ندوة فكرية في جامعة ذمار حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
الثورة نت/ رشاد الجمالي
نظمت جامعة ذمار، اليوم، بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني ندوة فكرية بعنوان طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني.
وفي الندوة أكد رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، أهمية إقامة الندوات الثقافية للتعريف بطبيعة الصراع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والطرق الكفيلة بمواجهتهما.
وشدد على ضرورة التنبه لمحاولات الأعداء الرامية إلى طمس الهوية الايمانية وإبعاد الأمة عن قضيتها الأولى المتمثلة في القضية الفلسطينية، مشيراً إلى ما وصلت إليه الأمة من ذل وهوان بسبب خنوعها وارتهانها للعدو وسكوتها عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء غزة.
وأشاد بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمني وقواته المسلحة في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى.
وأكد أن الموقف اليمني ثابت مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة اليهود الصهاينة ومن يقف معهم كالتزام ديني وأخلاقي وإنساني وجهاد في سبيل الله.
ولفت إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني والحرص على استمرار التحشيد والتعبئة لمواجهة كافة التحديات والمساهمة في تحصين المجتمع من مخاطر الحرب الناعمة.
واستعرضت الندوة التي حضرها عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق، اربعة أوراق عمل قدم المحور الأولى رئيس جامعة صعدة رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور عبدالرحيم الحمران، حول الصراع مع اهل الكتاب،
مشيرا إلى ما يمارسه اليهود من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والدعم الأمريكي المفتوح وتآمر ودعم صهاينة العرب.
وتطرق إلى السبل الكفيلة بمواجهة الصهيونية ومنها بناء مجتمع قرآني متسلح بالوعي والبصيرة من خلال إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومبدأ الجهاد وثقافة الشهادة والاستشهاد في واقع الأمة والاهتمام بالتصنيع وامتلاك سلاح الردع والبنية التحتية اللازمة للمجتمع.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية المقدمة من
رئيس جامعة البيضاء نائب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور احمد العرامي، حول سيطرة الصهيونية على العرب إلى طبيعة الصراع بين الحتميات القرآنية والأساطير الصهيونية، مستندًا إلى الأدلة الواردة في القرآن الكريم.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني اليهودي ليس سوى رأس حربة لأهل الكتاب الغرب الكافر وقاعدة عسكرية للاستكبار العالمي، موضحاً أنه لولا تضحيات رجال “طوفان الأقصى” وحرب الإبادة والتجويع في غزة لما انكشف المنافقون وتجلى في الواقع حجم الانحرافات التاريخية التي أوصلت الأمة إلى أدنى مستوى من الذل والخزي والعجز أمام أعدل قضية واوضح وأكبر مظلومية وأقدس صراع.
فيما استعرضت الورقة الثالثة المقدمة من العلامة مقبل الكدهي، دور النظام السعودي في خدمة العدو الصهيوني بالوثائق وأوجه الدعم والمساندة بين الطرفين، مؤكداً أن النظامين الإسرائيلي والسعودي يتشابهان من حيث الأهداف والأطماع التوسعية على حساب الدول المجاورة.
فيما قدمت الورقة الرابعة من عبدالعزيز ابو طالب حول اهمية المقاطعة خلال عملية “طوفان الاقصى”، والتي تطرقت إلى دور معركة طوفان الأقصى في فضح الدول العربية المطبعة مع العدو الإسرائيلي وكشف وتعرية الجيش الصهيوني الذي صورهُ الإعلام الغربي عقوداً من الزمن على أنه الجيش الذي لايُقهر.
ونوه الى موقف اليمن وقيادته الحكيمة الثابت والمبدئي النابع من الالتزام الديني والأخلاقي والإنساني في مناصرة المقاومة الفلسطينية في غزة ومحور المقاومة لمواجهة ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أكدت على أهمية تعزيز الوعي وان كافة المسلمين معنيون بخوض الصراع مع أهل الكتاب وأنهم جزء من المعركة مع اليهود والنصارى.
كما أكدت حاجة الأمة للوعي الذي يقدم طبيعة الصراع بصورته الحقيقة وخلفياته العقائدية وكذا التوعية المستمرة بالخطر الصهيوني على الأمة الإسلامية ووجوب استصدار فتاوى صريحة عن حكم موالاة الصهاينة ومظاهرتهم، والتعاون معهم.
وأشارت على أهمية النظر للعدو الصهيوني كعدو محتل وغاصب، داعية إلى التعامل مع كلمات قائد الثورة عن يوم القدس العالمي، ومعركة طوفان الأقصى ومعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” كوثيقة تاريخية ومرجعية فكرية لفهم طبيعة الصراع.
وأشارت إلى أهمية الوعي بامتلاك الأمة الإسلامية مقومات النهوض بالمسؤولية واستعادة دورها الحضاري والريادي وضرورة العودة الصادقة للقرآن الكريم والاقتداء برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وسلم لتصحيح وضعيتها على أساس ذلك.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الصراع مع العدو العدو الصهیونی طبیعة الصراع طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدين مجزرة العدو الصهيوني في مخيم عين الحلوة
الثورة نت /..
أدان حزب الله اللبناني، بأشد العبارات، اليوم الأربعاء، المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم ليل أمس في مخيم عين الحلوة في صيدا بلبنان، وأدت إلى ارتقاء 13 شهيداً وعدد كبير من الجرحى من الفلسطينيين.
وأكد الحزب، في بيان، أن العدو الصهيوني استهدف مكانًا مكتظًا بالمدنيين والأطفال الآمنين، في اعتداء وحشي جديد يضاف إلى سجل العدو الأسود الحافل بالجرائم والإبادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين وشعوب المنطقة.
وقال إن ”هذه الجريمة الدموية والعدوان الآثم هو اعتداء على لبنان وسيادته، وانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، الذي يُمعن العدو يوميًا في خرقه بتواطؤ وشراكة فاضحة من الإدارة الأميركية الداعمة بل المخططة لمثل تلك الجرائم والاعتداءات على لبنان وفلسطين”.
وأضاف:”بات على أركان الدولة اللبنانية أن يدركوا أن إظهار أي ليونة أو ضعف أو خضوع لهذا العدو لا يزيده إلا شراسة وتوحشًا وتماديًا، وإن الاكتفاء بردود فعل لا ترقى إلى مستوى العدوان لن تجرّ إلا إلى مزيد من الاعتداءات والمجازر”.
وأردف: “وعليه فإن الواجب الوطني يقتضي اتخاذ موقف حازم وموحد في التصدي لإجرام هذا العدو وردع عدوانه بكل الوسائل الممكنة، والتمسك بكل عناصر القوة التي يمتلكها لبنان باعتبارها الضامن الوحيد لإسقاط مشاريع العدو وحماية سيادة لبنان وأمنه”.