استثمر في عُمان تقود تحوّلًا وطنيًّا شاملًا في منظومة جذب الاستثمار
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
العُمانية: تشهد سلطنة عُمان تحوّلًا نوعيًّا واسعًا في منظومة إدارة وترويج الاستثمار من خلال تبنّي نموذج وطني موحّد تحت مظلة "استثمر في عُمان"، الذي أصبح اليوم الهُويّة القياديّة الجامعة لمختلف الجهود الحكوميّة والخاصّة في جلب الاستثمارات النوعية.
وقالت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار إن هذا التحول يمثل خطوة استراتيجية انتقلت عبرها سلطنة عُمان من تعدّد المسارات وتباين الإجراءات إلى منظومة موحّدة تضم أكثر من 22 جهة تعمل ضمن قناة واحدة، الأمر الذي أسهم في تسريع الإجراءات وتبسيطها وتقديم خدمات أعلى كفاءة للمستثمرين.
وبيّنت سعادتُها في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن "استثمر في عُمان" تعد منظومة متكاملة تشمل صالة موحّدة لاستقبال المُستثمرين وفريقًا متخصّصًا لعلاقات المُستثمرين يتابع المشروعات من مرحلة الفكرة حتى التشغيل إضافة إلى فريق تفاوض وطنيّ يعزز جودة العقود ويحفظ مصالح الدولة كما تضم المنظومة خريطة استثمارية رقمية متطورة وربطًا حكوميًّا موحّدًا يتيح مسارات سريعة للمشروعات ذات الأولوية.
وأكّدت سعادتُها أن هذا التحول عزّز حضور سلطنة عُمان على خارطة الاستثمار العالمية، وأسهم في بناء بيئة أعمال أكثر مرونة وتنافسية، مشيرة إلى أن المؤشرات الاقتصادية خلال العامين الماضيين تعكس أثر الإصلاحات الحكومية، إذ ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أكثر من 78 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو تجاوزت 12 بالمائة، إلى جانب صعود سلطنة عُمان إلى المرتبة الرّابعة عالميًّا في قائمة أبرز الجهات في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يمثل دليلًا واضحًا على ثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد العُماني والاستقرار التّشريعي والتّنظيمي في البلاد.
ووضحت سعادتُها أن هذه النتائج جاءت نتيجة إصلاحات شملت إنشاء محكمة الاستثمار وتطوير سياسات الإقامة الذهبية وتعزيز التكامل الرقمي بين الجهات الحكومية.
وفيما يتعلق بمُستهدفات الأعوام 2026 - 2028، أشارت سعادتُها إلى أن سلطنة عُمان تركز على استقطاب شركات نوعية تعمل في قطاعات الهيدروجين الأخضر والصناعات المعدنية والتقنيات المتقدمة واللوجستيات والأمن الغذائي والسياحة مع إعطاء الأولوية للمشروعات التي تنقل المعرفة وتوفر وظائف عالية القيمة وتدعم الاقتصاد الأخضر.
وأضافت سعادتُها أن الجهود المقبلة تتضمن تطوير وتوطين الفرص الاستثمارية الجاهزة ضمن المنصّة الرقميّة لتكون مكتملة البيانات وجاهزة للتّفاوض المباشر، بما يسرّع من إغلاق الصّفقات والتوقيع على العقود الاستثمارية، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تقدّمًا واضحًا في عدة مشروعات استراتيجية من بينها مشروع لإنتاج البولي سيليكون في صحار باستثمار يتجاوز 520 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طنّ سنويًّا، ومشروع "جي أيه سولار" لتصنيع الخلايا والألواح الشمسية باستثمار يقارب 217 مليون ريال عُماني وبطاقة تفوق 40 جيجاواط سنويًّا في المنطقة الحرّة بصحار، إضافة إلى مشروع مختص بإحدى سلاسل تصنيع البطاريات في المنطقة الحرة بصلالة.
ووضحت سعادةُ وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار أن هذه المشروعات تمثل دليلًا عمليًّا على نجاح منظومة "استثمر في عُمان" في تسريع التّفاوض وتسهيل الإجراءات وتوفير بيئة استثماريّة جاذبة تحوّل الفرص إلى مشروعات قائمة، مؤكدة أن سلطنة عُمان ماضية بثبات نحو تعزيز موقعها كمركز اقتصاديّ واعد ووجهة جاذبة للاستثمارات النوعيّة التي تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ودعم مُستهدفات "رؤية عُمان 2040".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سعادت ها
إقرأ أيضاً:
أحمد منصور: الخبرات المصرية في عمان تؤكد جدوى الاستثمار وفرص النمو المشتركة
قال أحمد منصور المطور العقارى إن التجربة المصرية في سلطنة عُمان أظهرت تراكم خبرات كبيرة في إدارة وتنفيذ المشروعات، مشيرًا إلى أن أي مشروع يتم تنفيذه هناك يتضمن دراسة دقيقة على المستويين العملي والنفسي لضمان نجاحه.
وأضاف منصور خلال مؤتمر "عُمان مصر.. أرض الفرص"، الذي تنظمه سلطنة عُمان بالقاهرة، أن الشعب العماني مرحب بالمستثمرين، ويتمتع بسرعة استجابة عالية وحب للعمل المشترك، وهو ما يشكل عاملًا نفسيًا مهمًا لنجاح المشاريع.
وأوضح منصور أن الجانب المهني في عُمان يوفر فرصًا فريدة للمستثمرين غير موجودة في المنطقة، مع وجود أجانب مقيمين يعززون خبرة السوق والاستقرار.
وأشار إلى أن الاستقرار الاقتصادي في السلطنة يخلق استقرارًا في السوق العقارية، والأسعار مناسبة جدًا، ما يشجع المستثمرين على دخول المشاريع المختلفة، حيث تتميز مدينة مسقط بمناطق متعددة مثل الجبل العالي، وكل منطقة تقدم خصائص مختلفة تدعم تنويع الفرص الاستثمارية.
وتابع منصور: "التعاون مع الفرق العمانية سلس جدًا، ولا تشعر أن هناك أي فروقات أو عوائق، وهو ما يجعل نموذج العمل المصري- العماني نموذجًا ناجحًا يمكن البناء عليه"، مشيرًا إلى تجارب شركة الأهلي صبور والشركات المصرية الأخرى في السلطنة التي أثبتت جدواها وأكدت حماس المستثمرين المحليين لتطبيق النموذج المصري في المشاريع المشتركة.
وأكد أن هذه العوامل مجتمعة تجعل سلطنة عمان بيئة واعدة للاستثمار في العقارات والسياحة والقطاعات المرتبطة بها، مع توفير فرص حقيقية للتكامل الاقتصادي بين مصر وعمان وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
وأطلقت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، بالتعاون مع شركة "بلاك دايموند" لتنظيم المؤتمرات والمعارض، اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، النسخة الرابعة من مؤتمر «The Investor»، على هامش الاحتفال باليوم الوطني العُماني، وبمشاركة رفيعة من كبار المسؤولين والمستثمرين من سلطنة عمان ومصر.