أطباء الجلدية ينتقدون منتجات العناية ببشرة الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
انتقد أطباء الجلدية علامة تجارية جديدة للعناية ببشرة الأطفال أطلقتها ممثلة شهيرة، ووصفوها، أنها "سوداوية" لابتكارها أقنعة وجه للأطفال في سن الرابعة، محذرين من أن صناعة التجميل تتوسع الآن من المراهقين إلى الأطفال الصغار.
يأتي هذا في الوقت الذي يتجه فيه عدد متزايد من العلامات التجارية إلى سوق العناية بالبشرة للأطفال والمراهقين والشباب، إذ أطلقت أول علامة تجارية للعناية بالبشرة مصممة للأطفال دون سن 14 في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
ازدادت شعبية عدد من العلامات التجارية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصغار جدا، مما أدى إلى ظهور ظاهرة تعرف باسم "أطفال سيفورا"، والتي يشارك فيها الأطفال مقاطع فيديو تعرض منتجات تجميل من علامات تجارية مختلفة.
وأطلقت ممثلة تحظى بمتابعة 35.2 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي قناعا للعناية بالبشرة من مادة هيدروجيل (Hydrogel) للأطفال، قائلة إنه "مستوحى" من بناتها. وأضافت أنها أرادت ابتكار شيء "ممتع ولطيف وآمن".
قوبل هذا التوجه برد فعل عنيف من أطباء الجلدية حيث ووصفته الدكتورة إيما ويدجوورث، استشارية الأمراض الجلدية في المملكة المتحدة بأنه "سخيف" وفقا للصحيفة.
وقالت: "أعتقد أن هذه المنتجات غير ضرورية إطلاقا. عندما ننظر إلى ما نضعه على بشرة الأطفال، يجب أن نوازن بين الفوائد والمخاطر، وفي هذه الحالة لا توجد فوائد حقيقية، نعرّض الأطفال لمخاطر لا داعي لها. من المهم أن نكون قدوة حسنة في كيفية الحفاظ على بشرة صحية، دون المبالغة في الاهتمام بالمظهر أو التدقيق في مظهر بشرتهم. يجب في هذا العمر أن تكون العناية بالبشرة عملية بحتة: تنظيف لطيف، وترطيب إذا كانت البشرة جافة، وحماية من الشمس. المنظفات سريعة الذوبان أو المنتجات المعطرة لا تدعم حاجز البشرة بأي شكل من الأشكال".
إعلانوأضافت أن الأطفال الصغار جدا لا يخجلون من أنفسهم بطبيعتهم، ولا نريد تشجيعهم على التركيز على المظهر أو إثارة قلقهم بشأن مظهر بشرتهم.
ووضحت أن بشرة الأطفال حساسة، وتعرضهم لمواد كيميائية متعددة غير ضرورية تزيد من خطر التهيج والتحسس لاحقا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
محاكمات عسكرية واعتقال دون محامٍ… "تضامن" تحذّر من انهيار ضمانات العدالة للأطفال الفلسطينيين
رام الله - صفا
حذّرت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن"، خلال بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للطفل، من الانهيار الخطير لضمانات العدالة الإجرائية المقررة دوليًا للأطفال الفلسطينيين، مؤكدة أن أكثر من 400 طفل ما زالوا محتجزين داخل السجون والمعسكرات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظروف تُعدّ مخالفة صريحة لاتفاقية حقوق الطفل، ولا سيما المادتين (37) و(40)، واتفاقية مناهضة التعذيب، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية القاصرين أثناء النزاعات المسلحة.
وأوضحت المؤسسة أن الاعتقالات نُفّذت في كثير من الحالات عبر اقتحامات ليلية عنيفة طالت منازل الأطفال، وشملت تكسير الأبواب وترويع أفراد الأسرة وتقييد القاصرين قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، في خرق صريح للمادة (16) من اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر تعريض الطفل للعنف داخل منزله. وتشير شهادات العائلات إلى استخدام مفرط للقوة تجاوز الحدود المقبولة في عمليات الاعتقال.
وخلال التحقيق، وثّقت "تضامن" إخضاع الأطفال لساعات طويلة من الاستجواب دون حضور محامٍ أو أحد الوالدين، في مخالفة واضحة لضمانات العدالة الإجرائية الدولية.
كما أُجبر عدد كبير منهم على توقيع إفادات مكتوبة باللغة العبرية، وهو ما يفقدها أي شرعية قانونية لصدورها تحت الضغط وبلغة لا يفهمونها.
وأكدت المؤسسة أن القاصرين المحتجزين تعرضوا لأنماط من المعاملة القاسية واللاإنسانية، شملت الضرب، الحرمان من النوم، الوقوف الإجباري، وتجريد بعضهم من الملابس، وهي ممارسات ترقى — وفق القانون الدولي — إلى مستوى التعذيب.
كما أُطاح الاعتقال بحق الأطفال في التعليم، إذ خسر معظمهم عامًا دراسيًا كاملًا دون توفير أي برامج تعليمية أو دعم نفسي، في مخالفة للمادة (28) من اتفاقية حقوق الطفل. وأشارت “تضامن” إلى أن معسكرات الاحتجاز الميدانية المكشوفة تفتقر لأي رقابة دولية مستقلة، ما يزيد من المخاطر على القاصرين.
وفي سياق متصل، أبرزت المؤسسة ظاهرة الحبس المنزلي المفروض على أطفال القدس، واعتبرته إجراءً عقابيًا يفرض عزلة قسرية على الطفل دون محاكمة عادلة، ويخلّف آثارًا نفسية واجتماعية كبيرة داخل الأسرة.
واختتمت "تضامن" بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال، ووقف المحاكمات العسكرية بحقهم، والسماح بزيارات دولية مستقلة، مؤكدة أن استمرار هذه السياسات يشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الطفل الأساسية ولأمن الجيل الفلسطيني الناشئ.