تنطلق فعاليات القمة السنوية لأسواق المال، التى تنظمها شركة «ميديا أفنيو»، يوم 26 فبراير الجارى تحت عنوان «الإصلاحات الهيكلية استدامة التنمية»، تحت رعاية وزارتى المالية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية لمناقشة الإصلاحات الهيكلية التى تجريها الدولة المصرية على جميع القطاعات الاقتصادية بغرض خلق تنمية مستدامة.

وتنعقد القمة هذا العام أيضًا بحضور ورعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وسوق الكربون الطوعية، واتحاد الأوراق المالية، واتحاد التمويل الاستهلاكي، ومن بين الحضور الدكتور محمد فريد رئيس الرقابة المالية، وجلسة خاصة مع رئيس صندوق مصر السيادى، وبمشاركة رئيس البورصة المصرية أحمد الشيخ، والسيد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

وتناقش قمة أسواق المال فى نسختها الثامنة بفندق إنتركونتيننتال سميراميس القاهرة، العديد من القضايا فى عدد من الجلسات المتنوعة لا سيما الإجراءات التنفيذية للإصلاحات الهيكلية من الحكومة المصرية، والتى على رأسها تمكين القطاع الخاص، وكذلك الحلول المستدامة للتحديات المتتالية، وخلق مصادر دولارية مستدامة تجنباً للأزمات.

بالإضافة إلى تسليط الضوء على أسواق المال ودورها الجوهرى فى توفير التمويل المطلوب، ومساعدة الحكومة على إفساح المجال للقطاع الخاص عبر إتاحة منصة للتخارج من الشركات الحكومية، وإتاحة أدوات جديدة لجذب الاستثمارات، وتنويع الاقتصاد، على رأسها الفرص التى يتيحها إطلاق سوق محلية للكربون.

وتناقش جلسات المؤتمر التعاون الحالى مع صندوق النقد الدولى لإطلاق برنامج إصلاحى جديد يتضمن إصلاحات مالية وهيكلية، عبر تغيير السياسات المالية، والتركيز على استهداف التضخم، وبرنامج الطروحات الحكومية كركيزة أساسية.

وتتناول جلسات المؤتمر التحديات التى تواجه الشركات العاملة فى جميع القطاعات الاقتصادية وكيفية إدارتها لتلك التحديات لا سيما مع الارتفاعات القياسية فى أسعار الفائدة، ودور أدوات سوق المال فى حل جزء من مشكلات تكاليف التمويل، وكذلك سبل تدبير الدولار، وتغيير الاستراتيجيات للتغلب على التحدى الراهن من صعوبة تدبير العملة الأجنبية، وخطط التحوط ضد الارتفاعات المتتالية فى أسعار المواد الخام.

كما يناقش المؤتمر الخطوات الجادة من الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية لخلق أسواق مال أكثر ابتكاراً، والتحول الرقمى فى الأنشطة المالية غير المصرفية، ما يتيح أدوات أمام شركات القطاع لمواجهة التحديات الراهنة فى الأسواق التى تحتاج إلى الابتكار لحشد المزيد من التمويل فى الاتجاه الصحيح.

وتأتى القمة هذا العام فى أعقاب إطلاق مصر سوق الكربون الطوعية، وفى خطوات جادة لإطلاق سوق إلزمية، ما يحتم ضرورة تناول دور تلك الأسواق الجديدة فى توفير فرص واعدة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة، ومدى قابلية المستثمرين لتداول شهادات الكربون، ومشروعات الهيدروجين الأخضر التى استطاعت جذب استثمارات أجنبية مباشرة قوية لمصر خلال الفترة الماضية، وذلك بمشاركة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتسليط الضوء على دورها فى جذب تلك التعاقدات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسواق المال التخطيط المالية

إقرأ أيضاً:

حوكمة الانفاق الاستثمارى

 تفسح المجال للقطاع الخاص لضخ المزيد من الاستثمارات

 

 حرصت الدكتورة رانيا المشاط منذ توليها حقيبتى التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى في  تشكيل الحكومة الجديدة؛على التحرك بخطى سريعة نحو لتنفيذ مخططات الدولة ومستهدفاتها بإشراك القطاع الخاص كمعول أساسى فى تنمية الموارد وتنمية وتعزيز مواردها وكانت أولى خطواتها لتنفيذ ذلك هو عمل خلال  موسع مع المحافظين ونوابهم، والذى نظمته وزارة التنمية المحلية لاستعراض خطط وجهود الحكومة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثمارى من أجل تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء بتحديد سقف الاستثمارات العامة للعام المالى الجارى بنحو تريليون جنيه، فى إطار جهود الدولة لإفساح المجال للقطاع الخاص، فقد استعرضت «المشاط» المبادرات التى تسعى الوزارة لتنفيذها فى مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية.

