة والمجتمع 14 حلقة ، والتقنيات الذكية 14 حلقة، والبيئة والاستدامة 3 حلقات.
وتوزعت أنشطة المبادرة على 8 محافظات؛ هي: مسندم والبريمي ومسقط بعدد 23 حلقة، والداخلية 10 حلقات، وجنوب الشرقية حلقة واحدة، وجنوب الباطنة 3 حلقات، و شمال الباطنة 5 حلقات، وظفار 44 حلقة.
وتعكس هذه الأرقام اتساع نطاق المبادرة واستمرارية أثرها في تمكين المرأة العُمانية وتعزيز حضورها في ميادين التنمية والابتكار.
وكانت مبادرة نساء مدن المستقبل قد دُشِّنت في ديسمبر 2024، لتكون منصة رائدة تهدف إلى تمكين المرأة بالمعرفة والقيادة وتعزيز مشاركتها في تطوير المدن الذكية والشاملة، وذلك في خطوة نوعية تؤكد حضور المرأة العُمانية في قيادة التنمية الحضرية المستدامة.
زالمبادرة جزء من حركة عالمية تستلهم طاقاتها من النساء لخلق أثر ملموس في المجتمع والاقتصاد؛ حيث نجحت خلال أقل من عام من انطلاقتها في تحقيق إنجازات نوعية؛ أبرزها: إكساب النساء مهارات قيادية ومهنية أساسية تعزز حضورهن في ميادين العمل والابتكار، وبناء شبكة واسعة من القيادات النسائية والباحثات والطالبات ورائدات الأعمال، وترسيخ ثقافة الابتكار؛ كأداةٍ للتغيير الإيجابي في المدن والمجتمعات.
وتستهدف المبادرة مختلف فئات المجتمع من النساء، بمن فيهن: الطالبات والموظفات ورائدات الأعمال وصاحبات المشاريع الحرة والقياديات والمتقاعدات وحتى الأمهات المتفرغات لرعاية الأسرة؛ لتكون بحقٍ منصة جامعة لكل النساء الساعيات للمشاركة في بناء مستقبل أفضل.
ويضم المجلس الاستشاري للمبادرة أسماءً بارزة في المجتمع العُماني، من بينهم صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، وجناب السيدة الدكتورة بسمة بنت فخري آل سعيد، والدكتورة أريج بنت محسن حيدر، إلى جانب نخبة من الأكاديمات والقياديات.