وكان رئيس مجلس الوزراء قد وجه بعقد اللقاءات بين الوزارات والمحافظين لتعريفهم بالمشروعات التنموية والبرامج المختلفة التى يجرى تنفيذها فى المحافظات، والخطط الاستثمارية؛ وكانت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، قد استعرضت تلك الإجراءات خلال لقائها فى مجلس النواب وفى الاجتماع الأول لمجلس الوزراء.

وحرصت  وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ على عرض خطة حوكمة الإنفاق الاستثمارى لخطط المحافظات للعام المالى 2024/2025.

 واستعرضت خلال اللقاء القرارات الصادرة فى هذا الشأن ومنها قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة حوكمة الاستثمارات العامة الكلية بالدولة، وقرار رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بتشكيل الأمانة الفنية لتلك اللجنة برئاسة وزارة الخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك فى إطار جهود حوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثمارى.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن الوزارة شرعت بالفعل فى الإجراءات التنفيذية لتفعيل حوكمة الإنفاق الاستثمارى وزيادة استثمارات القطاع الخاص، للتأكد من الالتزام بسقف الإنفاق الاستثمارى المحدد، وذلك تطبيقًا على كافة الجهات المعنية بما فى ذلك الهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة للدولة بالكامل.

وأكدت «المشاط»، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات من بينها تشكيل فرق عمل من ممثلى الوزارة والوزارات المعنية لمراجعة اعتمادات كافة الوزارات والجهات، إلى جانب التنسيق مع مختلف الوزارات لحصر الشركات والهيئات الاقتصادية التابعة لها وموافاة وزارة التخطيط ببيانات الاستثمارات المستهدفة وذلك لضمان الالتزام بسقف الاستثمارات العامة، مشيرة إلى تطور استثمارات الخزانة العامة بنسبة 314% خلال عشر سنوات بين الفترة من 2014/2015 حتى العام المالى 2024/2025، هذا، بالإضافة إلى استثمارات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى إلى دور الوزارة فى تطوير المعادلة التمويلية للمحافظات، والتى يتم الاعتماد عليها كآلية مستقلة لضمان التوزيع العادل للاستثمارات على مستوى المحافظات، مستعرضة تطبيق تلك المعادلة على كافة محافظات الجمهورية ومقارنة الأعوام المالية السابقة بالعام المالى الجاري، والتى تأخذ فى الاعتبار خصوصية كل محافظة ومؤشر التنمية البشرية وما حصلت عليه استثمارات خلال السنوات المقبلة.

واستعرضت ترتيب محافظات الجمهورية وفقًا لمؤشر التنمية البشرية، مشيرة إلى أن محافظة جنوب سيناء جاءت فى المركز الأول فى ترتيب المؤشر، تليها محافظات بورسعيد والقاهرة والبحر الأحمر والسويس والإسكندرية، كما أشارت إلى حصة المحافظات فى الناتج المحلى الإجمالي، حيث احتلت محافظة القاهرة المركز الأول، تليها محافظات الجيزة والإسكندرية والقليوبية والشرقية.

وأشارت المشاط إلى مؤشر التنافسية، لافتة إلى أنه يعتمد على عدد من الركائز، وهى ركيزة المؤسسات، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستقرار الاقتصادي، والصحة، والمهارات، وسوق المنتجات، وسوق العمل، والنظام المالي، وحجم السوق، وديناميكية الأعمال، والقدرة على الابتكار.

وخلال الاجتماع أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى إلى البرامج المطورة للمحافظات والتى تشمل، برنامج التنمية الاقتصادية، برنامج تدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، برنامج الطرق والنقل والمواصلات، برنامج تحسين البيئة، برنامج التنمية الحضرية والريفية، وبرنامج الإدارة المحلية والدعم الفني، لافتة إلى الملامح الأساسية لمبادرات الخطة الاستثمارية للعام المالى الجارى والتى تتضمن عدد من مشروعات الرصف والإنارة ورفع كفاءة المواقف وإنشاء الأسواق واستكمال مجازر، هذا بالإضافة إلى البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، ومبادرة 100 مليون شجرة، وتطوير منظومة المرور، فضلًا عن مشروعات «حياة كريمة».

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية
  • كلامٌ يهم اللبنانيين من وزير الإتصالات.. هذه تفاصيله
  • العقوبات الأميركية.. سلاح عكسي في حروب المال
  • “المعاشات” تبرم اتفاقية تعاون مع “أكاديمية أبوظبي العالمي”
  • رئيس تشيلي يبدأ زيارة رسمية إلى الإمارات يوم الإثنين المقبل
  • رئيس تشيلي يبدأ زيارة رسمية إلى الإمارات الإثنين المقبل
  • التربية: نتائج الثانوية العامة يوم الإثنين المقبل
  • حوكمة الانفاق الاستثمارى
  • التخطيط وUNDESA تنظمان حدث «آليات التمويل العادل لتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية»
  • المستوردين: لقاء مرتقب مع البنوك المصرية وعدد من جهات التمويل لبحث ملف التعثر